يعتبر علاج النزيف الداخلي أمر هام لأنه نزيف يحدث داخل الجسم بسبب ضرر كبير في الأوعية الدموية، ومن الضروري التفريق بين نوعين من النزيف الداخلي لان الكثير ما يحدث تشابه بينهم مع أن الأمر مختلف بشكل كبير، وهما النزيف الداخلي الطفيف وهو الذي يحدث نتيجة تمزق وعاء دموي صغير بالقرب من سطح الجلد، وهو الأكثر شيوعًا، وكما ينتج عن هذا النوع بقع حمراء صغيرة على الجلد أو كدمات طفيفة.
والنزيف الداخلي الكبير وهو الاشد خطورة لأنه مهدد للحياة، وإذ لا يمكن التحكم به ويعد من المسببات الرئيسية للوفاة حول العالم.
أعراض النزيف الداخلي
فإن أعراض هذا المرض نوعين فاذا كان نزيف بسيط فإن أعراضه هي( دوار طفيف، صداع عادة ما يكون حادًا، الإسهال وعادة ما يكون باللون البني أو الأسود، تعب وضعف عام، إنهاك غير مبرر، ألم وضعف في العضلات والمفاصل، انخفاض ضغط الدم، فقدان ذاكرة مؤقت، التنميل، مشاكل في الرؤية، ألم غير طبيعي قد يسبب الغثيان والقيء في بعض الأحيان، ألم في منطقة الصدر، ضيق التنفس، وجود دم في البول، وجود كدمات في المنطقة القريبة من النزيف الداخلي).
ولكن يختلف الأمر إذا كان نزيف شديد فأن أعراضه هي (انخفاض ضغط الدم بشكل كبير، تسارع نبضات القلب، التعرق الزائد، عدم وجود البول وعدم القدرة على التبول، القيء الممزوج مع الدم، فقدان القدرة على الإدراك، تسرب الدم من العين أو الأذن أو الأنف، فشل في أعضاء الجسم، نوبات، غيبوبة).
علاجه
فأن علاج النزيف الداخلي يعتمد بشكل كبير على حدة النزيف نفسه فإذا كان علاج النزيف الداخلي طفيف فقد يشمل العلاج على الراحة وشرب الكثير من السوائل، وذلك لمساعدة الجسم في تشكيل الخثرة الدموية كما ذكرنا سابقًا.
ولكن إذا كان علاج النزيف الداخلي المعتدل والشديد فقد تشمل الخيارات المحتملة فمن الممكن أن يقوم الطبيب بحقن فيتامين ك وبلازما مجمدة والدم والصفائح الدموية إلى الأوعية الدموية، أو يستخدم الأطباء في الوقت الحالي جرعات كبيرة من مواد تعمل على حث الجسم لتشكيل خثرات دموية بهدف إيقاف النزيف وإصلاح الضرر الذي لحق في جدار الوعاء الدموي، أو يكون في بعض الأحيان هناك حاجة للخضوع لجراحة من أجل إصلاح الضرر اللاحق في الوعاء الدموية والتخلص من الدم الخارج منه.
ويجب بعد توقف النزيف أن يركز العلاج على إصلاح أي ضرر واستقرار صحة المصاب لأنه من الممكن تواجد أعراض جانبيه له.