علاج ضيق التنفس وطرق الوقاية منه

علاج ضيق التنفس وطرق الوقاية منه

يعتمد علاج ضيق التنفس Dyspnea على السبب، وضيق التنفس هو الشعور بأنه لا يمكن الحصول على كمية كافية من الهواء في الرئتين، وتُعد أمراض القلب والرئة من الأسباب الشائعة لضيق التنفس، ولكنه قد يكون علامة على حالات أخرى مثل الربو، أو الحساسية، أو القلق، وممارسة الرياضة الشديدة، أو الإصابة بنزلات البرد.

أنواع ضيق التنفس

هناك نوعان من ضيق التنفس وهما:

_ ضيق التنفس الحاد الذي يحدث بسرعة ولا يستمر طويلاً “ساعات إلى أيام”، ومن أسبابه الحساسية، والقلق، وممارسة الرياضة، والإصابة بنزلات البرد، والإنفلونزا، ويمكن أن تسبب حالات أخرى أكثر خطورة ضيق التنفس الحاد مثل النوبة القلبية، أو الحساسية المفرطة، أو الجلطة الدموية.

__ ضيق التنفس المزمن وهو ضيق في التنفس يستمر لفترة طويلة أو يستمر في العودة مرة أخرى، ومن أسبابه الربو، وفشل القلب، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، كذلك يمكن أن يسبب عدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ إلى الشعور بضيق التنفس طوال الوقت لأن العضلات تحاول الحصول على المزيد من الأكسجين.

عوامل خطر الإصابة بضيق التنفس

هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بضيق التنفس ومنها:

_ فقر الدم أو الأنيميا.

_ القلق.

_ مشاكل القلب، أو الرئة ، أو التنفس.

_ تاريخ من التدخين.

_ عدوى الجهاز التنفسي.

_ زيادة الوزن.

أعراض ضيق التنفس

قد يختلف الشعور بضيق التنفس من شخص لآخر اعتماداً على السبب، وفي بعض الأحيان يأتي مع أعراض أخرى، وتتضمن علامات ضيق التنفس ما يلي:

_ ضيق الصدر.

_ الشعور بالحاجة على إجبار النفس على التنفس بعمق.

_ العمل الجاد للحصول على نفس عميق.

_ التنفس السريع أو زيادة معدل ضربات القلب.

_ صفير أو صرير “تنفس صاخب”.

كيف تسبب أمراض القلب والرئة ضيق التنفس؟

يعمل القلب والرئة معاً لجلب الأكسجين إلى الدم، والأنسجة، وإزالة ثاني أكسيد الكربون، إذا كان أحدهما لا يعمل بشكل صحيح فقد ينتهي الأمر إلى القليل من الأكسجين أو الكثير من ثاني أكسيد الكربون في الدم.

عندما يحدث هذا سيحتاج الجسم إلى التنفس بصعوبة للحصول على أكسجين، وهذا قد يحدث في أي حالة أخرى تجعل الجسم في حاجة إلى الأكسجين مثل التمرين القاسي أو الوجود في أماكن مرتفعة.

قد يحصل العقل أيضاً على رسالة تفيد بأن الرئتين لا تعمل بشكل سليم، مما يؤدي إلى العمل بجهد أكبر للحصول على الأكسجين مع الشعور بضيق في الصدر، وتلك الحالات تتمثل في:

_ تهيج في الرئتين.

_ مقاومة حركة الهواء إلى الرئتين نتيجة المسالك الهوائية المشدودة أو الضيقة.

_ تقييد في طريقة حركة الرئتين عند التنفس.

الظروف الصحية التي تسبب ضيق التنفس

_ أمراض الرئة والمجرى الهوائي وتتضمن:

  • الربو والحساسية.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • أمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية، والإنفلونزا، وCOVID-19، وغيرها من الأمراض الفيروسية أو البكتيرية.
  • التهاب أو سائل حول الرئتين.
  • التهاب رئوي.
  • وجود سائل أو تندب داخل الرئتين.
  • سرطان الرئة.
  • ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
  • الساركويد.
  • السل.
  • الانهيار الجزئي أو الكلي للرئة.
  • جلطة دموية والاختناق.

_ أمراض القلب والأوعية الدموية وتتضمن:

  • فقر الدم.
  • فشل القلب.
  • الحالات التي تؤثر على عضلة القلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • التهاب في القلب أو حوله.

_ حالات أخرى وتشمل:

  • القلق.
  • الإصابات التي تسبب ضيق التنفس مثل الضلع المكسور.
  • أدوية خفض الكوليسترول مثل الستاتين، وحاصرات بيتا التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم من الأدوية التي تسبب ضيق التنفس.
  • الحرارة الشديدة والبرودة الشديدة “درجات الحرارة القصوى”.
  • مؤشر كتلة الجسم فوق 30.
  • قلة ممارسة التمارين الرياضية.

تشخيص أسباب ضيق التنفس

يتم إجراء فحص بدني، والاستماع إلى الرئتين، وقياس ضغط الدم، ومعرفة كمية الأكسجين في الدم من قِبل الطبيب، كما يمكن إجراء فحوصات إضافية لتشخيص الأسباب والوصول إلى علاج ضيق التنفس بسهولة مثل:

_ تصوير الصدر بالأشعة السينية، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو اختبارات التصوير الخاصة الأخرى.

_ تحاليل الدم للبحث عن فقر الدم أو الأمراض.

_ اختبارات وظائف الرئة.

_ اختبار التمرين القلبي الرئوي، حيث يتم استخدام جهاز المشي أو الدراجة الثابتة لإجراء هذا الاختبار، وتوضح تلك الاختبارات كمية الأكسجين التي يتم تناولها، وكمية ثاني أكسيد الكربون التي يطلقها الجسم أثناء التمرين.

علاج ضيق التنفس

يعتمد علاج ضيق التنفس على السبب، وفي حالة وجود حالة طبية معينة سيتم معالجتها أولاً لتخفيف الأعراض، وتشمل العلاجات التي قد تحسن من ضيق التنفس ما يلي:

_ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتقوية القلب والرئتين.

_ تقنيات الاسترخاء تساعد في علاج ضيق التنفس.

_ أدوية الاستنشاق التي تسمى موسعات الشعب الهوائية والتي ترخي المسالك الهوائية يتم استخدامها في علاج ضيق التنفس، ويتم وصفها للربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، كما يمكن استخدامها لتخفيف الألم والقلق في حالة ضيق التنفس.

_ علاج ضيق التنفس بالأكسجين الذي يتم توصيله من خلال قناع أو أنبوب في الأنف.

الوقاية من ضيق التنفس

يمكن منع حدوث ضيق التنفس باتباع الطرق الآتية:

_ تجنب استنشاق المواد الكيميائية التي تهيج الرئتين مثل أبخرة الطلاء  وعوادم السيارات.

_ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

_ الإقلاع عن التدخين.

_ الحفاظ على وزن صحي.

_ تجنب النشاط عندما يكون الجو شديد الحرارة، أو البرودة، أو عندما تكون الرطوبة عالية.

_ المتابعة مع مقدم الرعاية لمعرفة الأدوية التي يجب تناولها، وخطط التمارين، وعلاجات التنفس.

علاج ضيق التنفس

هل ضيق التنفس يهدد الحياة؟

عادة لا يكون ضيق التنفس خطراً، لكن في بعض الحالات قد يكون ضيق التنفس علامة على تهدد الحياة، لذا ينبغي التوجه إلى الطوارئ في الحالات الآتية:

_ صعوبة مفاجئة في التنفس.

_ ضيق التنفس الشديد وعدم القدرة على التقاط الأنفاس.

_ استمرار ضيق التنفس بعد 30 دقيقة من الراحة.

_ ازرقاق الجلد، أو الشفتين، أو الأظافر.

_ ألم أو ثقل في الصدر.

_ سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها.

_ ارتفاع درجة الحرارة.

_ أزيز أو صفير عند التنفس.

_ تورم الكاحلين أو القدمين.