في ذكرى ميلادها ..نعيمة عاكف و سبب عدم استكمال مشاركتها في فرقة رضا

في ذكرى ميلادها ..نعيمة عاكف و سبب عدم استكمال مشاركتها في فرقة رضا

كتبت:منة الله متولي

الراقصة الإستعرضية والممثلة و المنولوجست “معبودة الجماهير ” نعيمة عاكف برغم من تألقها و كانت من أنجح الممثلين في فترة الخامسينات ولكن كان القدر له رأى آخر وأنتصر عليها مرض السرطان وهي لم تتجاوز 37 من عمرها ومع ذلك مازلت ذكراها خالده إلي اليوم وكأن تاريخها يعاند القدر كي يتذكرها الجميع ، ونتناول في ذكري ميلادها أهم أحداث حياتها ومالايعرفة الكثير عنها.-

بدايتها

ولدت في مدينة طنطا حيث كان سيرك والدها، يقدم عروضه خلال ليالي الاحتفال بمولد السيد البدوي وخرجت نعيمة إلى النور لتجد نفسها بين العاب السرك مثل أبيها وأمها وسائر أفراد أسرتها، ولما بلغت سن العاشرة تزوج والدها من أخرى غير والدتها التي اضطرت إلى ترك السيرك مع أولادها لتستقر في شقة متواضعة بشارع محمد علي ثم انتقلت نعيمة إلى ملهي الكيت كات الذي كان يرتاده معظم مخرجي السينما، فالتقطها المخرج أحمد كامل مرسي وقدمها كراقصة في فيلم ست البيت ومنه اختارها المخرج حسين فوزي لتشارك في بطولة فيلمه العيش والملح

معاناتها قبل التمثيل

الفنانة الاستعراضية نعيمة عاكف فقد كانت كثيرا ما تحكى عما تعرضت له فى طفولتها من معاناة و عذاب وبؤس وحرمان، بعد أن خسر والدها السيرك الذى يمتلكه، وقالت أنها كانت كثيرا ما كانت تمر عليها أيام دون أن تجد ما يسد جوعها هى وأخواتها، ولكنها ظلت تعمل وتقدم الأكروبات حتى التحقت بفرقة بديعة مصابنى ، وتعلمت الرقص الشرقى وإلقاء المونولوجات الخفيفة، وبدأ اسمها يلمع فى الوسط الفنى ، حتى تعرفت على زوجها المخرج والمنتج حسين فوزى، وأصبحت نجمة من نجوم السينما، ولكنها لم تنس أيام الشقاء وظلت تتعلم حتى تطور من نفسها طوال حياتها، وتعلمت اللغات والكثير من المهارات الفنية.

مشاركتها في فرقة رضا

كان من أبرز ما كشفه الراحل محمود رضا، قبل وفاته، هو دور الفنانة الكبيرة نعيمة عاكف، وقيام الأديب العالمى نجيب محفوظ، الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب لعام 1988م، فى تأليف أول أوبريت استعراضى لهم، موضحا خلال لقاء تليفزيونى سابق، كيف قام بالاشتراك مع المصمم والمؤلف الموسيقي علي رضا، والراقصة الأولى فريدة فهمي بعد الرحيل المفاجئ للفنانة نعيمة عاكف فى تكوين الفرق.

أحسن راقصة

لم يعرف الكثير من الناس أن حصلت نعيمه عاكف على لقب أحسن راقصة في العالم خلال مهرجان الشباب العالمي بموسكو.

وفاتها
عقب الانفصال من زوجها الأول تزوجت المحاسب صلاح عبد العليم وأنجبت ابنها الوحيد محمد شعرت نعيمة عاكف ببعض الألم أثناء عملها في فيلم “بياعة الجرايد” وذلك في عام 1963 وعند إجراء الفحوصات، اكتشفت أنها مصابة بمرض السرطان وصارعته في الثلاث سنوات الأخيرة من حياتها وتوفيت بعد رحلة مع مرض سرطان الأمعاءبعد سنوات قليلة من أنجاب أبنها كان عمره 4 سنوات في 23 إبريل عام 1966.