شيماء علي في حوار للمحايد: أصبح التعليم الآن مجرد خوض امتحان وفقط

شيماء علي في حوار للمحايد: أصبح التعليم الآن مجرد خوض امتحان وفقط

التعليم، الحلم أفضل عندما يكون من حولي يدعمونني في كل خطوة ولا يتركونني وهذا ما يحدث مع الكاتبة شيماء علي فهي كاتبة روايات من محافظة المنيا صاحبة العمر 21 عام،  وهى طالبة في كلية التربية عام قسم تاريخ.

لمن لا يعرفك من هي شيماء علي؟

أسمي شيماء علي عبد الموجود 21، طالبة بكلية التربية الفرقة الرابعة، قسم الدراسات الاجتماعية، من محافظة المنيا مركز بني مزار، بحب القراءة و اتمتع بموهبة الكتابة، أشعر بأن كتاباتِ هي تلك الريشة التي تعبر عن ما يحول في خاطري.

هل إنضمامك لكليتك عن حب أم تنسيق؟

نعم، دخلتها عن حب واقتناع، لأحقق حلمِ وهدفِ في التربية والتعليم و أحيي قيم وأخلاقيات اندثرت في المجال التعليمي خاصة والتربوي عامة.

كيف اكتشفتِ موهبتك في الكتابة؟

عندما كنت في المرحلة الابتدائية أكتب قصص وارسم رسومات عليها مثل القصص المصورة، وبعد دخولي الأعدادية اكتشفت موهبتِ في الكتابة وخاصة كتابة روايات، فكتبت أول رواية ليا (الإسلام والمرأة)  ولكن لم تنشر حتى الآن وبعدها توالت الكتابات واحدة تلو الأخري، حتى أصبحت مجموعة روايات.

حدثينا عن أول رواية لكِ؟

شيماء علي

رواية (الإسلام والمرأة) بتحكى عن مملكة تقع شرق الهند وبحكم مجوارتها للهند التي كانت مشهورة بصنع السيوف.

اتخذت هذه الصناعة مهنة ورمزا لها حتى سميت (مملكة السيف) وهى كانت مملكة منغلقة على نفسها لا تسمح بدخول أحدًا لها أو الخروج منها، ولم يكونوا يدينون بأى ديانة أبدًا ولم يكونوا يعتقدون بوجود أله.

ولم يكونوا يقدرون النساء ولا يكوموهن، ومن ضمن قوانينهم إذا ولد الملك بنت تقتل ويعدم الملك ومن ثم يختار الشعب ملكًا آخر لهم، ومع مرور الزمن يتولى الملك يهوذا ملك مملكة السيف وينجب له فتى ونكتشف فيما بعد أنه فتاة ولكن الملك والدها جعلها تتنكر فى زى الفتيان وأوهم شعبه أنه فتى.

وبعدها يأتي أعداء المملكة ويحتلونها وتكتشف أنه هناك من يدلى بأسرارها وأسرار المملكة لعدوهم ويقتل أبيها وتهرب لبلاد الشام أيام الدولة العثمانية، وتباع كجارية وترى تكريمهم للمرأة وتقارن بين معاملة الإسلام للنساء ومعاملة شعبها وبني جلدتها لهن من بيع وقتل واغتصاب واستبدال ومعاملتهم لهن كأنهن حيوانات ليس لهن رأين ولا قرار.

وتسلم وتتزوج وتنجب، ثم يكتشف أمرها،وبعد ذلك يصلها رسائل بأن جيش مملكتها قد اكتمل فتعود لمملكتها لاسترداد حكمها وحقها وبعد سنوات تموت و تأمر أن ماتت تدفن جثتها فى الشام.

هل واجهتِ صعوبات في كتابة روايات ؟

ليس لدي صعوبات في الأفكار بل صعوبات في الوصول للنشر فقط، فالكتابة بالنسبة لي أجمل شئ في حياتي، فالكتابة حياة و أمل ورسالة أريد نشرها.

حدثينا عن الرواية التي تم نشرها؟

أصدر لى فى هذه السنة رواية « قصيدة الأمل» لدار الأحمد، تتحدث عن معاناة فتاة ولدت بإعاقة جسدية (شلل)  تعاني خلال حياتها من فقد وحرمان ومشاكل حتى تذهب لخالتها، وتمر سنوات حتى يشاء القدر بأن تخطو على قدميها وتحس بذلك الشعور الذي تمنت الشعور به، وتعرف أسرار كأنت مخبأة عنها ودفاتتر قام الزمن بفتحها لتكتشف كل ما كان مجهول، لتشعر بمشاعر جمه كانت هى يتيمة لها.

هل يوجد لديكِ من يشجعكِ في موهبتك؟

نعم، أهلي من يشجعونني لمواصله الكتابه بالمشاعر والمال حتى أصل لحلمي وننشر مبادئ واخلاقيات اندثرت وبجانبهم بعض صديقاتي المخلصات يدعموني بآرائهن وكلامهن المحفز لي ويشجعوني للمواصله.

ماذا تتمني بعد التعليم الجامعي؟

أتمنى أحضر دراسات عليا لأصبح دكتورة فى الجامعة لأحاول بشتى الطرق مسح، وإلغاء أشياء سيئة لا تعجبني وما يفعلونه الشباب حاليًا من الاقتداء بالغرب ونسيان أرثنًا وتاريخنا المجيد والمشرق، أصبح التعليم الآن مجرد خوض امتحان وفقط، أصبحنا لا نستفيد شيء ولا نعرف شيء، أريد المساعدة ولو قليل فى نشر ثقافتنا الجميلة الرائعة، وإزالة تلك السلبيات المدمرة فى التعليم، فالتربية والتعليم أساس تقدم الأمم و تحضرها.

كلمة أخيرة تريدين قولها أو نصيحة تريدين توجيهها؟

اتمنى أن أصل يوم لهدفِ وأحقق أحلامي وطموحاتي حتى وأن ظنها الكثير خيالية أو مستحيلة، ولكنها ليست مستحيلة على رب المعجزات و المستحيلات، فأنا كل يقين بأن الله _سبحانه وتعالي_ يحقق المستحيلات بطريقة أكثر استحالة، والحياة ما هي إلا رحلة علينا المضى فيها بطريقة صحيحة و حكيمة لنصل لما نرجوه والأهم إلا نغضب الله تعالي.