كشفت ثلاث مصادر بقطاع الأدوية تفاصيل إفلاس شركة (ألفا) المالكة لصيدليات 19011 حيث أصدرت المحكمة الإقتصادية منذ أيام قليلة حكمًا بإفلاسها وتعيين قاضيًا للتفليسة.
وقال الدكتور حاتم البدوي سكرتير شعبة الصيدليات باتحاد الغرف التجارية إن شركة (ألفا) المالكة لسلسلة صيدليات 19011 عليها مديونيات ب 7 مليار جنيه أغلبها من البنوك.
وأضاف البدوي أن أغلب الديون على سلسلة صيدليات 19011 لصالح بنوك وشركات توزيع أدوية كبرى مشيرًا إلى أن ما حدث كارثة خاصة على شركات التوزيع.
وأوضح أن شركة توزيع مثل المتحدة أو ابن سينا لها مديونيات تتجاوز المليار جنيه و وبالتالي قد أعلنت سلسلة صيدليات 19011 إفلاسها فلن تحصل بالتالي تلك الشركات على أموالها وفي جال حصولها سيكون جزء بسيط من تلك المديونية.
ومن جانبه قال هاني سامح المحامي والخبير الصيدلي أنه أقام دعوى طالب فيها بمنع استحواذ الشركة على الصيدليات المقيدة بالسجل التجاري لشركة صيدليات ألفا لإدارة الصيدليات الخاصة بسلسلة صيدليات 19011.
وأوضح أنه طالب باتخاذ الإجراءات للتحفظ على صيدليات 19011 وإلغاء تراخيصها ومحو نشاطها الخاص بإدارة الصيدلية وامتلاكها لمخالفتها النظام العام لقانون مزاولة مهنة الصيدلة.
في حين أشار مصدر مسؤول بمجموعة صيدليات العزبي إلى أن المجموعة لا تعتزم التقدم للاستحواذ على مجموعة صيدليات 19011 بعد إفلاسها.
وقال المصدر(ليس لنا علاقة من قريب أو من بعيد بصيدليات 19011 ولن نرغب في شرائها).
وقد قال الدكتور نعيم الصباغ رئيس مجلس إدارة سلسلة صيدليات 19011 (وجهة نظري أن الشباب اللي عدى ال35 سنة ولسة فقير يستاهل يبقى فقير).
وقد أحيطت تفاصيل الحكاية الأشهر في سوق الدواء المصرية بكم من الشائعات والاتهامات وشكاوى العاملين بها على تأخر رواتبهم التي لاحقتها من التأسيس إلى الخسارة.
تأسيس صيدليات 19011
ففي عام 2019 حكى الدكتور (نعيم الصباغ)رئيس مجلس إدارة سلسلة صيدليات 19011 في أحد البرامج الحوارية كيف تم تأسيس السلسلة والتي انطلقت في شهر أكتوبر 2017 فيما استحوذت على 100 فرع خلال عامين فقط وهو أمر انتقدته شعبة الصيدليات باتحاد الغرف التجارية ووصفته ب(الاستحواذ والاحتكار).
وفي نفس البرنامج تحدث الصباغ عن (الحرب) التي تعرضت لها صيدليات 19011 وقال أن السلسلة قائمة على الطريقة التسويقية الحديثة ووصل عدد العاملين بها إلى 250 ألف صيدلي .
وأضاف (أن تلك السلسلة هي تجربة مصرية صعب تكرارها ولذلك عملنا فقط خطوة واحدة ومازال أمامنا أربع خطوات أخرى) وتساءل خلال الحلقة (هل المصريين هيكونوا مبسوطين لو جت شركة أجنبية حصلت على فروع الصيدليات في مصر ؟).
حيث بدأت صيدليات 19011 ب7 صيادلة مؤسسين وقد عبر نعيم باعتباره رئيسًا للسلسلة عن سياستهم في إدارتها بقوله (احنا مابنكسبش ومش عايزين نكسب ولا هنكسب كمان 3 سنين قدام فالتسويق فكرة وليست فلوس).
وأضاف خلال حواره (احنا عاملين خطة خلال خمس سنين اننا نوصل ل150 فرع وندخل بعدها في التصنيع الشارع كله هيسمع إننا هنمتلك مصنعًا للأدوية على أحدث طراز ومش أقل من 100 دواء ولدينا نية للتصدير لأفريقيا وأوروبا).
هذه البداية المثيرة للجدل والتي لاقت انتقادات بين مجمع الصيادلة نفسه لم تخلو كذلك من الشائعات والتي أجبرت مؤسسي السلسلة على الحديث الإعلامي لنفيها وإثبات عدم صحتها.
وقد نفى الدكتور محمود حمدي عبد الفتاح العضو المنتدب لسلسلة صيدليات 19011 في حديثه في نفس البرنامج عن ملكية القوات المسلحة للسلسلة وأشار إلى تعامل السلسلة مع عشرات الشركات التي كانت تتطلع على السجلات التجارية مؤكدًا رغبتهم في نفي كل تلك الشائعات الأمر الذي وصل لسحب التوقيعات من محمود حمدي عبد الفتاح على أوراق السلسلة الرسمية.
سبب تسمية السلسلة بهذا الاسم
وكانت قد أثيرت الشائعات حول سبب تسمية سلسلة صيدليات 19011 بهذا الاسم فأوضح الصباغ حول هذا الأمر قائلًا (كان بسبب رقم خط ساخن جالنا بالصدفة من المصرية للاتصالات في الأول قالوا إنها مجموعة زملكاوية لأنه صادف تاريخ إنشاء نادي الزمالك وحبينا نثبت العكس روحنا عملنا إيفنت في النادي الأهلي ونادي الزمالك لحد ما طلعت إشاعات إنه 19-11 تاريخ ميلاد الرئيس وابنه محمود هو الي بيمضي على الشيكات..ومن وقتها ترك الدكتور محمود الإمضاءات والعقود واحنا كان هدفنا نخرج من تلك القصة الغير حقيقية).
وقد صرح الدكتور حاتم البدوي (احنا كشعبة عامة حذرنا الناس وقلنا إن اللي بيحصل في سوق الدواء المصرية في سلسلة صيدليات 19011 غير مقبول من استحواذ واحتكار ودفع أرقام مبالغ فيها جدًا في الإيجارات والكل لبس في الحيط دلوقتي).
وقد أشار إلى أن جميع صيدليات السلسلة إيجار ولا يستطع صاحب الصيدلية الأصلي الدخول ولا الحصول على الإيجارات المأخوذة وبالتالي سيلجأ للمحكمة.