عمر طاهر.. وصنايعية مصر

عمر طاهر.. وصنايعية مصر

قراءة في صنايعية مصر.. لعمر طاهر

في القراءة حياة، نعم وهذا ما جعلني أندم أنني لم أقرأ منذ نعومة أظافري، بل بدأت أدرك هذا متأخراً بعض الشيء.

فالقراءة هي عملية معرفية تستند على تفكيك رموز تسمى حروف لتكوين معنى والوصول لمرحلة الفهم والإدراك.

عن القراءة..

فهي وسيلة لاستقبال معلومات من مرسل الرسالة.

واستشعار المطلوب منها وهي وسيلة للتعلم والتواصل مع الثقافات المختلفة والحضارات الأخرى عن طريق استرجاع معلومات مخزنة في المخ.

فالقراءة تجعلك تعيش حياة الآخرين دون التحرك من مكانك والخروج من منطقتك.

فهي تنقل خيالك لأماكن لم تكن زرتها من قبل.

فتكمن أهمية القراءة في الحصول على معلومات كثيرة في صورة سريعة والغموض في شتى المعارف دون الحاجة للذهاب لأي مكان.

فهي رياضة العقل التي تحافظ على صحته، وتحميه من أمراض الشيخوخة فهي تقلل من ضعف الذاكرة كما أنها أحد أوجه الترفيه المفيدة.

حول صنايعية مصر.. لعمر طاهر

ومن ضمن العديد من الكتب والروايات التي قرأتها، استوقفني كتاب المبدع “عمر طاهر ” الأخير “صنايعية مصر”.

والذي يروي لنا بعض مشاهد من حياة بعض الأشخاص التي ساهمت في رسم ملامح هذا البلد .

دون الحصول على نصيبهم من اللأضواء والمحبة والاعتراف بفضلهم، فهم الذين أسعدونا بشتى الطرق.

ويتضمن الكتاب جزئين، يرصد من خلالهم الروائي الكبير الفضل الأكبر لهم في رسم السعادة على وجوهنا.

ومن منا ينسى العطر الشهير “ثلاث خمسات” التي كانت للنساء والرجال في نفس الوقت.

الذي لا أحد يستطيع في هذا الوقت الاستغناء عنها.

وخاصة يوم الجمعة للرجال وصانعها “حمزة الشبراويشي”، أو من ينسى شوكولاتة “كورونا” والغزال الشهير المرسوم على الورقة.

كان غزالا حقيقيًا، فاقترح “تومي خريستو” الذي أدخل صناعة الشوكولاتة في مصر أن يقيم ملعب كرة قدم للترفيه عن العمالة التي تعمل معه.

وفي يوم وهم يلعبون الكرة، جاءت قذيفة قوية في رأس الغزالة مما أودى بحياتها.

وقرر من وقتها أن يقام لها تمثال وتكون هي الأيقونة التي اشتهرت بها “كورونا” في مصر.

لتكون هي السبب الرئيسي في سعادتنا .

ونقيس على ذلك الكثير، ففي الجزء الثاني العديد من المفاجآت مثل من أول من أدخل الشيبسي.

ومن أول من ألبسنا الكوتشي، ومن أول من اخترع كولدير المياه والكثير والكثير.

عن عمر طاهر..

لنرى كم يعشق هذا الرجل الكتابة والتأليف، فهو صحفي وكاتب وله عدة مؤلفات سينمائية وتليفزيونية يصول ويجول هنا وهناك في حر الصيف.

نرشح لكم ياسمين مجدي تكتب..لماذا لا نتعلم منهم

ونحن نستظل بالمظلات يدور ويجمع المعلومات وفي برد الشتاء ونحن مستدفئين في منازلنا

لا يهمه أية عوامل ليأتينا بمعلومات لبعض من أدخلوا السعادة والبهجة علينا في مختلف العصور.

ليدخل هو الآخر من خلالهم السعادة والبهجة على قلوبنا.