عندما يتحدث فاروق جويدة

عندما يتحدث فاروق جويدة

بقلم: هبة معوض

قرأت من فترة بسيطة، مقال للشاعر والصحفي العظيم فاروق جويدة مقال بعنوان ” من يكتب التاريخ”.

تحدث فيه عن الإنتفاضات الشبابية بالجامعات والثورات، وغيرها من أمور مرت على البلاد.

استوقفتني فيه عبارته القائلة”فى تاريخ مصر صفحات كثيرة ،تعرضت للظلم والتجاهل والتشويه ولم يستطع أحد أن ينقذها أو ينصفها.

ووقفت معلقة بين الحقيقة والتجاهل..واخشى مع الوقت أن تتداخل الأحداث والأشياء والرموز”.

لم ترتبط في ذهني بأية أحداث او مواقف سياسية، بل على العكس تماما، لكنها ارتبطت بأشخاص.

أصبحوا طوي النسيان، شخصيات نسيت بالفعل، وآخرون على حافة النسيان.

فيا ترى أين مكان شعراءنا وعظماءنا من التاريخ، عظماء أجيال جاءت ورحلت في هدوء، من يكتب التاريخ لم يتمكن من حفر أسماءهم، وتخليدها.

لكننا نستمد البهجة من كلماتك، ولازلنا نؤمن بحديثك حين قلت” مهما توارى الحلم في عيني وأرقني الأجل، لازلت ألمح في رماد العمر شيئا من أمل”.

بعد كل كلمة له، دائما ما أتساءل، لماذا فاروق جويدة، قد يكون لأنه مصري معاصر، من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة فى حركة الشعر العربى المعاصر.

نظم كثيرا من ألوان الشعر، ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعرى، أو قد يكون هناك أسباب أخرى لازلت لم أدركها.

سيدي فاروق لدي عدة تساؤلات، لم أستطع الإجابة عليها مطلقا، من يكتب تاريخ القارة السمراء؟ وليس مصر فقط، من يكتب تاريخ الشعراء في القارة السمراء؟

في تاريخ القارة السمراء، صفحات كثيرة تعرضت للظلم، وشخصيات أكثر أصبحت طوي النسيان، فمن يكتب التاريخ.