في ذكرى خطابه في الكنيست.. تفاصيل زيارة السادات لإسرائل ونتائجها

في ذكرى خطابه في الكنيست.. تفاصيل زيارة السادات لإسرائل ونتائجها

بعد العداء بين العرب واسرائيل ٣٠ عاما ذهب السادات لزيارة اسرائيل بحد ذاتها بكل قوة ووضعت اسرائيل على المحك حيث القى خطابه فى الكنيست مؤكدا على احتلال اسرائيل للارض العربية بالقوة المسلحة وموضحا الصراعات الدامية التى تحدث والحروب المدمرة بين الناس وعدم وجود السلام فى الارض العربية وفى اسرائيل وفى كل مكان.

واكد ان هذه الحروب والمعارك لم ينفر منها سوى الانسان فلا غالب ولا مغلوب سوى الانسان حيث اراد ان يقيم السلام على هذه الارض سواء مسلمون او مسيحيون او يهود.

خطاب يعبر عن النوايا المصرية

كان خطاب السادات خطاب سلام بين العرب واسرائيل حيث ذهب السادات الى اسرائيل لاقامة معاهدة سلام حقيقى بين الاراضى العربية واسرائيل حيث يعد هذا الخطاب روشتة سلام لو التزمت به اسرائيل سوف تتعايش مع جيرانها العرب وجاء فى خطاب السادات ان السلام للناس جميعا على هذه الارض وفى كل مكان فى هذا العالم المملوء بالحروب المدمرة والصراعات التى يصنعها الانسان بنفسه ليقضى على اخيه الانسان والمغلوب الحقيقى دائما هو الانسان.

ولذلك اراد السادات ان يقيم السلام على هذه الارض بين المسلمين والمسيحين واليهود حيث قال انه يحب التعايش والتسامح معا وانهاء الدمار والصراعات التى قد تؤدى بروح الانسان سواء كان عربيا او اسرائيليا.

واوضح قائلا ان الزوجة التى تترمل هى من حقها ان تعيش فى اسرة وفى حياة سعيدة والاطفال الابرياء الذين يفتقدون رعاية ابائهم وعطفهم هم اطفال العرب واسرائيل ويجب ان يعيشوا سعداء فى هذا العالم.

وجاء قائلا ان الانسحاب من الارض العربية المحتلة بعد ١٩٦٧ امر بديهى لا مقبل فيه الجدل ولا رجاء فيه لاحداو من احد ولا معنى لاى حديث عن السلام العادل ولا لاى خطوة لضمان الحياة فى هذه المنطقة واسرائيل تحتلها بالقوة العسكرية وبالاسلحة فليس هناك سلام يقام او يبنى مع احتلال ارض الغير وهذه بديهية لا تقبل الجدل والنقاش ولذلك يقر السادات السلام للحفاظ على الارواح والعيش حياة سليمة امنه لا توجد بها صراعات ولا تدمير ولا قتل وان تكون مليئة بالامن والسلام.

خطابه فى الكنيست

كان هذا الخطاب له اهمية كبيرة فى هذا التوقيت حيث ان اقامة اتفاقية السلام وابرامها لها اهمية كبيرة لانقاذ ارواح قد تتلاشى فى تلك الحروب المدمرة التى لا يتأذى منها سوى الانسان.

حيث اكد السادات على ان يكون هناك سلام دائم وعادل لكل الاجيال وانهاء التعصب وان يعيش الناس فى مودة وتسامح.

تفجير السادات قنبلة دبلوماسية

فجر السادات فى ٧ نوفمبر قنبلة دبلوماسية لا للعرب فقط وانما للغرب ايضا حيث كان يخطب فى مجلس الشعب قائلا ان اسرائيل ستندهش عندما تعلم انه ذاهب الى ارضهم للحديث والقاء خطاب وفى ٢٠ نوفمبر هبطت طائرة السادات الى اسرائيل وفى اليوم الثانى القى خطابه فى الكنيست وبعد طرح السادات هذا الخطاب لم تلبى اسرائيل جميع مطالب السادات لكنها انسحبت فى ١٩٧٨ عن الحدود مع مصر ولكنها واصلت احتلالها لباقى الاراضى العربية.

اندهاش اسرائيل من ذهاب السادات للكنيست

عندما قرر السادات الذهاب الى اسرائيل لم تكن تتوقع اسرائيل ابدا ان السادات سوف يذهب لالقاء خطاب فى الكنيست ولكن كانت هذه مفاجأة لهم بل وللعرب ايضا حيث ذهب السادات الى ارضهم ولم يكن خائفا منهم ابدا حيث استقبلوه استقبالا حافلا وفى ترحيب عميق اختفالا به والقى خطابه شامخا ولم يكن خائفا ان يقتلوه او يؤذوه وهو على ارضهم.

ولكنه ذهب والقى خطابه وكانت كلماته بها ثقة كبيرة ولم يكن مهزوزا وكانت نبرات صوته بها تهديدا لهم انهم احتلوا الاراضى العربية بالقوة المسلحة حيث طلب السلام بكل ثقة على ارضهم.

نتائج خطاب السادات فى الكنيست

ونتيجة لخطاب السادات وزيارته لاسرائيل تم توقيع اتفاقية ” كامب ديفيد ” بين السادات ورئيس الوزراء الاسرائيلى مناحيم بيجن فى ١٧ سبتمبر ١٩٧٨.