عبد اللطيف أبو رجيلة.. ما لا تعرفه عن “امبراطور الأوتوبيس” ونصائحه الذهبية

عبد اللطيف أبو رجيلة.. ما لا تعرفه عن “امبراطور الأوتوبيس” ونصائحه الذهبية
عبد اللطيف أبو رجيله

كتب- محمد حجازي

تنتمي أسرة عبد اللطيف أبو رجيلة إلى مدينة اسنا في صعيد مصر، وكانت تمثل مع عائلتي أبو العلا وحزين، الفاعل المؤثر، فمن هذه العائلات الثلاث يكون العمدة وأعضاء المجالس النيابية. وكان والده مزارع معروف من أعيان اسنا، وكان جده لأمه حسن عبد المنعم ممثلاً للحكومة المصرية في السودان. وعند اقتراب موعد ولادة عبد اللطيف، سافرت والدته في رعاية أهلها المقيمين في أم درمان، ومن هنا يسهل اكتشاف جذور العلاقة الوثيقة التي ربطت الاقتصادي الكبير بالسودان، فقد ولد هناك واجتاز مرحلة التعليم الأولى. وبعد ذلك التحق بالمدرسة السعيدية الثانوية. ولم يكن تلميذاً نابغاً أو خائباً، فهو مجتهد يقف في المنطقة الوسطى، وكانت الألعاب الرياضية تستغرق معظم وقته، فهو حارس مرمى الفريق الثاني بالمدرسة، ولاعب تنس، وشخصية اجتماعية مرحة. وبعد اتمام تلك المرحلة التحق بكلية التجارة، وخلال سنين الدراسة فيها مارس العمل التجاري مع بعض أقاربه على نطاق ضيق، وكان ينفق ما يربحه من هذه العمليات المحدودة على تعليمه وطعامه وملبسه. وعاش أبو رجيله عمره كله صعيدياً يعتز كثير بانتسابه إلى الصعيد، ويفخر بالبيئة وما تتسم به من تقاليد وفنون.

عبد اللطيف أبو رجيله
عبد اللطيف أبو رجيله

 

الحياة الزوجية

تزوج عبد اللطيف أبو رجيلة من ايطالية تدعى لندا وكانت صديقة دراسة لابنة أسرة مصرية تعيش في ايطاليا، ويقول عنها أنها صعيدية ايطالية مثلما هو صعيدي مصري، فهي من مدينة كالا باريا في جنوب ايطاليا. وكانت لندا بسيطة مثل زوجها، وربة بيت تتولى مسئولية كل المهام التي لا يتسع لها وقت الزوج المنهمك في عمله.

نصائحه وكلماته

في عشرات الأحاديث الصحفية التي أجريت مع عبد اللطيف أبو رجيلة، تظهر عبارات دالة تجسد أفكار الرجل ورؤيته وفلسفته، وتعتبر روشتة نجاح لمن يرومون التعرف على أساليب العمل المثمر. ومنها “أنا لست مليونيراً.. أنا رجل أعمال. المال عندي في نظري ليس سوى وسيلة أستطيع أن أحقق بها عملاً جديداً”، “إن الناس لا يعرفون مدى مسئولية صاحب المال.. لا يعرفون أن المال شيء رهيب مخيف..عجلة تدور والنتيجة واحدة من إثنتين، أن تفوز أنت، أو تفوز هي وتقضي عليك”، “المال شيء غير مهم. المال لا يمنحك الذكاء والتفكير، لكن العقل نفسه هو الذي يمنحك هذا”، “نصيحتي للمبتدئين في التجارة والصناعة: العزيمة القوية وإعادة الكرة مرات ومرات حتى يتحقق النجاح”، “أنا أركب الأوبل لأنني أريد أن أصل إلى مكان أعقد فيه صفقة.. العربة في نظري وسيلة للوصول إلى محل الصفقة. المهم عندي هو الصفقة وليس العربة..وسواء كانت كاديلاك أو فيات توبيلنح”، “إنني أقابل ما يرسله لي القدر بصبري وإيماني..وأنا لا أؤمن بالحسد..ولكني أؤمن بالقضاء والقدر”،”أنا إنسان بسيط صريح..زادني من الصبر والإيمان يكفي مائة رجل. كل شيء أصبح عادياً بالنسبة لي. عودت نفسي ألا يحطمني شيء: لا الفشل يحطمني..ولا النجاح يحطمني. لا الألم ولا اللذة..لا الحيرة ولا وضوح الطريق”،”أتوقع كل شيء في الحياة..فإذا جاءت الحياة بأشيائها الكثيرة..فإنها تصطدم برجل غارق في اللامبالاة”.

أبو رجيله وقرارات التأميم

اضطر عبد اللطيف أبو رجيله أن يعود إلى إيطاليا بعد قرارات التأميم، وشهد مرفق النقل العام بعد غيابه انهياراً شاملاً، تشهد عليه مئات الرسوم الكاريكاتورية في المجلات والصحف خلال حقبتي الستينات والسبعينات.

 

المصدر:-

وزارة الاستثمار، وحدة التطوير المؤسسي، سلسلة رواد الاستثمار، عبد اللطيف أبو رجيله، امبراطور الأتوبيس