صاحبة مشروع إنتاج منزلى “مدام مها القاضى” فى حوار خاص مع المحايد

حوار: أميمة حافظ

فى إطار إهتمام المحايد الإخبارى بتقديم السيدات اللاتى إقتحمن مجال الاعمال بقوة و قررن مواجهة الصعاب و البدأ فى مشاريعهم من المنزل ، و بعد تقديم اول صاحبة مشروع ، السيدة أميرة صاحبة مشروع إكسسوار حريمى ، هذا الإسبوع المحايد الإخبارى يحاور مها القاضى صاحبة مشروع (ملابس) .

هى زوجة و أم و هى سيدة تهتم بالأزياء و كل ما يخص الموضة ، و لها ذوق خاص بها .

 منذ المرحلة الثانوية و هى كانت تعشق الأزياء و تهتم بكل ما هو جديد فى عالم الموضة و تملك رأى إيجابى و ذوق عالى ، و تسرف كثيرا فى شراء الملابس بصورة كبيرة .
لدرجة أطلق البعض عليها “مجنونة تسوق ”

إلتقى المحايد الإخبارى مع مها و دار معها حوار شيق
سالنا مها عن فكرة المشروع و البداية ، و الدعم اللذى تلقتة ، و خطوات المشروع ، و ماهى العوائق التى واجهتها ، و ماهى نسبة نجاح المشروع .

و هذا نص الحوار :

مها كيف بدأتى المشروع ؟

إنا أهتم بكل ماهو جديد فى عالم الموضة و دخلت عالم الأون لاين كى أشترى لنفسى كل ما أريد من أزياء ، و تعاملت مع أكثر من موقع و لكن لم يلقى التعامل إستحسانى.

فقررت أن اتواصل مباشرة مع مصانع و شركات الملابس و اشترى لنفسى كل مايلزمنى من ملابس ذات جودة عالية ودون وسيط ، و أيضا عن طريق الأون لاين،  بعد مالاحظ الكثير من معارفى ذوقى العالى فى إختيار الملابس ، وطلبى المستمر للاوردارات ، فطلب منى يعض المعارف و الأقارب أن أشاركهم ذوقى و أن أشترى لهم معى بعض الملابس .

و بعد فترة راودتنى فكرة التعامل مع المصانع و الشركات و بعض المواقع الموثوق منها و أردت أن أقتحم مجال الأعمال فقررت أن يكون لى مشروعى الخاص .

 ماهى الصعوبات التى واجهتك؟

واجهت فى البداية صعوبات و رفض تام من أقاربى و كل من يعرفنى ، و حاولت مرارا أن أقنعهم و بصعوبة ، حيث قال لى بعض الاقارب أن دخولك مجال التجارة فى الملابس سيعرضك للقيل و القال و أنتى لا تحتاجى لها و لا للمال اللذى ستجنية منها ، و أن نظرة المجتمع ستكون قاسية ، لكنى أعلم جيدا إنى لا أريد المال إنما أريد أن أحقق حلمى و أن أثبت ذاتى .

فلم التفت لاى رفض و قررت أن أخوض التجرية ، و صممت ، و عملت جاهدة حتى أقنعت الجميع و بقوة صبرى و إجادة إقناعى ، نلت رضى الجميع و بالفعل بدأت فى مشروعى الخاص .

أنا عنيدة إلى حد ما لذلك تشبثت بحلمى و لم ألتفت لأقوال أحد و أنا أعرف ماذا أريد ، و لست بحاجه لمن يملى على أفكارة الهدامة .

 كيف جرت الأمور معك فى العمل ؟

إنا بالفعل بدأت فى التعامل مع المواقع من أجل تجارتى ، و تعاملت مع مواقع عديدة ، و إجتهدت لعدة سنوات من أجل توسيع تجارتى ، فأنا فى هذا المجال منذ خمس سنوات .

 كيف تعاملتى مع مواقع التسويق ؟

واجهت الكثير من الوسطاء فى مجال العمل ، فتعاملت مع مواقع كثيرة ، لاحصل على مركات ملابس معينة ، و لكن بعد فترة لم أجد ان تلك المواقع جيدة التعامل و أرهقت نفسى فى التعامل معهم ، لذلك قررت أن أتخلص من الوسيط وأتعامل مباشرة مع المصانع و الشركات ، و خاصة أن بعض الوسطاء اللذين تعاملت معهم كانو مثل (السماسرة ) ، و ان بعضهم أعاقوا عملى كثيرا ، خاصة كان البعض يقلد عمل الماركات و المصانع ، و هذا شئ أغضبنى كثيرا
ماهى أفضل خطوة فى مشوار عملك ؟

أفضل خطوة هى بدابتى للحصول على أول توكيل لى ، فقد تعاملت مباشرة مع الشركات و المصانع ، و عملت جاهدة، من أجل الحصول على هذا التوكيل ، و صادفتنى عوائق تغلبت عليها ، و فى النهاية إستطعت أن أحصل على توكيل لمصنع معروف و ذو جودة عاليه هو (بينكى ) ، و كان أول توكيل لى .

ماهى العوائق التى واجهتك بعد البدأ فى الشروع ؟

بخلاف معارضة الأهل فى البداية ، واجهت منافسيين شرسيين إتسم بعضهم بالمنافسة الغير شريفة ، حيث واجهت منافسة صعبة و غير أخلاقية لدرجة كنت أتعرض للكثير من التهديدات و العبارات الغير أخلاقية ، كل هذا فقط لإنى حصلت على أكبر عدد من الزبائن فى نطاق محافظة سوهاج التى أسكن فيها ، و ذلك إن دل فسيدل على مدى نجاحى و حسن معاملتى للزبائن .

تعرضت مها كما ذكرنا لتهديد مباشر و غير مباشر ، و تم تهكير حسابها الشخصى على الفيس بوك و جروبها الخاص اللذى تباشر من خلاله عملها و تتعامل فيه مع زبائنها ، مماجعلها للتوقف فترة .

 لماذا توقفتى فترة عن العمل ؟

تم تهكير جروبى ، و لم أستطع إعادته لفترة كبيرة تجاوزت ال5 اشهر ، توقفت فيها عن العمل ، لخسارة الجروب اللذى أديرة ، و لإنى كنت أديرة بمفردى ، لم أجد طريقة لدخول الجروب ، و لم أستطع ان أفعل شئ سوا محاولة إسترجاع الجروب و الإنتظار ، و سط حالة نفسية سيئة كادت ان تؤدى بى لعدم العمل مرة أخرى ، إلا ان الله أراد ان أستأنف عملى ، فاستطعت بعد عناء و خبرة أحد المبرمجين فى عالم التكنولوجيا أن أسترجع جروبى ، و انشأت حساب جديد و قمت بتأمينة جيدا و تأمين الجروب للمنع تهكيرة مرة أخرى .

 لما تتم منافستك بهذة الطريق الشرسه؟

لا أعرف فأنا مستائة بما مررت به ، و دوما أتسائل لما هذه الحرب التى أعلنت على ، و لما كل هذا الكره الشديد ، خاصة و أنى طيبة و أتمنى النجاح للجميع و لم أحقد على أحد ، و لم أهتم بشغل أحد ، أنا فقط أهتم بشغلى و لا يشغلنى غيره .

و بعد عودة الجروب هل فقدتى زبائنك ؟

إطلاقا فبرغم التوقف لعدة أشهر إلا إنى حين إستأنفت تجارتى و
عملى وجدت نفسى مشهورة اكثر و معروفة أكثر و أمتلك زبائن أكثر، و هذا فضل كبير من الله عز وجل .

ماهى نسبة نجاح مشروعك ؟ و هل ترضى عنها ؟

نسبة نجاح المشروع ترضينى و إلى حد كبير على ، و أحمد الله على تلك النسبه ، رغم انه يبقى الكثير مما لم أحققه بعد ، و أعمل جاهدة من أجل إتمامه ، فإن نسبة النجاح ترضينى و لوقدرتها ستكون بنسبة 70% و أن 30% المتبقية أرجو تحقيقها فى المستقبل القريب إن شاء الله .

 ماذا تحتاجى بعد لمشروعك يا مها ؟

ما أحتاجه فى تجارتى هو أن يكون لى مكان خاص ليس مجرد مكان عادى إنما صرح تجارى كبير ، يكون ملك لى و ذو شهرة عالية ، كما أحلم بماركة خاصة تحمل إسم (موها) أقدم من خلالها ملابس تحمل ذوقى و تكون ذو جودة عالية و سعر مناسب جدااا .

هل واجهتى إزعاج من أحد الزبائن ؟

إنا أتعامل مع كل الاذواق و كل الانواع فى سوق العمل ، و كثيرا ما اتعامل بعض الزبائن ذو معاملة سيئة من عدم إحترام المواعيد ، و ممن لا يقدرون الجهد و العمل ، و أن أخر همى هو رفض عميلة لإستلام أوردر كانت قد طلبته.

ماذا عن عملاء الدليفرى اللذين تتعاملين معهم ؟

أتعامل مع خدمة الدليفرى لتوصيل الملابس إلى الزبائن و أجد راحة كبيرة فى تعاملى مع أشخاص الدليفرى ، خاصة فى ظل فيرس كورونا، و ان الدليفرى هو الحل الأمثل الان، حيث كنت فى السابق أتعامل مع زبائنى بصورة مباشر 

هل هناك إنتقاد على الخامات التى تتاجربن فيها ؟

الحمد لله أنا لا أواجه اى إنتقادات من أى نوع على تجارتى و دائما الجميع يشكر فى الملابس التى أقوم ببيعها من حيث الجودة و السعر ، و خاصة أنى أتعامل مع كم كبير من العرائس ، و عرائس هذا العصر صعب إرضائها .

و ماذا عن دعم زوزوجك ؟

كان فى بداية الأمر من اللذين رفضوا و بشدة دخولى عالم تجارة الملابس، أما الآن هو راضى تماما و يقف بجانبى و هو داعم أساسى لى ، و أنا أستشيرة كثيرا فى تجارتى و خاصة إنه تاجر و يملك خبرة كبيرة فى سوق التجارة .

مها مثلها مثل الكثير تحلم و تعمل جاهدة من أجل حلمها و تريد دوما الداعم لها .

و المحايد الإخبارى مستمر فى تقديم و دعم تلك السيدات اللاتى يمتلكن حلم و عزيمة و إرادة .

آياتي خيري

Recent Posts

فهمي: مصر تهدف لإيقاف شلال الدماء في قطاع غزة

 حضرت و بقوة أحداث قطاع غزة في تصريحات المتحدث الرئاسي الدكتور أحمد فهمى على ضوء…

17 ساعة ago

فرقة الأفندية في طريقة غناء مبتكرة مع منى الشاذلي

قامت فرقة الأفندية بتقديم حلقة مميزة مع الإعلامية المعروفة منى الشاذلي في برنامج "معكم منى…

17 ساعة ago

“منشآت” تبادر بتمكين الكفاءات الوطنية لاقتحام سوق المقاولات

أطلقت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، بالشراكة مع الهيئة السعودية للمقاولين، برنامجًا متخصصًا لتطوير…

20 ساعة ago

جامعة الملك خالد في ملتقى الابتكار في عالم الحوسبة والمعلوماتية 2024

أقامت جامعة الملك خالد ممثلة بكلية علوم الحاسب الملتقى العلمي الثاني للدراسات العليا في مجال…

20 ساعة ago

الفنان محمد التاجي يمر بوعكة صحية حادة ويجري عملية جراحية

يتعرض الفنان محمد التاجي لوعكة صحية حادة تؤدي به إلى غرفة العمليات ليجري عملية جراحية…

21 ساعة ago

الهيئة العامة للترفيه تساهم فى تعزيز ثقافة المراجعة الداخلية والرقابة فى السعودية

حصلت الهيئة العامة للترفيه على شهادة الالتزام بالمعايير الدولية " lPPf"من المعهد الدولي للمراجعين باعتباره…

21 ساعة ago

This website uses cookies.