فقط في “لبنان” يتم القبض على المجني عليه

فقط في “لبنان” يتم القبض على المجني عليه

تقرير: أميرة توفيق

يحدث في الأفلام أن تذهب إلى مخفر الشرطة لتأتي بحقك المسلوب فتحصل عليه مضاعفًا، لكن الواقع في لبنان يقول أنك ستتعرض للتحقيق والحبس بالرغم من أنك صاحب الحق ولست المجرم.

اشتهرت الصحفية اللبنانية “مريم سيف” بموقفها ضد منظومة الفساد في لبنان، عن طريق مقالاتها الملتهبة وبالذات في جريدة “نداء الوطن” قبل أن تعلن استقالتها، وقبيل ذلك كانت هي وإخوتها يتلقون التهديدات المستمرة من عناصر حزب الله كما قالت.
تم الاعتداء على أخيها بالضرب أول أمس، وعندما توجهت إلى مخفر المريجة، فوجئت بالبرود في التعامل واهتمامهم فقط بسقوط قتلى أو جرحى! عادت إلى المنزل لتجد المعتدين يهددون والدتها وأخيها، لكن العجيب أن أحدهم ويدعى “أحمد شعيتو” سبقها إلى المخفر للإبلاغ عن اعتداءها هي عليهم.

كان أن تم احتجاز الصحفية لساعات في انتظار إشارة المدعي العام مع عدم وجود محام معها، وهو ما ينافي المادة 47 من قانون المحاكمات الجزائية، بعدها بدأ هاشتاج “#مريم_سيف” بتصدر مواقع التواصل كلها وإعلان التضامن مع الصحفية المحتجزة فيما أسموه بالدولة البوليسية في لبنان.
طالبت الدعوات بالإتيان بحق الصحفية لأن هذا التصرف قد يطال أي أحد، وأن وسائل التواصل هي منفذهم الوحيد للنجاة من هذه الدولة المزرعة، فيما قامت الصحفية نفسها بنشر هذه التغريدة على صفحتها بتويتر قائلة” الاعتداء علينا مجددًا من أحد بلطجية المنطقة، شكرًا لعناصر قوى الأمن الذين يقولون علنًا عند الاتصال بهم أنهم لا يتحركون إلا عند سقوط قتلى أو جرحى”.

وقامت الصحفية على صفحتها على الفيس بوك بشرح ما حدث بالتفصيل وإضافة تطورات ما يحدث لها أولاً بأول، مع تزايد الاحتقان في الشارع اللبناني ومنشورات التضامن معها والتي لم تتوقف حتى الآن.