علاج كورونا بلبن الحمير في ألبانيا

علاج كورونا بلبن الحمير في ألبانيا

تقرير: أميرة توفيق

تعمل كل الدول في الوقت الحالي على إيجاد علاج أو عقار فعال لهذا الفيروس الذي مازال يحصد الضحايا كل يوم وبكثافة.

تلجأ ألبانيا إلى علاج غير تقليدي وهو لبن الحمير بعد تزايد الطلب عليه بشدة في مزرعة صغيرة بجنوب تيرانا لما في هذا اللبن من مزايا مناعية تعزز المناعة في مواجهة الأمراض.

تفرغ الصحفي ” إلتون كيكيا” لإدارة هذه المزرعة العائلية تاركًا عمله في الصحافة، لزيادة الطلب على لبن الحمير في الشهور الأخيرة بعد أن تخطت الإصابات بكورونا 45 ألف شخص.

يقول ” كيكيا” أن ألبانيا تضم حوالي 50 ألف حمار وبغل، وتستخدم في جر العربات ونقل الحمولات أو للتنقل، وهذه الحمير حيوانات حساسة جداً وتحتاج إلى معاملة خاصة.

يملك ” كيكيا” أربع إناث من الحمير مازالت حاملاً، وأربع أخرى تنتج الحليب، الذي قد يصل إلى ثلاث لترات في اليوم الواحد، لكنه لا يكفي الطلبات، وأن على المزارع الذي ينوي توسعة مزرعته أن تكفي مائة حمار، لكنها مهمة صعبة في بلد تندر فيها الحمير بسبب التصحر في الريف.

يرى مربو الحيوانات أن في هذا فرصة جيدة لحماية هذا النوع من الحيوانات، والتي كانت تلاقي معاملة قاسية وغير آدمية، حيث تقول والدة ” كيكيا” البالغة من العمر 71 عامً، أن الحمير تتم معالجتها وإعادة تأهيلها نفسيًا أيضًا.

ويلقى حليب الحمير إقبالا كبيرا في ألبانيا على الرغم من سعره الباهظ عند 50 يورو (60 دولاراً تقريباً) للتر الواحد في بلد فقير أصلاً، لا نقول أن اللبن علاج لفيروس كورونا، لكنه يزخر بالفيتامينات والمعادن التي تجعله قريبًا من لبن الأم.