طفلة تدرس للأطفال فى قرى مصر

طفلة تدرس للأطفال فى قرى مصر

تقرير / أميمة حافظ

فيرس كورونا و تباعياته مازالت تزهلنا .

العديد من الاحداث الغريبة الجديدة نسمع عنها يوميا منذ ظهور فيرس كورونا ، ومازال الجديد يتوافد

فبعد أن تسببت جائحة كورونا في تعليق الدراسة بالعديد من الدول حول العالم، لحماية التلاميذ من خطر الإصابة بفيروس “كوفيد – 19″، وعلي الرغم من ذلك فكل دولة حول العالم كان لها تجربة خاصة في محاولة تحدي الجائحة والبحث عن حلول بديلة يمكن الاعتماد عليها بصورة مؤقتة لمواصلة التعلم وعدم حرمان الطلاب من حقهم في الوصول إلى المعرفة.

فلاقت تجربة فتاة مصرية استحسانا كبيرا من العديد ، حتي أن الأمر وصل صيتة إلى حد دبلوماسية بريطانية وجعلها تتحدث وتشيد بتجربة الفتاة في التعليم .

ففى مقدمة أحد شوارع قرية مصرية، مشهد ملفت لمجموعة من الأطفال حاملين كراساتهم ، يتحركون إلى سبورة معلقة على أحد الجدران ، ليفترشوا حصيرة، في انتظار قدوم معلمهم، لكن المختلف بهذا الدرس اليومي، و الغير المعتاد أن صاحبته طفلة تملك من العمر 12 عاما .

فنشرت الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روزي دياز، صورا للطفلة المصرية ريم، التي أعدت فصلا دراسيا للأطفال بإحدى المناطق يعتمد على سبورة معلقة على حائط وأطفال يجلسن على الأرض بينما تقوم بشرح بعض الدروس لهم.

وكتب روزي بن دياز قائلة : خبر أسعدني كثيرا… فتاة اسمها ريم وتبلغ من العمر 12 سنة. تجمع الأطفال في إحدى القرى بمصر وتدرسهم دون أى مقابل، في ظل إغلاق المدارس بسبب كورونا .

ماتبعة : أعجبني أيضا أن يلتزم هؤلاء التلاميذ بالإجراءات التي فرضتها الجائحة مثل ارتداء الكمامة ، مضيفة : و لهذا نشدد على أهمية تعليم الفتيات .

وكانت وكالة الاخبار ( فيتو ) نشرت تقريرا عن ريم خيري أحمد محمود الخولي البالغة من العمر 12 عاما، الطالبة بالصف الأول الإعدادي، والتي تقمصت دور المعلمة بين عدد من التلاميذ افترشوا الأرض للتعلم من خلال السبورة .

وكشفت ريم : أن الفكرة جاءت وليدة الوضع الذي فرض على الجميع للتصدي لجائحة كورونا ، والتي اضطرتهم الظروف للبقاء في منازلهم بعد قرار رئاسة مجلس الوزراء منذ حوالي أسبوعين بتعطيل الدراسة بكافة مدارس وجامعات ومعاهد الجمهورية لتكون الفكرة طوق النجاة لجمع الطلاب بشيء مفيد بدلا من اللهو بالشوارع .

وأوضحت ريم : أنها تقوم بتعليم تلاميذها جميع المواد من رياضيات ولغة عربية ولغة إنجليزية وقرآن كريم، وتنهي يومها مع أذان المغرب من كل يوم وطول اليوم كيوم دراسي داخل مدرسة وسط إجراءات احترازية مكثفة.

ومع تكرار يوم ريم أمام منزلها وتوافد التلاميذ عليها وتزايد أعدادهم راقبها خالها “محمد نصر” ولاحظ اهتمامها الأطفال وحرصهم على التعلم، فأحضر لها سبورة ، بل والتقط لها بين الكتب مجموعة صور ليكون سببا في ذيع صيت مشروعها الصغير خارج نطاق القرية النائية.