شعراء من القارة السمراء

شعراء من القارة السمراء

تقرير: هبة معوض

“القارة السوداء المهملة إلا من عصابات المغامرين واحتكارات الرأسمالية،

أصبحت الآن محط أنظار الدارسين والمؤرخين والعلماء.

وأصبحت المكتبة الإفريقية ،تحتل واجهة واسعة من واجهات المكتبة العالمية،

فهناك دراسات متوالية الصدور في دور النشر عن أفريقيا،

منها ما يعني بتاريخها وحضارتها البائدة، ومنها ما يعني بأدبها وفنها” هذه كلمات صلاح عبد الصبور، أحد شعراء القارة السمراء.

السؤال الآن، تحدث عبد الصبور عن تاريخ القارة السمراء، لكنه نسي الحديث عن نفسه،

وغيره من شعراء القارة ومصيرهم، أين هم الآن من ذاكرة الشعوب؟

•صلاح عبدالصبور..

شاعر مصري، من أهم رواد حركة الشعر الحر، له قصائد ومؤلفات في أكثر من مجال أدبي،

ديوانه الأول باسم الناس في بلادي، وهي قصيدة شعرية حظيت بانتشار واسع.

طلب منه العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، في اللقاء الأول بينهم ،على مقهى الطلبة في مدينة الزقازيق، تأليف قصيدة شعرية له.

وذلك في حضور الملحن كمال الطويل، وأنه من سيقوم بتلحينها، فكانت قصيدة لقاء.

أما عن مؤلفاته المسرحية، فيمكننا القول أنه نبغ في مجال الشعر المسرحي، ومن أبرز أعماله مسرحية مأساة الحلاج،

التي تناول فيها شخصية الحسين بن منصور الحلاج، أحد أعلام التصوف، وأهم ما يميزها نبوئتها بالنكسة.

يقول:” منذ خمس سنوات التقيت بالمسرحي العظيم يوجين أونيسكو، في مسرحية الكراسي،

حيث كان يعرضها مسرح الجيب القاهري،

وما كاد العرض ينتهي، حتى كنت قد انتويت أن أدخل عالم هذا الكاتب العظيم، وسعيت إليه من خلال معظم أعماله”.

•بيرم التونسي..

شاعر تونسي مصري، حصل على الجنسية المصرية قبل وفاته بيوم واحد،

ويُعد من أشهر شعراء العامية المصرية وربط الفن بينه وبين سيد درويش.

كتب أجمل أغاني فريد الأطرش، وأسمهان، ومحمد الكحلاوي، وشادية، ونور الهدى، ومحمد فوزي.

كما قدم مونولوجات إسماعيل ياسين الشهيرة.

ورغم تعامل بيرم التونسي ،مع العديد من عمالقة الغناء في الوطن العربي،

الإ أن مشواره مع أم كلثوم ،كان له تأثيره الخاص على مسيرتهما الفنية.

قال في رثاء الأغنية:” بيرم التونسي الأغنية مدرسة، تستطيع أن تعطينا قيمًا سليمة،

أو تدس لنا سمومًا خبيثة، فهي أخطر أداة للنشر في هذا العصر، والمُحزن،

أنه لا أحد يدرك أو يقدر خطر الأغنية على الناس، لا المؤلف ولا الملحن ولا المطرب”.