فتحوا قبر الإمام الحسين.. فماذا وجدوا؟

فتحوا قبر الإمام الحسين.. فماذا وجدوا؟

ثار جدل حول مكان دفن رأس الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه وأرضاه, ففتحوا قبر الإمام الحسين بمسجده في القاهرة, للتثبت من ذلك وتصبح شهادة للتاريخ.

والمصريون يهيمون عشقاً في حب آل بيت رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وامتلك عشقهم شغاف قلوبهم.

فما من بقعة في مصر إلا وحوَت آثراً من آثارهم الشريفة.

فمصر هي الدولة الوحيدة التي يوجد بها أعظم آثار شهدتها الحضارة الإسلامية، فبها مقتنيات النبي محمد صلى الله عليه وسلم

من: السيف والمكحلة وقميصه الشريف وعمامته وعباءته.

مراقد آل بيت النبي

فآل البيت ما إن تسمع سيرتهم إلا ويأخذك الحنين والاشتياق إلى زيارتهم, فهم عِترة آل بيت النبي محمدٍ صلى الله عليه وسلم

ودفن بمصر العديد من آل بيت النبي الطاهرين منهم السيدة زينب أخت الإمام الحسين حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم

والسيدة سكينة ابنة الإمام الحسين رضي الله عنه وأرضاه.

هؤلاء وغيرهم من آل بيت النبي أتوا إلى مصر ودفنوا بها, بيد أن قصة دفن رأس الإمام الحسين سيد شباب أهل الجنة

أثير حولها العديد من الجدل التاريخي

ما بين مثبت لدفن رأس الحسين في مصر وناف لذلك.

وبين هذا وذاك ظهر الشاهد والدليل القطعي الذي يثبت دفن رأس الإمام الحسين في مسجده الكائن بمنطقة الجمالية.

ولكشف حقيقة وجود رأس الحسين أذاع الإعلامي طارق علام مقدم برنامج “هوه ده” على قناة المحور الفضائية لقاءً تلفزيونياً

مسجلاً انفرد به مع الشيخ رفاعي منصور عبيد وكيل وزارة الأوقاف السابق.

والذي كُلِّف رسمياً من رئاسة الجمهورية للنزول إلى قبر الإمام الحسين ليكشف السر الدفين عن وجود رأس الحسين من عدمها.

ويحكي الشيخ رفاعي قصة نزوله قبر الإمام الحسين بأن المهمة أسندت إليه في عام 1991م,على أثر ما نُشر من مقالات في تلك الفترة

تشكك في وجود رأس الإمام الحسين.

يقول الشيخ رفاعة ما أن انتهى المصلون من صلاة العشاء أغلقنا مسجد الحسين وأيدينا وأرجلنا ترتعد من هول ما نحن قادمون عليه.

وتراجعت لأكثر من مرة, لولا أن رَبط على قلبي من صاحبني في تنفيذ تلك المهمة

وهم المهندس عمر الفاروق المتخصص في الآثار الإسلامية

وثلاثة من ممثلي الأزهر الشريف ومأمور قسم شرطة الجمالية في ذلك الوقت.

الكشف عن الرأس الشريف للإمام الحسين

بدأت الخطوات تتجه صوب المقام الشريف, ودخل الشيخ رفاعة من باب المقام ثم نزل فوجد ثلاث درجات سلم

ثم القبة الخضراء حاوية الرأس مغلقة بقفل قام بفتحه, وفي لحظة سجلت في تاريخ البشر

فتحوا القطعة الخضراء فهبَّت منها رائحة المسك وأعلى أنواع العود والياسمين, وجاء اللحظة ” فتحوا قبر الإمام الحسين”!

فكشفوها فوجدوا رأس الإمام الحسين زين الشباب وكأنه جالس بينهم

يقول الشيخ رفاعة فقلت ” الله بصوت عال” وتمَلَّكتنِي رَعشة لم أستطع بعدها أن أفعل شيئاً.

الإعلان التاريخي

ساعتها تَقدم المهندس عمر الفاروق وأخذ الرأس الشريف وقال لنا جميعاً ” يا جماعة شوفتم” قالوا نعم

ثم لف الرأس مرةً أخرى في القطعة الخضراء.

وأضاف الشيخ رفاعي وضعنا الرأس الشريف موضعها وأغلقنا عليها الأقفال

ثم خرجنا للصحفيين والناس جميعاً لنعلِن الشهادة لله والتاريخ بأن رأس الحسين ها هنا.

وعندما سأل الإعلامي طارق علامة الشيخ هل رأيت الإمام الحسين في المنام فقال: نعم رأيته عدة مراتٍ في المنام

كرؤيتي له في الواقع عندما كشفت عن رأسه الشريف.

فهكذا كانت رحلة البحث عن قضية أثارت جدلاً بين الحين والآخر, ليُكشف النقاب عنها أمام الرأي العام

وليسطر التاريخ بين دافتيه أن مصر تحتضن رأس الإمام الحسين عن بينة ويقين, لا عن طرهات دون براهين.

رحم الله الإمام الحسين ورضى الله عنه وعن آل بيته الطاهرين.