ظاهرة هروب الاطفال من منازلهم.. “حنفي ابو الريش”: السبب الرئيسي لهذه الظاهرة هو تعدي حد الحرية للأطفال، و”منى هدية”: كثرة هروب الأطفال ينشئ مجتمع تملأه الفوضى

ظاهرة هروب الاطفال من منازلهم.. “حنفي ابو الريش”: السبب الرئيسي لهذه الظاهرة هو تعدي حد الحرية للأطفال، و”منى هدية”: كثرة هروب الأطفال ينشئ مجتمع تملأه الفوضى

تقرير: هالة حنفي

تعددت وكثرت ظاهرة هروب الأطفال من منازلهم، وذلك لأسباب كثيرة ومختلفة بعضها يكون سببها الآباء وبعضها أصدقاء السوء، وأسباب أخرى سببها الضغط النفسي من بعض العادات والتقاليد في المجتمع ليس لها اساس من الصحة إلا أن الآباء توارثوها عن الأجداد دون التفكير فيها…إلخ، فهذه الظاهرة تؤثر بشكل سلبي على المستوى الفردي والأسري وعلى مستوي المجتمع أكمل.

لذا تحاول جريدة “المحايد الإخباري ” علاج هذه الظاهرة لإنتاج أطفال بصحة نفسية جيدة، ولخلق مجتمع متطور وناجح يسوده السلام والمحبة، من خلال رصد آراء بعض أولياء الأمور، واخصائيين اجتماعيين، وخريجين كلية تربية طفولة، وكانت البداية مع “شرين أعمر” خريجة كليه تربية طفوله، حيث قالت: من اسباب حدوث هذه الظاهرة:
١-إهمال الوالدين للأطفال.
٢-مشاكل أسرية بين الأب والأم.
٣-افتقاد الطفل للعطف والحنان.
٤-عدم معرفة الوالدين للأساليب الصحيحة للتعامل مع الطفل، فإن لكل مرحلة خصائصها وأساليبها المعينة للتعامل مع الأطفال.
٥-عدم المساواة بين الأبناء والتميز بينهم، بالإضافة إلى الإهانة الموجهة للاطفال من قبل المحيطين بهم، خصوصاً أمام الآخرين.
٦- أصدقاء السوء، والتقليد الأعمى.

وأضافت الأم والمربية “آيات حنفى” من خلال خبرتها ودراستها لتربية الاطفال، أن من أسباب ظاهرة الهروب عند الأطفال من منازلهم، الحرمان العاطفي وهذا يتفرع منه: الحرمان العاطفي بين الآباء والأبناء، والحرمان العاطفي بين الآباء وبعضهم البعض، والعنف الأسري ويتضمن القسوة والشدة في المعاملة مع الأطفال وعدم احترامهم واحتوائهم، فيجب مراعاة صغر سنهم ومراعاة قلة الخبرة الحياتية لديهم، وتابعت: “بعض الأحيان غياب الأب عن الأسرة يحدث فارق كبير في حياة الأطفال والمراهقين فيشعرهم بعدم الأمان وذلك يؤدي إلى الانحراف واللجوء للشارع ولأصدقاء السوء.

ومن جانبها أوضحت “مروة حنفي” أخصائية اجتماعية وأم لأربعة أطفال من أعمار مختلفة، أن هروب الأطفال من منازلهم يزيد من أطفال شوارع بلا مأوى، كما أنه يزيد من البطالة في الدولة، وينشئ جيل بلا أهداف، بلا علم، بلا ضمير، بلا أخلاق، وبلا تطور ..وذلك يصنع مجتمع فاسد لا يحي حياة جيدة، وينتشر الفساد والخراب في أرجاء البلاد، لافتة إلى أن تأثير هذة الظاهرة على الأسرة داخلياً من إنشاء طفل شخصيته ضعيفة، وعدوانى، وهروب طفل من أسرته يصنعه التوتر والعصبية بين أفراد الاسرة.

ووجهت كلا من “آيات وشرين ومروه” النظر حول علاج هذة الظاهرة، فاجمعوا أن عدة عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار، فإن المسئول الاول في علاج ظاهرة هروب الأطفال من منازلهم هي الأسرة، وتمثلت هذه العوامل في:
١- زيادة معرفة الاباء لطرق التربية الجيده، وحرصهم على استخدام أساليب مناسبه لكل سن.
٢- تفاهم ومحبة الأم والأب لبعضهم وإظهار الاحترام المتبادل بينهم، فذلك سوف يجعل أبنائهم أسوياء نفسيا .
٣-القضاء على العنف بكل الطرق، وعدم استخدام الألفاظ الجارحة والمهينة مع الطفل، وتجنب الضرب نهائيا.
٤-ملئ البيت بالحب والحنان والبعد عن القسوة، مع وجود الحزم في نفس الوقت.
٥-الحرص على إحساس الطفل بالأمان داخل المنزل وخارجه.
٦-الاهتمام بإظهار الحب للأطفال، وبناء الثقة بين الأطفال والأهل.

وأضاف السيد “حنفي ابوالريش” أب لستة أبناء من منطلق خبرته الحياتية مع الاطفال قائلا: “السبب الرئيسى ف هذة الظاهرة هو تعدي حد الحرية مع الأبناء أى إجبارهم على مايفعلون ومالا يفعلون، أيضا العصبية والبخل من الوالدين على الأبناء ذلك سبب طبيعي لهروب الطفل من بيته، فعلى الوالدين التعديل من سلوكهم في التعامل مع بعضهم البعض وفي التعامل مع الأبناء، وأن يكون التوجيه للأبناء بطريقة لينة واسلوب جيد، فجهل الأهل بطرق التعامل السليم مع اطفالهم سوف يؤدي إلى انشاء جيل متشرد وغير سوي أخلاقيا.

 

وحيث قالت السيدة “مني هدية” وبصفتها مربية عاشت الأمومة منذ أكثر من ٣٠ عام.

العامل الرئيسى الذي يتحكم في هذه الظاهرة هو الأسرة وبالأخص الأب والأم.

فإحساس الطفل بعدم الأمان وغياب الحنان والعطف والحب بين أفراد الأسرة .

سيجبر الطفل أن يبحث عن ما هو افضل له خارج منزله، فانه لم يجد نفسه بين أهله..ماذا يفعل؟

أيضاً أشارت السيدة منى، إلى أن هروب الأطفال سوف يصنع شباب غير قادر على التفكير السوي.

فبذلك ينشأ مجتمع تملأه الفوضى وصعوبة السيطرة على الشباب.

فعلى الآباء إصلاح أنفسهم أولا كى يستطيعوا إنشاء شباب سوي نفسيا لكي يصنع مستقبل بلاده.