قبل ساعات من انعقاد قمة “العلا ” تعرف على مدينة العلا أجمل مدن السعودية

تقرير : ضحى ناصر

 

تنطلق غداً الثلاثاء أعمال قمة مجلس التعاون الخليجى ال41 والتى من المنتظر أن تتصدر جدول أعمالها التوصل إلى “مصالحة عربية ” بين كل من دول الرباعى العربى (المملكة العربية السعودية ،الإمارات العربية المتحدة ، مصر ، البحرين ) فى مدينة “العلا” والتى تعد من أجمل مدن المملكة العربية السعودية، والتى تقع غرب الجزيرة العربية وتتبع إدارياً لمنطقة المدينة المنور وتبعد عنها تقريباً 300 كيلو متر شمالاً ويعود إعمارها السكنى إلى ٤٠٠٠عام .

وتعد إحدى أهم الوجهات السياحية في السعودية.

وكان قد ذكرها ياقوت الحموى في معجمه،  و سميت العلا بعدة أسماء قبل الاستقرار على اسمها الحالي، ففي القرن السادس قبل الميلاد سُميت بـ ديدان، نسبة للشعب الديداني الذي استوطنها وأنشأ مملكةً فيها. وفي العصر الجاهلي عُرفت بـ قُرْح إبان نشاطها كسوق تجارية مهمة عند العرب. وفي فترة لاحقة حتى نهاية القرن السادس الهجري، أطلق عليها وادي القرى بسبب كثرة القرى فيه. وبدءًا من القرن السابع الهجري سُميت باسمها اليوم، العُلا. ويقال أنها سميت بذلك منذ القرن الثاني الهجري، لكن شيوع الإ سم تأخر حتى القرن السابع كمايروى أن سبب تسميتها بالعلا أنه كان بها عينان مشهورتان بالماء العذب هما المعلق وتدعل، وكان على منبع المعلق نخلات شاهقات العلو يطلق عليها العلي. وتقع مدينة العلا بين جبلين كبيرين على واد خصب التربة، تزرع فيه النخيل والحمضيات والفواكه كما تتوفر المياه الجوفية علي مسافات قريبة رغم الشح الكبير في الأمطار، وهي من ضمن المواقع الأثرية المسجلة بمنظمة اليونسكو، وهي عاصمة الأنباط الثانية قديما، و مناخها قاري حار صيفاً وبارد شتاءً يتبعها قرابة 300 قرية.


حيث تبلغ مساحة محافظة العلا (29261 كم2) وتمثل 19.6% من مساحة منطقة المدينة المنورة وتأتي في المرتبة الأولى من حيث مساحة منطقة المدينة ويبلغ عدد سكان محافظة العلا 55.010 نسمة

وفي عام2017، صدر قرار ملكي بإنشاء هيئة ملكية لتطوير العلا، يرئسها ولي العهد، محمد بن سلمان آل سعود، وتهدف إلى تحقيق التطور والتحول في محافظة العلا والعمل على البنية التحتية مع التشديد في الحفاظ على تراثها وتاريخها، وإبرازه بالمرافق السياحية المتنوعة والمتوزعة حول طبيعة المدينة. ويتم تطوير المواقع التراثية والتاريخية في محافظة العلا بالتعاون بين المملكة وفرنسا، بموجب اتفاقية تشمل التشارك والتبادل المعرفي، الثقافي والاقتصادي والسياحي

كما تضم محافظة العلا آثار قديمة تعود إلى أكثر من 300 سنة قبل الميلاد، وتشير الدراسات أن العلا زارها رحالة مسلمون خلال رحلاتهم إلى الحج منهم إبن بطوطة وعبد القادر الجزيري، ومستكشفين غربيين كالرحالة الإنجليزي ج كوك الذي أعد دراسة عن العلا بعنوان (الكتابات السامية الشمالية).

ومن أشهر أثارها (الحجر (مدائن صالح)،محطة سكة حديد الحجاز،قلعة الحجر الإسلامية،قلعة موسى بن نصير،البلدة القديمة)

كماتشهد مدينة العلا هو حدث سنوي هام وهو “مهرجان شتاء طنطورة ” يحتفل به الأهالي ويتبادلون التهاني بعودتهم للحقول وعودة موسم الزراعة ودخول الشتاء، وسمي طنطورة نسبة للساعة الشمسية التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي للقرية، حيث كان يعتمد عليها أهالي المنطقة في معرفة وقت دخول موسم الزراعة وتغير فصول السنة يضم المهرجان أنشطة ترفيهية وثقافية ورياضية ويوفر زيارات ميدانية للمواقع الأثرية في المنطقة، حيث شملت الفعاليات 13 موقعًا أثريًا وثقافيًا، إضافة لعروض مسرحية موسيقية ضمها مسرح المرايا  بالمدينة.