فيلم مرجان أحمد مرجان بين السينما وعفن الرشوة المجتمعية

فيلم مرجان أحمد مرجان بين السينما وعفن الرشوة المجتمعية

 بقلم : إسلام يوسف

يعد فيلم مرجان أحمد مرجان الذى جسد بطولته الفنان العظيم عادل إمام والفنانة مرفت امين وعدد من الفنانين العظام واحدا من أعظم الأعمال السينمائية التى تجسد الحياة المصرية المتمثلة فى النموذج السلبى للرشاوى المالية من كل جيهات المجتمع ، مثل الفنان عادل إمام لدور رجل الأعمال والبزنيس الناجح وسط المجتمع فأول احتكاك بين رجل الأعمال الأب الذى حصل على دبلوم لاسيلكى وبين أبناءه الذين يتعلمون فى الجامعة الخاصة حول حقيقة ثروته وأنه اكتسب ثروته بطرق مغشوشة ثم تم التوصيل الحوار بينه وبين أبناءه لكى يكمل دراسته ليكون نموذج مشرف لهم بعلمه وهذا اختلاف الأجيال يرى الأبناء أن أباءهم قد يكونون معيرة لهم وسط المجتمع .

فقرر أن يدخل الجامعة التى يدرس فيها أولاده ليبدأ اللقاء الأول بينه وبين عميد الكلية الخاصة ذلك النموذج الذى يحتويه المادة اكثر ما يتويه العلم فقد تم غلق باب التسجيل ولكن بمبدأ أبدنى تجدنى تم فتح باب التسجيل للطالب مرجان أحمد مرجان بعد رشوة لرئيس الجامعة ، ثم يبدأ مرجان فى حضور المحاضرات ويدخل المدرج ليتفاجىء بالدكتور جيهان مراد استاذة بالجامعة لديها معرفة تامة به بحكم ثقافتها ورئاستها لمجلة الجامعة العلمية والنشاط المجتمعى والعلمى لها كواحدة من رواد الثقافة شأنها شأن أى أستاذ جامعى فهو نموذج يحتذى به وثقل علم فى المجتمع الثقافى .

حياة المدرج همس وهزار ودلع وضحك من الطلاب اثناء الشرح وهذا نجده فى كثير من الكليات الحكومية أو الخاصة ، رأى مرجان الشباب يجلسون بجوار الفتيات وهذه ليست بغريبة فى مجتمع الجامعى بل يوجد احترام واحتشام بعض الشىء لكن المشهد هنا هو الغمز والهزار ووجد نفسه يجلس وسط طالبة ش وأول ما سمع من الدكتورة لفظ امتحان ولكن بالكتاب المفتوح ولم يكن لديه كتب فتم رشوة الطالبة لتعطى له كتاب ولكن لم يعرف القراءة بعد فنظر الى ابنه الذى كان يجلس فى البينج الأمامى له وخطف ورقة الإجابة ومسح اسم ابنه ليكون اسمه هو الذى على ورقة الإجابة ونادى أنا خلصت يا أبلة وهذه كلمة يعتاد عليها طلاب الفرقة الأولى المستجدين لأنهم لم يعرفوا أن الذى أمام هو أستاذ أو أستاذة متفرغة للعلم يسمى دكتور جامعة .

فى المرة الثانية لدخوله المدرج وجد ابنته بجوار شاب يهمس لها ويتضاحا فى المدرج ثم سأل زميل له ماذا يفعلون قال له جملة الشباب مأنمين اى مصاحبين بعضهم مثل المجتمع الغربى المصاحبة بين الطلاب الشباب والفتيات فلم يستطع تحمل ما رآه وذهب إليهم وضرب الذى كان يهزر مع ابنته وفكانت الفاجعة تم استدعائه من قبل العميد للتحقيق بتهمة اهانة زميل وضربه ليتبادلا الكلام حول الصحبة ليتفاجىء بأن دكتور الجامعة يؤيد الطالب فى الصحبة بين الفتيات والشباب وتلك قضية من أبشع قضايا الإنحلال الثقافى الوافدة للتعاليم العالى المصرى قصص وأمور تقشعر منها أبدان مما نراه شاهدا أمامنا فى الجامعات بدعوة الصداقة والحب ثم الزنا والحروب الأهلية التى تحدث .

وانتقلت الأحداث إلى امتحان الكلية للطلاب شفوى ليلعب رجل الاعمال دوره ليشترى الإمتحانات ودكاترة المواد بالمال فهذا دكتور جامعى يتقاضى 700 دولار شهريا لان الجامعة الخاصة الهدف منها المال الذى تأخذه من طلاب الجامعة إنما أساتذة الجامعة فيها ملاليم يتقاضونها وتلك هى الكارثة فى التعليم الخاص وكذلك المدارس الخاصة التى يصل مرتب المعلم فيها ما بين 800 جنيه الى 1200 جنيه ثمن موصلاته اليومية للمدرسة ، فقبل دكتور الجامعة الرشوة مال وعربية زيرو أحدث إصدار مقابل الإمتياز فى المادة التى كان يدرسها لمرجان ، وكررها مع أكثر من دكتور ولم يبقى الا مادة الدكتور جيهان مراد التى كانت لديها ثقة كاملة فى المبادىء الأخلاقية لأستاذ الجامعى فرفضت اغراءاته ، وقال عندما يأس نحن نأتى بإمتحانات الثانوية العامة لحبايبنا كل عام جاءت هذه المرة ونعجز تلك هو أم الفساد التعليمى فى المجتمع وحدث ولا حرج فضيحة كلية الحقوق جامعة المنوفية 2018 على الهواء مباشرة من شهادة أحد اساتذة بها ، فلم يكن له سبيل سوى ان يبرشم بورق محلول من طالب مجتهد مقابل بضع المئات من الجنيهات وتلك الفارق بين الرشاوى ، ثم دخل الإمتحان وبدأ بالحل من الورقة المبرشمة فى ذراع الجاكيت ليتم الامساك بها ويطرد من المدرج وسط تواجد ابناءه معه فى نفس المدرج لتصاب ابنته بعد مشادة كلامية بينه وبينها على أنه مثال لايشرف فضربها فكانت نتيجة ذلك أزمة نفسة دخلت بها منعتها عن الكلام .
نفقطة فارقة فى حياة الراشى يقول كلمته العجيبة بنتى هتخف بأى ثمن ولكن الروح بين يد الخالق فهل سترشى الخالق فعمل بازدواج الشخصية بعمل ترعات للجوامع والتأشيرات للحج الجوى واطعام الفقراء وكان هذا سيشفى ابنته .

وكان أمر طالب من الجماعات الإسلامية التى نجدهم فى الكليات الطالب محمود البصراوى الذى يجمع حوله الشباب الذين لديهم أصول ترباوية تخالف ما عليه شباب الجامعة الخاصة فانتقد مرجان بانه ميثال للرشاوى والفساد داخل الجامعة فستقبله مرجان بالمكتب وتكلم معه ثم خرج فإذا بسيارة امام الشركة تنتظره وامور مالية لديه ليذهب للجامعة ليدافع عن مرجان أشترى ذمة الشرفاء بالمال ، وبدأ فى المرحلة الثانية بالإستلاء على الجامعة لحسابه وتلك هى سمة رجال الاعمال ويدخل الإنتخابات ويكتسحها دون صوت واحد له أيام صناديق 99.9% مشاركة ولم يكن ينزل فرد واحد ويتلخص الفيلم فى بضع كلمات قالها لسكرتيره حسن ” البلد دى عشان تعيش فيها لابد أن تظبطها من فوق ومن تحت عشان لو اللى فوق غدروا بيك تستند على اللى تحت ولو اللى تحت طمعوا فيك تستقوى باللى فوق ”

فالذى ينظر إلى الفيلم بعيد الرؤية القاصرة سيقول انه كوميدى ولكن يحكى الفيلم قضية الرشوة والفساد المالى باسم الهبة والعطية والاكرامية والدخال والحلاوة التى تنتشر بين طيات الهيكل الأدارى للدولة حتى وجدنا أقدس المؤسسات يدخلها الرشاوى وهى الجامعات ومجلس التشريع النواب او مجلس الشعب سابقا .