سلبيات وإيجابيات التعليم عن بعد

سلبيات وإيجابيات التعليم عن بعد

التعليم عن بعد، هو حديث العهد يعتمد على أختلاف المكان وبعد المساحة بين المعلم والمتعلم ،وتكمن أهميته في انه يعفي الطلاب من التواجد في مؤسستهم التعليمية لظروف ما، ووضع برنامج تعليمي بين ايدي الطلاب على الرغم من بعد المساحات الجغرافية ،يستقطب هذا النوع من التعليم اعداد لا بأس بها من الطلبة والتي تستخدمه كوسيلة لإكمال تعليمهم.

لقد بدأ استخدامه في سبعينيات القرن الماضي، وبدأت الفكرة من الجامعات الأوروبية والأمريكية، حيث كانت ترسل اشرطة الفيديو والتسجيلات المتعلقة بالمناهج عن طريق البريد العادي، وكان هنالك التزام وأندماج بين الطلاب بما يوكل إليهم من واجبات وفروض، ولكن الشرط كان هو أن يتواجدوا في الامتحان النهائي حكماً، ولكن لهذا النوع من التعلم له سلبيات وايجابيات، سنذكرها في هذا التقرير .

سلبيات التعليم عم بعد:

سوء الظن لدى البعض تجاه هذا النوع من التعليم وعدم فعاليته.

عدم أعتماد بعض وزارات التعليم العالي في الدول العربية للتعليم عن بعد.

أعتماده على الجزء النظري من المنهاج أحياناً، وأختصار التجارب الحية في بعض الأحيان.

أنعدام وجود بيئة ووسط تفاعلي والتي من شأنها ان ترفع من استجابة الطلبة في هذا النوع من التعليم.

زيادة الأعباء على المعلم لما يقضيه من أوقات على الهواتف الذكية من جهة وتواجده في المؤسسة التعليمية لإعطاء المنهاج من جهة أخرى.

عجز الطالب المتلقي لعدم التقييم لأدائه بشكل مستمر، وهو ما يوفره له التعليم الواقعي.

صعوبات متعلقة باستخدام الوسائل التقنية الحديثة للطالب او لأعضاء الهيئة التدريسية.

ضعف القدرة على ضبط الطلاب لتواجدهم اثناء الحصة الدراسية، فقد يسجل الطالب حضوره على الانترنت لكنه قد ينشغل في تصفح مواقع أخرى.

الأفتقار للحضور والتقارب الحي والمعنوي الذي يحصل بين الطالب ومعلمه فيما لو كانا في قاعة المحاضرة.

تدني عنصر المنافسة والمبادرة لدى الطلاب وهذا ما يوفره التعليم العالي في قاعة المحاضرة.

ضعف وتيرة التفاعل بين الطلاب أنفسهم نتيجة غياب الأستاذ والذي سيتم عن طريقه إدارة الحوار والنقاش.

الجهد  الذي يبذله الطالب بسبب تواجده الطويل اثناء دراسته على مواقع الانترنت.

ذكرنا الآن السلبيات التي يمكن ان تنتج عن هذا النمط من التعليم، ولكن في الوقت نفسه ان لهذا النوع من التعليم فوائد عظيمة، ومن الضروري القول ان إيجابيات هذا النوع من التعليم وفوائده تفوق بكثير سلبياته وهذا ما يجعله أكثر شيوعاً لدى الطلاب من مختلف انحاء العالم.

إيجابيات التعليم عن بعد:

يوفر التعليم دورات مختلفة ومتنوعة تعرض معلومات مهمة للطالب قد لا تكون متوفرة او متاحة محلياً له.

عدم الألتزام أو التقيد بوقت المحاضرة، مما يسمح لطالب تحديد زمن مناسب له ولظروفه.

تكلفته أقل فلا يضطر الطالب الى تغيير سكنه ليتناسب مع مكان جامعته وتحمل أعباء مادية كبيرة.

بأستطاعة الطالب تسجيل دورات مختلفة حسب رغبته حتى لو كان من غير اختصاصه.

فرصة ثمينة لكي لا يضيع الطالب الفصل الدراسي.

تمكن أعضاء الهيئة التدريسية من التعلم على مهارات النت وتسخيرها لخدمة العملية التعليمية.

أضاف التعلم عن بعد الموضوعية التي توفرها أنظمة التعليم الالكتروني في تقييم الطلبة وتوفر نماذج أسئلة موضوعية عبر أنظمة التعليم الحديثة.

يتيح التعلم  التعرف على اشخاص من مختلف الجنسيات، حيث بإمكانهم المساعدة فيما بينهم بما يتعلق بتنفيذ مشاريع معينة، وفق تشاركيه بين الأشخاص المنضمين للدورة او للمحاضرة.

تقليل الفروقات الفردية يبن المتدربين مكن خلال وضع المصادر التعليمية بين أيدي المتعلمين كافةً.

أكتساب مهارات معرفية حيث تركز علة العملية التعليمية في الموضوع الدراسي دون جوانب أخرى.

إعداد الأبحاث والأوراق العلمية

ميزات التعليم عن بعد:

إن للتعليم عبر الأنترنت خصائص تميزه، منها:

-الملائمة: حيث يناسب هذا التعليم كافة الافراد سواء محاضرين او طلاب.

-المرونة: السلاسة في التعاطي بالمعلومة من جهة وإتاحة المجال والخيارات من جهة أخرى وفقاً لرغبة المتعلم ذاته.

-التأثير: ان للتعليم عن بعد تأثير مهم حيث يلعب الدور الأكبر في الانتشار واستقطاب اعداد كبيرة من الطلاب نظراً لتنوع وتعدد وسائل الاتصال المختلفة وحداثتها وسرعة انتشارها على مستوى العالم التي يستخدمها في التعليم.

ان يكون النظام المستخدم في عملية التعليم نظام سهل الاستخدام مرن يستطيع الجميع التعامل معه.

ان يكون المدرس او الأستاذ او المحاضر ذو خبره عالية في هذا المجال، وايضاً لديه الاطلاع على استراتيجيات التدريس بشكل جيد بما يخدم الجانب التعليمي.

توافق وتناغم بين أسلوب الطالب والمعلم.

بعد التطرق لإيجابيات التعليم وسلبياته، لابد من مراعاة بعض القواعد وذلك اثناء الحصة الدرسية:

1-الانتباه الى ان اجهزة النت موصولة بشكل تام.

2-ارتداء ملابس محتشمة اثناء تلقي الحصة الدراسية.

3-عدم إشاعة الفوضى وخلق بلبلة والتشويش علة المحاضر او لأستاذ اثناء الحصة.

4-احترام آراء الآخرين ومناقشاتهم اثناء المحاضرة او الحصة الدراسية وعدم الإساءة إليهم.

5-عدم تناول الطعام والشراب اثناء الحصة الدراسية.

6-استخدام الفاظ لائقة وعبارات مهذبة ابتعاداً عم استخدام أي الفاظ نابية.

و مما تقدم نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا ، و نود القول أن التعليم بهذه الطريقة من أكثر الأمور التي ابرزتها التطورات والثورة الرقمية لأنها قدمت البدائل للكثير من الطلاب لتعويض الفاقد التعليمي نتيجة ظروف صعبة وكما قلنا ان هناك إيجابيات كبيرة تحسب لهذا النمط من التعليم والسلبيات ان وجدت فإنها ضئيلة مقارنة مع ايجابياته.