عبدالرحمن مهدي في حوار خاص للمحايد: بتمني يمتليء العالم بتلاواتي

عبدالرحمن مهدي في حوار خاص للمحايد: بتمني يمتليء العالم بتلاواتي

عبدالرحمن مهدي، شاب مصري مسلم مُحبٌ لله ورسوله منذ صغره ، وقد يكون السبب في ذلك التحقه بالأزهر الشريف منذ مراحل تعليمه الأولى وأدرجه في صفوفه حتي استقى من منابعه وتخرج من كلية أصول الدين وتخصَّص في قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، و أيضاً لإنه تربي في أسرة محبة للقرآن تحرص على تحفيظ أبنائها القرآن الكريم وتعلمهم أحكامه على يد أساتذة تحفيظ القرآن والمشايخ في مدينتهم من صغرهم ، ولكن لم يكن حصاد تلك البيئة حفظ القرآن فحسب، بل تألق عبدالرحمن مهدي بجمال و روعة صوته في عالم القراء والمنشدين، وانطلق نحو درجات المجد بهما واستطاع أن يتميز عن غيره، حيث وضع قدماه علي أول درجات طريق الدعوة بتلاوته لآيات تحتوي علي الحكمة والموعظة الحسنة التي تدفع الناس للقرب من الله ومعرفة طريق الخير والهداية ، وذلك لروعة طريقة ترتيله للقرآن الكريم بطريقة تقشعر لها الأبدان وتنصت لها الأذان.

في كتير من الناس بتسمع عن القارئ عبد الرحمن مهدي وجمال صوته في تلاوة القرآن الكريم ولكن معندهمش خلفية كاملة عن هويته ، فمكن تعرفنا بحضرتك ؟

” أسمى عبدالرحمن أحمد مهدي مشهور بعبد الرحمن مهدي ، أبلغ من العمر 23 عاماً ، مقيم في مدينة فاقوس التابعة لمحافظة الشرقية و خريج كلية أصول دين قسم التفسير وعلوم القرآن بالأزهر الشريف، مُعلم قرآن كريم وتجويد بمدرسة المنصور الحديثة للغات “.

كيف تم إكتشاف موهبتك وعذوبة صوتك؟

” منذ صغري وأنا كثير السماع لإذاعة القرآن الكريم وقراء الحرم وكنت أحب ترديد الآيات بصوت عالٍ إلى أن سمعتني أمي وأثنت عليّ كثيراً ، فكنت كلما أقرأ حظي من القرآن كان يزداد الثناء، وحينما سمعني والدي وأخواتي اكتمل بدر الثناء والتشجيع عندي، فكانت البداية والانطلاقة من هنا، ثم تلي ذلك رغبتي في أن اصبح ذات صوت مثل قراء الحرم والكثير من قراء الإذاعة القرآنية “.

 هل سبق لك وشاركت في مسابقات من قبل، وكيف وصلت لما أنت عليه آلان؟

“نعم قد شاركت في عدة مسابقات وحصلت فيها علي المراكز الأولي،وأيضاً تمت دعوتي لإفتتاح العديد من الحفلات العامة والمشاركة في  الحفلات الدينية والملتقيات الثقافية والإيفنتات الطلابية، وقد كلفت بأن أكون إماماً للتراويح في عدة مساجد، وكنت إماماً لمسجد العطار سابقاً وهو أكبر وأقدم مساجد مدينتي مدينة فاقوس، التابعة لمحافظة الشرقية.

ثم بعد ذلك بدأت بنشر تلاوة القرآن على مواقع التواصل الإجتماعي خلال الفترة الأخيرة والأمر لاقى إقبالاً شديداً وإعجاباً فائقاً مما جعلني الفت الأنظار وأصبح لدي آلاف المتابعين وملايين المشاهدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح لي شهرة واسعة تخطت الحواجز الإقليمية، وقد تصل إلى العالمية بعدما كنت اتعامل مع السوشيال ميديا بجمود شديد، وكنت غير مهتم بنشر بوستات على صفحتي الشخصية، إلى أن تغيرت حياتي..

ففى عام 2019 عندما نشرت مقطع بصوتي لا تتعدى مدته دقيقة ونصف وكان تلاوة من سورة طه “ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى” على الصفحة الشخصية لي على الفيس بوك ، بعد أن أخذت رأى أسرتي فى المقطع قبل نشره على صفحتي الشخصية التى لايزيد عدد أصدقائي عليها عن أفراد أسرتي وعدد قليل من أصدقائي، وبعدما قمت بنشره نمت لمدة لا تتجاوز الساعة، وعندما استيقظت ألقيت نظرة على الفيديو على صفحتي وجدته حقق 90 ألف مشاهدة لم أصدق عيني وعلى نهاية اليوم القيت نظرة على مشاهدة الفيديو مرة ثانية فوجدته حقق مليون مشاهدة، وقد انهالت على صفحتي المتابعات من المعجبين بصوتي من مصر وكافة الدول العربية فلسطين والمغرب والجزائر والسعودية، وحقق الفيديو مايقرب ال 4 ملايين مشاهدة، ومن هذا اليوم تغيرت حياتي بسبب هذه الأية ، وأصبحت مواظباً على نشر بعض التلاوات بصوتي على صفحتي للمتابعين “.

هل قام الأهل والأصدقاء بتشجيعك فى بادئ الأمر ؟

” والدي ووالدتي وأخواتي ليهم فضل كبير بعد ربنا سبحانه وتعالى أو بمعنى أصح أهلي ككل، خالي الشيخ السيد الحصرى محفظ القرآن الكريم كان له دوراً هاماً فى حياتي وحفظي للقرآن، وكمان أخي الأكبر الطبيب محمد مهدي، و والدتي فهى معلمتي الأولى فقد كانت تدفعني على كسر حاجز الرهبة فى الظهور للآخرين وتلاوة القرآن منذ طفولتي ، حتي أصبح لدي الشجاعة لقراءة القرآن من خلال الإذاعة فى المعهد الأزهرى فى مرحلة الإبتدائية ومختلف المراحل الدراسية حتى الجامعة، وأيضاً والدي معلم اللغة العربية، ثم مشايخي وأساتذتي من المرحلة الإبتدائية إلى المرحلة الجامعية ،وطبعاً أصدقائي وأحبائي المخلصين اللي دايماً كانوا خير عونٍ لي، هم الداعم الأساسى لكل نجاح وصلتله.

أما عن الوضع الحالي مازالوا أيضاً خير داعم لي ، ولكن مع الوقت كثُر الداعمين حولي و أصبح محبيني ومتابعيني الذين أُدين لهم بالشكر والحب فهم إخوتي وأخواتي وآبائي وأمهاتي، خير داعم ،  وذلك من خلال رسائلهم على صفحتي التي كانت تحتوي علي أن الكثير منهم تغير وتغيرت حياته لمجرد سماع بعض الآيات بصوتي، وأنه أصبح يكف عن ممارسة أمور سيئة “.

من هم القراء المفضلين بالنسبة لك ؟ ومن أكثر المبتهلين الذين تميل إلى الإستمتاع بصوتهم ؟

“أنا أحب كثيرا الإستماع إلى عمالقة قراء القرأن الكريم وعاشق لإذاعة القرآن الكريم، ولكن لا أستطيع أن أحدد قارئا بعينه لأنهم قامات وقيم في عالم القرآن أمثال الشيخ المنشاوي والشيخ الحصري والشيخ البنا وغيرهم من القراء الأفاضل، ولكني في دولة التلاوة القديمة أفضل السماع الشيخ “محمد المنشاوى” والشيخ “عبد الباسط عبد الصمد” كثيراً وفى دولة التلاوة الحديثة أفضل الإستماع إلى الشيخ “ناصر القطامى” الذى يقترب من صوتي وكثير من المتابعين يشبهوني به فى طبقة الصوت.

وأما فى الابتهال أحب الإستماع إلى الشيخ “نصر الدين طوبار” والشيخ “محمد عمران”.

وفي النهاية أتمنى أن يصدع صوتي في الآفاق وأن يهدي اللَّه بي البلاد والعباد “.

هل بتتمني الإنضمام لإذاعة القرآن الكريم مستقبلياً؟

” من منَّا لا يتمنى أن يلتحق بهذا الصرح العريق! لينال شرف عظيم مثل هذا، بتمني بالطبع أن أكون جزءاً منها” .

ماهي أبرز أمنياتك التي ترجو من الله أن يعجعلها حقاً ؟

” وتبعاً لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: ( بلغوا عني ولو آية)، فبتمني من كل قلبي إن ربنا يقدرني وأتم تسجيل القرآن الكريم كاملاً بصوتي لتبليغ آيات الذكر الحكيم ألي قلب كل من سيسمعني، وأن أهبه صدقة جارية على أرواح شهداء وأموات المسلمين جميعاً وأن أترك بذلك أثراً طيباً، وأن التحق بإذاعة القرآن الكريم لأنه خير شرف لأي قارئ ، وإحياء الكثر من الحفلات بالوطن العربى ليمتلأ العالم بصوتي فى تلاوة القرآن الكريم “.

وفي نهاية حوارنا مع حضرتك تحب تختتم الحوار بإيه؟

” أحب أن أقول لنفسي و لكل من سيقرأ هذا الحوار : ( اجعلوا للقرآن نصيباً في يومكم لتنالوا الفضل والبركات من الله في كل أعمال يومكم، وأنه كلما ضَعُفَت أنفسكم توبوا ولا تيأسوا، واعلموا أن لا خير في معصية من بعدها النار فالدنيا كلها لا تساوي غمسة من غمسات النار ، فلا تدعوا أنفسكم للهوى فـ والله هناك جنة عرضها السماوات والأرض لا ينالها إلا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فمن لم يدخلها فقد خاب وخسر، و رددوا دايماً ” اللهم ارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيماً “) ، وأرجوا الله أن أكون عند حسن ظنكم بي فإني والله أحبكم في الله “.