عاقب زوجته برصاصة بسبب «أكلة محشي»

عاقب زوجته برصاصة بسبب «أكلة محشي»

كتب: محمد عادل

جريمة بشعة بكل ما تحمله من معنى، تجرد فيها المتهم من كل أنواع الرحمة.

بعدما أقدم على قتل زوجته بدم بارد، رغم كل ما تحمله صفات الزوجة الصالحة التي ترعى بيتها.

وتبذل قصارى جهدها ،لتحافظ علي بيتها وزوجها، إلا أن المتهم تناسى كل ذلك، ووقع فريسة لشيطانه الذي أعمى بصيرته.

وخلال ثوانٍ معدودة، تحول البيت الهادئ في الشرقية إلى بركة دماء تسيل من الزوجة، بعدما وقف زوجها وصوب تجاه صدرها طلق ناري، كان كافيًا لتسقط في الأرض جثة هامدة.

وبدأت الواقعة، عندما خرج الزوج “مبيض محارة”، إلى عمله.

وتبدأ الزوجة في انتظار زوجها من العمل، لكنها لم تكن تعلم أن مصيرها سينتهي بطريقة بشعة على يد زوجها.

وفي يوم الجريمة، استيقظت «رضا» الزوجة العشرينية، لترعى مصالح بيتها، ووقت الغداء قدمت وجبة “محشي بايت” منذ أمس لزوجها.

وهذا ماجعله يبدأ في توبيخها، حتى خرجت الزوجة عن صمتها وردت على الزوج، وصرخت في وجهه ليتوقف عن إهانتها.

وعقب الواقعة، شكت الزوجة الشابة حالها لوالد زوجها «حماها» ،بسبب طريقة ابنه معها.

وعندما علم الزوج بذلك، اشتاط غضبا وأخرج سلاحه الناري «طبنجة»، وأطلق الرصاص عليها، لتسقط رضا غارقة في دمائها.

وعندما استمع الجيران، في “كفر إكياد” ،بمركز بلبيس بالشرقية، إلى صوت طلق ناري، أسرعوا إلى المنزل لمعرفة الأمر، ليفاجئوا بوجود «رضا» الزوجة ملقاة على الأرض والدماء تسيل منها وتغرق ملابسها.

فيما قام زوجها بالفرار مسرعًا خوفًا من الأهالي، وحاول الهروب وسط الزراعات، إلا أن ضباط مباحث مركز الزقازيق بالشرقية.

تمكنوا من مطاردته بالزراعات والقبض عليه وبحوزته السلاح الذي ارتكب به الواقعة.

وعقب القبض على المتهم ،ردد بعض العبارات التي تحمل مشاعر الندم، قائلا: «سامحيني يا حبيبتي مكنتش أقصد، عايز أشوفها يا باشا لو دقيقة واحدة أودعها، قبل تشييعها لقبرها، أنا هتجنن مش عارف عملت كده إزاي، هي ماتت صحيح، قولوا إنها لسه عايشة، طيب حد يوديني أشوفها بس قبل ما تندفن».

وأسدل الستار على القضية مؤخرا، وحكمت المحكمة بمعاقبة المتهم بالحبس 10 سنوات.