صالون أيامنا الثقافى الملتقى الثانى

صالون أيامنا الثقافى الملتقى الثانى

تقرير : إسلام يوسف

 

دارت الجلسة الثانية للملتقى الثقافى الذى يستضيفه حزب العربى الناصرى بشبين الكوم حول المتغيرات السياسية الدولية وأثرها على الوطن العربى كان من المفترض إلقاء كلمة المحاضرة د.سيد أحمد أستاذ السياسة الدولية والمحاضر بالأكاديميات السياسية ولكن لظروف سفره إلى سوريا ألقى المحاضرة د.السيد الزرقانى الكاتب الصحفى والروائي ورئيس تحرير مجلة أيامنا الثقافية .

 

كلمة الإفتتاح

 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، أهلا بحضراتكم فى اللقاء الثانى لصالون أيامنا الثقافى برعاية لجنة الإعلام بحزب العربى الناصرى الديمقراطى ونتمنى الدوام والاستمرار لهذا الصالون الذى يبنى على التوير وكل ملتقى بنتبنى قضية معينة تختص المجتمع ونطرح الأفكار والرؤى ونتبادل المعلومات فيما بيننا ، والجزء الثانى يكون عبر الإبداع الثقافى فى الأدب والشعر وهذا جزء مهم من أساسيات الصالون وتبنى المواهب الثقافية فى الشعر والقصة القصيرة ويوجد بالمنوفية شخصيات عظيمة فى مجال الإبداع الثقافى ونأمل أن يكون هذا الصالون وسيلة لجذب الآخرين للمشاركة معنا فى هذا العرس الثقافى .

ويسعدنا ويشرفنا بتواجد الأستاذ أبو المجد مصطفى أمين عام حزب العربى الناصرى بالمنوفية ، والأستاذ أجمد مندى ، والمهندس والشاعر بلال الشافعى ، والأستاذ إسلام يوسف الصحفى والناقد والسياسى ، والأستاذ أمير عيسى أستاذ اللغة العربية ، والأستاذ عبد الرحمن الباز راعى الصالون والمشرف عليه ، والاستاذ عبد الحميد عبد البر الأديب والمثقف ، تشرفت بكم جميعا وبشكر تواجدكم معنا وفى البداية فى ظل أوضاع كورونا يوجد معوقات وتأثير الوضع على عملية الحضور لكن التواجد واستمرار الصالون هو خطوة مضيئة نعمل على استمرارها وانعقادها .

 

كلمة الأستاذ أبو المجد مصطفى أمين عام حزب العربى الناصرى بالمنوفية :

 

برحب بالسادة الحضور الذين شرفونا بهذا الصالون فى مقر حزب العربى الناصرى الذى يهتم بالعمل الثقافى ، لأن الثقافة وتطورها متلازم مع تطور المجتمع كليا وكل ما يوجد من تنمية ثقافية فى المجتمع كلما وجدنا تنمية أخلاق والعمل و الإقتصاد كل المجالات ، وأزمة مصر بعد حقبة الخمسينيات والستينيات أن العمل الثقافى الدولة أهملته بحجة التطور والانفتاح الإقتصادى والراسمالية التى تطرأ على المجتمعات العربية كان يهمها أن يكون المجتمع غير مثقف بوجود طبقات معينة تملك كل شىء فى العلم والإقتصاد وفئات مستمعة لا تملك أى شىء لا علم ولا مال ولا ثقافة وهذه أزمة المجتمع المصرى ، اليوم عندما ننادى على رجل الشارع البسيط ونقول له تعالى لحضور ندوة ثقافية أو مؤتمر ثقافى هيرد عليك ويقول لك ما الذى سأستفاد منه !! ( مال – أكل ) لقمة العيش لماذا ؟

لأن الثقافة لم تتكيف مع أفراد المجتمع نفسه من الدولة ولم تطور لدى أفراد الدولة المجتمع ككل متكامل مع بعضه ولو طورناه ثقافيا وإقتصاديا ، إذا النتيجة إما خلل فى الثقافة أو الأفراد انفسهم فكانت أزمة مصر هى غياب الثقافة .

وعنوان محاضرة اليوم ” المتغيرات الدولية وأثرها على الوطن العربى ” بداية الموضوع الحرب العالمية الأولى والثانية والتغيرات المتعاقبة عليهما وما بعد السيتينيات بالإنفتاح الإقتصادى لأنه لم يطبق على أرض الواقع ولا يوجد له ملامح ملموسة أو أهداف واقعية لدى المنفذين للعمل به ، ولو نظرنا لشعراء مصر وأدباء مصر تواجدوا فى حقبة الخمسينيات والسيتينيات يمكن أستاذنا الفاضل الشاعر عنده خزين أو رصيد من خزين الخمسينيات والسيتينيات فى الطفرة الثقافية المتواجدة آن ذاك وإلا لم يكن ليكتب الشعر إن لم يطلع على الشعر والأدب فى تلك الفترة كان سيحدث له عدم تواجده فى صنف الشعراء لماذا ؟

لأننا عندما نعيش فى مجتمع يسيطر عليه الرأسمالية الغنية فى العلم والطب والأقتصاد وكل شىء والجامعات الخاصة  التى تهدف فى المقام الأول وفق رسالة الجامعة وهى منبر للثقافة والتنوير وتحولها لقطاع خاص إذا هناك خلل ، والمستشفيات الخاصة الاستثمارية بأطباء استثماريين إذا هناك خلل .

فالثقافة لو لم تخدم تلك الناحية وشرحت هذا الوضع إذا الرجل الشارع البسيط لن يأتى إلى الندوات ولا المؤتمرات الثقافية التوعوية ولن يسمع لنا.

الإجتماع السابق لم أحضر وكان متواجد أمين عام العمل الجماهيرى بالحزب الذى يهمه الجماهير والمشاكل التى لديه ، وعندما سمع للصالون انصدم لأن الكلام لم يأتى بإطار المشكلة التى نعيشها ، المفترض فى أى صالون ثقافى بحزب بيتكلم فى الاكر الفكرى وبأيديولوجية الحزب أو الأطر الفكرى لأيديولوجية ومشاكل المجتمع ليس شرطا حزبنا ولكن أى حزب أخر حتى لو رأس مالى فإن الموضوع المشترك هو مشاكل المجتمع ولو الثقافة لم تقدم خدمة المجتمع إذا هناك خلل فى الثقافة وهناك خلل بالمحاضر أو الموضوع المناقش ولابد من صدام بين الحاضرين ، إذا الثقافة ليست مجرد كتاب قرأته أو كتبته إنما كتاب تنشره وتطبقه فى أرض الواقع ومدى وصوله للجمهور وتأثرهم به ذلك هو النجاح وإن لم يصل المجتمع والجماهير إذا يوجد عند الكاتب خلل .

ولماذا كل المثقفين مع إختلاف توجهاتهم وأيديولوجياتهم يحفظون كل قصائد أحمد فؤاد نجم ؟!!

لأنه تلمس بشعره قضايا الشارع وقضايا الفقر والمعاناة ولذلك المثقف والشاعر والصحفى إن لم يلمس إبداعه مع قضايا المجتمع يؤدى بوجود ثقة بينه وبين الشارع ، ويعكس عدم وجود تنوير لا الدولة نجحت فى وصول التنوير ولا ننتظر إلى الدولة لتثقف الشارع ولكنها أزمتنا نحن .

واجعل إبداعك فى الوصول إلى العامة بتلمس مع قضايا الكهرباء وارتفاع الاسعار والأكل وكذلك المقالات الصحافية مفعومة بالالفاظ التى لن يفهمها رجل الشارع بل بألفاظ تتناسب مع مستواه التعليمى ومتلمسة للمشاكل التى يعانى منها وجمهور والهدف فى المقال الوصول للمجتمع .

وأصبح لغة المثقفين الفزلكة الثقافية فى اللغة الفصحى ومن يتحدث باللغة الأنجليزية وعدد من المصطلحات الأجنبية ويتعالى على الحاضرين حتى يظهر انه المثقف والقارىء والواعى بين المثقفين وتلك هى الأزمة ، ولكن لو تكلمنا بلغة الشارع وثقافتنا ثقافة شارع وأقدر اجذب الشارع لنا مثلما نتكلم عن الفقر والجوع سنجد الشارع يلتف حولنا لانه يعيش تلك المشكلة .

وموضوع المحاضرة اليوم ” المتغيرات الدولية وأثرها على الوطن العربى ” عام 1990م عملت بحث فى مجلة ” أم المعارف بالعراق ” على النظام العالمى الجديد وأثاره على الوطن العربى والموضوع المناقشة للعنوان استفزنى فكريا لماذا ؟

لأن كل الذى يحدث على أرض الوطن العربى هى سياسة غربية والمتغيرات الدولية والنظم الدولية للنظام الدولى الجديد فى القطب الواحد او البلطجة الدولية أو سميه كما تحب لكن هو نظام البلطجة الدولية بالمسميات المختلفة الموجود وأثره على الوطن العربى ، وأشكركم على حسن الاستماع والحضور وأنقل الكلمة إلى المحاضر ليتفضل بإلقاء محاضرة اليوم .