مشروع تطوير وترميم طريق الكباش الفرعوني بالأقصر،الذي يعد واحدًا من أهم المشروعات القومية الكبرى، في الوقت الحالي، والتي تم تنفيذها في مدينة الأقصر، صاحبة التاريخ العريق، كما تعطي الدولة لهذا المشروع اهتماماً كبيراً استعدادًا للانتهاء منه في الأيام المقبلة.
وسيتيح هذا الطريق الفرعوني، للأفواج السياحية، رحلة سياحية فريدة من نوعها تجمع بين التراث والحضارة الفرعونية القديمة،بطول 2700 متر بدءًا من معبد الأقصر بكورنيش النيل، حتى معبد الكرنك التاريخي.
ويرصد لكم ” المحايد الإخباري” أبرز المعلومات حول طريق الكباش الفرعوني والنتائح المتوقعة من خلال مشروع التطوير الخاص بالطريق..
تاريخ طريق الكباش الفرعوني
يرجع تاريخ الكباش لآلاف السنين، حيث تم إنشاؤه في عصر الملك نختنبو الأول أحد ملوك الأسرة الـ 30، فكان واحدًا من أهم الطرق بالحياة الفرعونية،إذ شهد احتفالات أعياد الأوبت بموسم الفيضان، والتي كان يزور فيها آمون معبد زوجته في الأقصر،والتي تبقى 40 يومًا بمعبد الأقصر وتنتقل للكرنك عبر النيل بمواكب احتفالية كبيرة تم تدوينها على جدران المعابد الفرعونية الموجودة بالأقصر.
اكتشاف طريق الكباش لأول مرة
وقد تم الكشف عنهذا الطريق للمرة الأولى فى مارس عام 1949، بقيادة الأثرى زكريا غنيم، أمام واجهة معبد الأقصر، عندما اكتشف 4 تماثيل،وفي عام 1958، تم استئناف الحفر ليتم اكتشاف 14 تمثالًا، ثم 55 تمثالًا آخرين أمام واجهة معبد الأقصر،ومن بداية الثمانينات حتى الألفية الثانية تم اكتشاف أجزاء من الطريق، عند بوابة خونسو بمعبد الكرنك، ساهمت في تحديد مساره الرئيسي.
1200 تمثال لحماية المعبد
هذا ويربط طريق الكباش معبد الأقصر بمعابد الكرنك بطول 2 كيلو و 700 متر وعرض 76 مترًا، ويضم 1200 تمثال على شكل أبو الهول برأس كبش، ويرمز الكبش إلى الإله آمون، في إشارة لحماية الإله للمعبد وتأكيد على النزعة الدينية لدى المصريين القدماء.
وقد تم نحت التماثيل الموجودة في طريق الكباش من كتلة واحدة من الحجر الرملى ذات كورنيش نقش عليه اسم الملك وألقابه، ومقام على قاعدة من الحجر مكونة من 4 طوابق من الحجر المستخدم
مشروع إحياء الطريق
تم تنفيذ المرحلة الأولى لتطوير 29 تمثالا للكباش في الجهة الجنوبية لصرح معبد الكرنك ،وكذلك ترميم 19 كبشا جديدا في الجهة البحرية خلف واجهة معبد الكرنك الرئيسية، لتصل نسبة الانتهاء من مشروع إحياء طريق الكباش إلى 97% استعدادًا لافتتاح المشروع رسميًا هذا العام من قبل وزارة السياحة والآثار، والذي من المقرر أن يخدم حركة السياحة بشكل كبير في مصر.