سن اليأس للمرأة يبدأ عند انقطاع الطمث لمدة 12 شهراً متتالياً دون حدوث الحيض، ويمثل انقطاع الطمث نهاية فترة الإنجاب للمرأة غالباً ويحدث عادة في سن 51.
هل يمكن للمرأة في سن اليأس أن تحمل؟
الإجابة نعم، حيث تنخفض الخصوبة بشكل طبيعي مع تقدم العمر، مما يعني أن المرأة تكون أقل عرضة للحمل مع تقدم العمر، لكن ينبغي تناول وسيلة تنظيم النسل حتى يتم التأكد من المرور بسن اليأس، فإذا كان عمر المرأة أقل من 50 عاماً ينبغي استخدام وسائل منع الحمل لمدة عامين بعد انقطاع الدورة الشهرية، وإذا كان عمر المرأة أكبر من 50 ينبغي تناول موانع الحمل حتى 12 شهراً بعد انقطاع نزيف الحيض، ويمكن أن يحدث الحمل غير المقصود في فترة ما قبل انقطاع الطمث.
مراحل انقطاع الطمث
عملية انقطاع الطمث تدريجية وتحدث على ثلاث مراحل وهي:
- فترة ما قبل انقطاع الطمث التي قد تبدأ من 8- 10 سنوات قبل انقطاع الطمث عندما يبدأ المبيضين في إنتاج كمية أقل تدريجياً من الإستروجين، ويبدأ هذا عادة في سن الأربعينيات حيث أنه في العام أو العامين الأخيرين من فترة ما قبل انقطاع الطمث يتسارع انخفاض هرمون الإستروجين، وقد تعاني المرأة في هذه المرحلة من أعراض انقطاع الطمث لكن الدورة الشهرية تظل كما هي وقد يحدث حمل في تلك الفترة.
- مرحلة انقطاع الطمث وهي المرحلة التي لا تعود فيها الدورة الشهرية، ويتوقف فيها المبيضين عن إنتاج البويضات، ويتوقف إنتاج معظم هرمون الإستروجين.
- مرحلة ما بعد انقطاع الطمث وتتم هذه المرحلة من بعد انقطاع الطمث لمدة عام كامل إلى مدى الحياة، وقد تتحسن أعراض انقطاع الطمث في هذه المرحلة ولكن تكون المرأة عرضة للإصابة بحالات صحية متعددة نتيجة لنقص هرمون الإستروجين مثل هشاشة العظام وأمراض القلب.
علامات سن اليأس
هناك علامات تميز سن اليأس مثل:
- تعرق ليلي أو ومضات باردة.
- الهبات الساخنة والمعروفة أيضاً باسم الأعراض الحركية الوعائية “وهو شعور مفاجئ بالدفء”، وقد تأتي الهبات الساخنة أيضاً مع التعرق، ووجه أحمر متورد، والإحساس بالبرودة بعد الحرارة.
- جفاف المهبل والذي يسبب ألماً أثناء الجماع.
- الحاجة الملحة للتبول بشكل متكرر.
- الأرق وصعوبة النوم.
- جفاف الجلد، وجفاف العين، أو جفاف الفم.
- تقلب المزاج أو الاكتئاب الخفيف.
كما قد تعاني بعض النساء من:
- زيادة ضربات القلب.
- الصداع.
- آلام المفاصل والعضلات.
- صعوبة في التركيز والذاكرة.
- تغيرات في الرغبة الجنسية.
- تساقط الشعر.
- زيادة الوزن.
ومن الجدير بالذكر أنه لن تظهر أعراض انقطاع الطمث نفسها عند الجميع، فبعض النساء تعاني من أعراض خفيفة، وأخريات تعاني من أعراض حادة.
لماذا يحدث انقطاع الطمث؟
مع تقدم العمر تبدأ الدورة الإنجابية في التباطؤ وتستعد للتوقف، حيث أن الدورة تبدأ من سن البلوغ حتى اقتراب سن اليأس ويقل إنتاج المبيضين من هرمون الإستروجين مسبباً توقف نزيف الحيض طبيعياً، وهناك حالات أخرى تؤدي إلى وقف نزيف الحيض مثل الجراحة، أو تحديد النسل الهرموني، أو العلاج الإشعاعي، أو استئصال المبيضين.
علاج سن اليأس
سن اليأس هو عملية طبيعية لا يحتاج أي علاج، لكن قد يكون هناك الحاجة إلى علاج أعراض انقطاع الطمث، ويتمثل ذلك في الآتي:
1- العلاج الهرموني حيث أثناء انقطاع الطمث يمر الجسم بتغيرات هرمونية كبيرة، ويقل إنتاج المبيضين من هرمون الإستروجين والبروجيسترون، وهناك نوعان رئيسيان من العلاج الهرموني وهما:
- العلاج بالإستروجين وفي هذا العلاج يتم تناول جرعة منخفضة من الإستروجين وحده، ويوجد الإستروجين بأشكال مختلفة مثل لصقة، أو حبوب، أو كريم، أو حلقة مهبلية، أو بخاخ، أو هلام، ولا يعد العلاج بالإستروجين وحده كافياً في حالة وجود الرحم.
- العلاج بهرمون الإستروجين والبروجيسترون ويسمى أيضاً العلاج المركب حيث يتم استخدام جرعات من هرمون الإستروجين والبروجيسترون معاً، ويتوفر البروجيسترون في شكله الطبيعي أو في شكل اصطناعي، ويستخدم هذا النوع من العلاج في حالة وجود الرحم.
هناك مخاطر للعلاج الهرموني تتضمن ما يلي:
- سرطان بطانة الرحم الذي يزداد حدوثه فقط في حالة العلاج بالإستروجين في حالة وجود الرحم.
- جلطات دموية.
- تجلط الأوردة العميقة.
- حصوات المرارة.
- السكتة الدماغية.
- الانسداد الرئوي.
2- العلاج غير الهرموني لانقطاع الطمث الذي يعد خياراً جيداً للحالات التي تعاني من حالات طبية أخرى أو تم علاجها مؤخراً من سرطان الثدي، ويشمل العلاج غير الهرموني ما يلي:
- تغيير النظام الغذائي الذي له دوراً في تقليل أعراض انقطاع الطمث مثل الحد من استهلاك الكافيين، وتقليل الأطعمة الغنية بالتوابل، كذلك إضافة الأطعمة التي تحتوي على الإستروجين النباتي إلى النظام الغذائي يساعد في تقليل الأعراض، وتلك الأطعمة مثل الحمص، والعدس، وفول الصويا، وبذور الكتان، والبقوليات، والفاكهة، والخضروات.
- تجنب مسببات الهبات الساخنة مثل الحفاظ على غرفة النوم باردة في الليل، وارتداء ملابس مناسبة، والإقلاع عن التدخين، وفقدان الوزن.
- ممارسة الرياضة بانتظام حيث يساعد ذلك على النوم طوال الليل في حالة الأرق، كما تساعد التمارين الهادئة مثل اليوجا على تحسين الحالة المزاجية، وتخفيف أي مخاوف، أو قلق.
- الانضمام إلى مجموعات الدعم حيث أن التحدث مع أشخاص يمرون بنفس مرحلة انقطاع الطمث يسبب ارتياحاً كبيراً.
- الأدوية حيث أن هناك بعض الأدوية التي تساعد في تقليل أعراض انقطاع الطمث مثل العلاج بالإستروجين، وحبوب منع الحمل، ومضادات الاكتئاب، واستخدام كريمات مهبلية لعلاج جفاف المهبل، وثبت أن دواء جابابنتين يساعد في تخفيف الهبات الساخنة.