في ذكرى ميلادها.. تفاصيل جديدة في حياة الراحلة شادية

في ذكرى ميلادها.. تفاصيل جديدة في حياة الراحلة شادية

تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة شادية

شادية هي ممثلة ومطربة مصرية، وتعتبر من أهم الفنانات في تاريخ السينما المصرية، لقبها النقاد والجمهور ب “دلوعة السينما “.

وتم اختيار ستة من أفلامها ضمن قائمة أفضل مائة فيلم في السينما المصرية.

اختار لها والدها “أحمد كمال شاكر” اسم”فاطمة”، ولكن عرفت في السينما باسم شادية، وقيل في سبب تسميتها بهذا الاسم العديد من الروايات.

فهناك من قال أن من سماها بهذا الاسم هو الفنان الراحل”عبد الوارث عسر” عندما سمع صوتها لأول مرة.

وفي رواية أخرى قيل أنها هي من اختارت الاسم وهي تقوم بالتمثيل في فيلم “العقل في أجازة”.

نشأتها..

ولدت في منطقة الحلمية الجديدة بحي عابدين بالقاهرة، ووالدها هو أحد مهندسي الزراعة والري في الأراضي الخاصة الملكية.

وكان هذا يستدعي وجوده في قلب العاصمة على بعد خطوات من قصر عابدين.

ولها أخت غير شقيقة من والدتها اسمها “عفاف”، عملت كممثلة ولكنها لم تستمر طويلاً في المجال.

حياتها الأسرية..

تزوجت ثلاث مرات ولم تنجب أبناء، فالزيجة الأولى كانت من الفنان “عماد حمدي” واستمرت ثلاث سنوات.

والثانية من المهندس “عزيز فتحي” والثالثة من الفنان “صلاح ذو الفقار”، ولكنها انفصلت عنه في 1969.

الكاتب الدكتور إياد درويش للمحايد: الكتابة ليست مهنة مربحة

حياتها الفنية..

كانت بداياتها على يد المخرج “أحمد بدرخان”، وكان وقتها يبحث عن وجوه جديدة وتقدمت هي.

وأدت وغنت ونالت إعجاب كل من كان في الاستديو وقتها وقامت بعدها بدور صغير في فيلم “أزهار وأشواك”.

وبعد ذلك رشحها “أحمد بدرخان” ل”حلمي رفلة” لتقوم بدور البطولة أمام “محمد فوزي” في أول فيلم من انتاجه.

والذي حقق نجاح كبير واستعان بها بعد ذلك لتشاركه العديد من أفلامه.

وتوالت نجاحاتها في الخمسينات من القرن العشرين وكونت ثنائيات مع الفنانين عماد حمدي وكمال الشناوي.

قال عنها الأديب “نجيب محفوظ” قبل أن تصبح بطلة لأفلامه”شادية هي فتاة أحلام أي شاب وهي نموذج للنجمة الدلوعة.

وخفيفة الظل ولكنها ليست قريبة من شخصيات رواياتي”، وبعد أن تعامل معها عن قرب في العديد من الأفلام

منها فيلم”اللص والكلاب” قام بتغيير فكرته عنها بأنها ممثلة بارعة تستطيع القيام بأي دور وأي شخصية وليست الفتاة الدلوعة.

المسرح..

وقفت لأول مرة على خشبة المسرح لتقدم مسرحيتها “ريا وسكينة” لمدة ثلاث سنوات في مصر والدول العربية.

وكانت هي التجربة الأولى و الأخيرة في حياتها، وليس هذا هو السبب الوحيد لأهمية المسرحية في حياتها.

بل ترجع أهميتها إلى أنها أدتها بلون كوميدي، والسبب الآخر أنها وقفت مع عمالقة المسرح ولن تقل عنهم تألقاً.

رغم أنها من النوع الخجول في مواجهة الجمهور فالأمر يختلف عن مواجهتها لمستمعيها في الغناء.

الاعتزال..

اعتزلت شادية بعد أن أكملت عامها الخمسين، وعن سبب الاعتزال قالت” أن قرار الاعتزال للغالبية العظمى للفنانات نابعاً من الإيمان بالله.

أما سبب اعتزالي يرجع لمواقف عديدة مرت بي وصعوبات جعلتني أبتعد عن هذا الطريق.

فقد هداني الله وجعلني أتمسك بديني وأعيش في رحابه، فغيرت مجرى حياتي لأعرف معنى السعادة الحقيقية في رعاية الأطفال الأيتام.

حيث كرست شادية حياتها بعد الاعتزال لرعاية الأيتام.

وتبرعت بكل ما ادخرته من عملها لصالح الجمعيات الخيرية واعتبرتها الخطوة الأولى في رحلتها في رحاب الله.

وفاتها..

توفيت شادية في الثلاثاء السابع والعشرين من نوفمبر عام 2017 عن عمر السادسة والثمانين عاماً.

بعد صراع مع المرض في مستشفى الجلاء العسكري، وكانت صلاة الجنازة في اليوم التالي في مسجد السيدة نفيسة

وحضر العزاء لفيف من أهل الفن إلى جانب أقاربها ومحبيها.

أقامت منظمة الأمم المتحدة احتفاء مساء التاسع من يناير 2018 لها، بمناسبة ذكرى الأربعين.

كما قام معرض الكتاب الدولي في هذا العام بتغيير اسم مخيم الفنون ليحمل اسم الراحلة”شادية”.