عبد اللطيف أبو رجيله.. من رجل يمتلك 34 جنيهًا إلى مليونير

عبد اللطيف أبو رجيله.. من رجل يمتلك 34 جنيهًا إلى مليونير
عبد اللطيف أبو رجيله

كتب- محمد حجازي

عمل عبد اللطيف أبو رجيله عقب تخرجه من كلية التجارة في بنك مصر، وتعلم الكثير من تأمله لتجربة نجاح أستاذه طلعت حرب. وسافر إلى لندن وروما في بعثات تدريبية وهناك زار العديد من الشركات والوكالات التجارية، واستطاع أن يعقد صفقة لتوريد بعض المحاصيل الزراعية، واكتسب تجربة عملية أضافها إلى العلم النظري، وعاد إلى القاهرة ليستقيل من الوظيفة ويبدأ نشاطه الاقتصادي المستقل. وعاد عازماً على منافسة التجار الأجانب في مضمار الاستيراد والتصدير.

عبد اللطيف أبو رجيله
عبد اللطيف أبو رجيله

 

عاد عبد اللطيف إلى القاهرة واشترى آلة كاتبة ومكتباً وطوابع بريد، وعين موظفاً ليعاونه بمرتب لا يزيد عن خمس جنيهات في الشهر، وبدأت رحلته مع العمل في هدوء وثقة وكان كل رأس ماله آنذاك أربعة وثلاثون جنيهاً. ويقول عن ذلك “كانت السنة الأولى في هذا العمل سنة كفاح بل سنة حرب، واجتزت معارك السنة الأولى، وبدأت معارك السنة الثانية، وبعد ثلاث سنوات أخرى، سارت سفينة العمل في الطريق الصحيح، وبدأت تتجه إلى بر الأمان. ومضيت في طريقي هذا حتى غمرتني الملايين كما يقولون، وما زلت –وأنا في غمرة الملايين- أذكر رأس مالي العظيم الذي تدفقت منه هذه الملايين. لقد كانت أربعة وثلاثين جنيهاً عظيمة حقاً”.

واتخذ ابو رجيله من إيطاليا مقر لإقامته وعمله منذ قبيل الحرب العالمية الثانية، وزاول هناك نشاطاً تجارياً واسعاً ناجحاً، أتاح له أن يكون ثروة طائلة. وعاد إلى مصر قبيل نهاية عام 1949، بعد انقطاع لأكثر من اثنتي عشر سنة، ومن حصيلة أمواله اشترى قطعة أرض في وسط القاهرة، تبلغ مساحتها ستة آلاف متر، كما اشترى مزرعة تبلغ مساحتها أربعمائة فدان حدائق في منطقة عين شمس. ولكنه عاد إلى ايطاليا مره ثانية في نهاية عام 1952.

المصدر:-

وزارة الاستثمار، وحدة التطوير المؤسسي، سلسلة رواد الاستثمار، عبد اللطيف أبو رجيله، امبراطور الأتوبيس