لا يمرضون ولا يشيبون ويعيشون حتى 150 عاماً وتلد نساؤهم بعمر الـ70.. سر قبيلة الهونزا

لا يمرضون ولا يشيبون ويعيشون حتى 150 عاماً وتلد نساؤهم بعمر الـ70.. سر قبيلة الهونزا

هناك الكثير من الحكايات التي تناولت ما يسمى بإكسير الخلود، وجميعها ما هي إلا أساطير، فمهما عُمر الإنسان فمصيره الموت. وعلى الرغم من أن الإنسان مصيره الموت في النهاية، إلا انه يمكنه العيش لسنوات وسنوات بصحة جيدة، ولكن كيف؟ هناك شعب خرج عن الإطار المألوف وتمكن من العيش لسنوات طويلة، فبلغ متوسط أعمارهم 100 عام، وكثير منهم من يصل لعمر 150 عام، ومن الممكن أن تنجب النساء لديهم في سن الــ 70، إنهم شعب أو قبيلة الهونزا، الذين يسكنون شمال باكستان. ولكن ما هو السر؟!

قبيلة الهونزا

يبلغ عدد أفراد قبائل الهونزا حوالي 920 ألف شخص، وهم قبائل مسلمة، تعيش في مكان يسمى بوادي الخالدين قرب جبال كاراكورام بشمال باكستان، وهناك الكثير من الحقائق المدهشة حول هؤلاء الناس؛ فهم لا يمرضون أو يشيبون، ويبدأ سن الشباب لديهم في عمر الــ 70 ، فالرجال والنساء يتمتعون بصحة جيدة وبشرة نضرة كالأطفال تماماً، ومن ثم ليس من الغريب إذا أن يصل عمر الكثير منهم إلى 150 عاماً،  تحمل وتلد نسائهم في عمر الـ70 والـ80 عاماً.

يعيش هؤلاء الناس بين الجبال بعيدا عن التكنولوجيا والمدنية وضجيجها، ويتناولون الخضروات والفواكه، ويحصلون على البروتين من خلال أكل القليل من الجبن والبيض والحليب، فهم لا يأكلون اللحوم، إلا مرتين في العام، وهم لا يشربون إلا العصائر الطبيعية الطازجة، ولا يتناولون السكر مطلقًا،  كما أنهم يحرصون على السير يوميا لمسافات طويلة جدا تقدر بنحو 20 كيلو مترا، ويؤدون تماري اليوجا دائمًا.

إن حياتهم البدائية تجعلهم في تناغم وانسجام مع الطبيعة، فهم يتناولون المكسرات المجففة التي تحتوي على عناصر بـ B-17، هي المادة التي ثبت احتوائها على مضادات لمرض السرطان، كما أنهم لا يعانون من قرحة المعدة وعسر الهضم وضغط الدم والبدانة والسكري.

وترجع أصول قبيلة الهونزا إلى جيش «اليكجينت دار» أحد جيوش الإسكندر الأكبر، الذين استطونوا في القرن الرابع في أحد جبال الهيمالايا الضيقة، وتعني الهونزا «المتحدون في جبهة واحدة كالسهام»، وهم يتحدثون لغة البروشسكي.

ومن خلال تجربة هؤلاء، يمكننا ان ندرك ان الإنسان كلما اقترب من الطبيعة، واتبع نظام غذائي طبيعي، كان أفضل حالا، وبصحة جيدة، فالتكنولوجيا تصيب الانسان بالتوتر والضغط.