كتبت: اسماء محمود حسن
عُثر أحد جنود الحملة الفرنسية “برشا” علي حجر مبني في جدار قديم ، ويعتبر هذا الحجر من البازلت الأسود الصلد ويحمل ثلاث خطوط وهي من الأعلي لأسفل “الهيروغليفية ، الديموطيقية ، واليوناينة ” ، ولقد سُمي بحجر رشيد وذلك نسبة لمدينة رشيد والتي يطلق عليها “بـ بلد المليون نخلة ” .
ويشار إلي أن نابليون قد أمر بطبع عدة نسخ لإرسالها للعلماء في اوروبا ، ويذكر أن الجيش البريطاني قد استولي عليه ، وتم عرضه بشكل مستمر منذ عام 1802م في المتحف البريطاني ، حيث يعتبر من أهم القطع الأثرية المعروضة بداخله .
ويجدر الأشارة إلي أن الحجر قد فقد بعض جوانبه العليا واليسري واليمني ، بالأضافة إلي الجانب الأسفل الأيمن ، وقد يحتوي مضمون الحجر علي مرسوم قد أصدره الكهنة المصريون المجتمعون في عاصمة البلاد القديمة وقد قامت بعض الدول مجهوداً في حل رموزه ومن ضمنها “فرنسا ، سويديا ، انجلترا ” .
وقد توصل العالم الأنجليزي “توماس بونج ” ان الهيروغليفية والديموطيقية وثيقتان الصلة ببعضها .
والذي اكتشف أن الحروف الهجائية الهيروغليفية “ف ،ت” وأوضح أن وجود صورة أنثي بعد الأسماء كانت لتعين المؤنث ، وقد فتحت الجهود السابقة المجال امام “شامبليون” الذي تمكن من حل رموز الهيروغليفية ويرجع ذلك بسبب نشأته وتعمقه بمختلف اللغات ومن ثم فقد استطاع ايضا من قراءه أسماء تحوتمس ورمسيس وغيرهم ، ولم يكتفي بذلك فقد تمكن أيضاً من معرفة معانيها .
وقد يرجع تاريج حجر رشيد إلي عام 196 ق . م .