فيلسوف الأدباء “د.زكي نجيب محمود” ..مؤلفاته وانجازاته وجوائزه

فيلسوف الأدباء “د.زكي نجيب محمود” ..مؤلفاته وانجازاته وجوائزه

تقرير: هالة حنفي

يعد الدكتور زكي نجيب محمود ،من الرواد الأوائل وبقايا الرعيل الذي وضع أسس الفكر الفلسفي العربي، وأشاعه في نطاق الثقافة العربية.

ولا تزال كتبه الأولى تشكل مرجعاً لناشدي الثقافة الفلسفية المتلمسين لمبادئها، وقد عطف سنة 1970 على التراث فأدخله ضمن نطاق اهتماماته الفكرية ودراساته.

فأغنى المكتبة العربية بمجموعة واسعة ،من الكتب التي تجمع بين الثقافة العربية والتأسيس على التراث وفهمه.

يضاف إلى هذا أن، له سمعه عريضة في الوطن العربي كسبها على مدى نصف قرن، من الجهد الفكري والدأب والإنتاج الوفير، وله خدماته المعروفة في ميدان الثقافة العربية.

بما قدم من إنتاجه من الفكر المتميز والإبداع الجيد، وقد كان على الدوام يمتلك الجرأة لقول ما يعتقده حقاً ويدافع عنه بقوة المفكر المنطقي وبلاغة الكاتب المتمكن دون أي اعتبار.

-فكره:

مرت حياة زكي نجيب محمود الفكرية بثلاثة أطوار، انشغل في الأولى التي امتدت حتى سفره إلى أوربا بنقد الحياة الإجتماعية في مصر، وتقديم نماذج من الفلسفة القديمة والحديثة والآداب، التي تعبر عن الجانب التنويري.

ويتمثل هذا النشاط في الكتب الثلاثة، التي اشترك في تأليفها مع أحمد أمين والتي أشرنا إليها من قبل.

وبدأت المرحلة الثانية بعد رجوعه من أوربا وامتدت حتى الستينيات من القرن العشرين، وفي هذه الفترة دعا زكي نجيب إلى ،تغيير سلم القيم إلى النمط الأوربي، والأخذ بحضارة الغرب وتمثلها بكل ما فيها باعتبارها حضارة العصر.

ولاشتمالها على جوانب إيجابية في مجال العلوم التجريبية والرياضية، ولها تقاليد في تقدير العلم وفي الجدية في العمل واحترام إنسانية الإنسان، وهي قيم مفتقدة في العالم العربي.

وفي هذه الفترة، دعا إلى الفلسفة الوضعية المنطقية ونذر نفسه لشرحها وتبسيطها، وهي فلسفة تدعو إلى سيادة منطق العقل، وإلى رفض التراث العربي وعدم الإعتداد به.

وعبرت كتبه التي ألفها في هذه الفترة، عن هذا الاتجاه مثل الفلسفة الوضعية وخرافة الميتافيزيقا.

أما المرحلة الثالثة فقد شهدت عودته إلى التراث العربي، قارئا ومنقبا عن الأفكار الجديدة فيه، وباحثا عن سمات الهوية العربية التي تجمع بين الشرق والغرب، وبين الحدس والعقل وبين الروح والمادة وبين القيم والعلم.

-مؤلفاته:

ترك زكي نجيب محمود، أكثر من أربعين كتابا في ميادين مختلقة من الفكر والأدب والفلسفة، وذلك إلى جانب أنه ترجم إلى العربية عددا من عيون الفكر الغربي مثل: محاورات أفلاطون، وتاريخ الفلسفة الغربية، والمنطق “نظرية بحث”.

-هذة هي مؤلفاته:

-في الفلسفة:

المنطق الوضعي 1952

• خرافة الميتافيزيقا ،وقد أصبح عنوانه في الطبعة التالية ” موقف من الميتافيزيقا” 1953.

• حياة الفكر في العالم الجديد 1956.

• برتراند رسل 1956.

• ديفيد هيوم 1957.

• الشرق الفنان 1961.

• جابر بن حيان 1961.

• نحو فلسفة علمية 1961

• الجبر الذاتي 1962.

-في الفكر:

• قشور ولباب 1956.

• تجديد في الفكر العربي 1970.

• المعقول اللامعقول في تراثنا الفكري 1971.

• ثقافتنا في مواجهة العصر 1973.

• مجتمع جديد أو الكارثة 1974.

• رؤية إسلامية في تحديث الثقافة العربية 1987.

-في الأدب:

• حنة العبيط 1947.

• شروق من الغرب 1950.

• الكوميديا الأرضية 1953.

• قصة نفس 1964.

• أرض الأحلام 1939.

-في الترجمة:

• محاورات أفلاطون 1936.

• الأغنياء والفقراء 1937.

• تاريخ الفلسفة الغربية 1950.

• المنطق 1959.

• الفلسفة بنظرة علمية 1958.

• فنون الأدب 1944.

• مقدمات الحضارة، الهند وجيرانها، اليابان. (ثلاثة كتب مأخوذة عن المجلد الأول من قصة الحضارة) 1950.

• معجم المصطلحات الفلسفية (بالاشتراك) 1967.

• الموسوعة العربية الميسرة (مشاركة في الإشراف والمراجعة وكتابة المدخلات الفلسفية وعضوية مجس الإدارة) 1964.

• الموسوعة الفلسفية (مراجعة الترجمة، وإضافة مواد خاصة بالفلسفة الإسلامية) 1963.

• قصة الفلسفة اليونانية قصة الفلسفة الحديثة 1936.

• قصة الحضارة 4 أجزاء (1942 ـ 1948).

-أهم الجوائز التي نالها :

1960 جائزة الدولة التشجيعية للفلسفة.

1975 جائزة الدولة التقديرية في الأدب.

1984 جائزة الثقافة العربية من جامعة الدول العربية.

-وفاته:

قدم زكي نجيب محمود، سيرته الذاتية في ثلاثة كتب هي: “قصة نفس، قصة عقل، وحصاد السنين” آخر كتبه، وتوقف بعدها عن الكتابة، بسبب ضعف بصره، الذي منعه من القراءة والكتابة، حتى توفى في سبتمبر 1994.