قرى الأقصر تدخل حيز التطوير

قرى الأقصر تدخل حيز التطوير

 

 

تقرير / أميمة حافظ 

 

تأتى الجهود المبذولة من الدولة في إطار حرص الدولة على رفع مستوى معيشة المواطن وخاصة في القرى والنجوع وإحداث تكامل في الخدمات ونقلة نوعية وتطوير يعود مردوده على أكبر عدد ممكن من المواطنين داخل نطاق كل مركز .

 

و تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى ، تبدأ الأقصر تطوير 34 قرية بتوابعها ضمن مشروع الـ1000 قرية ، رئيس حياة كريمة قال أن تطوير المركز الواحد يتكلف 2.5 مليار جنيه والمشروع يغير وجه الحياة ، والأهالي ممتنون للرئيس السيسى .

 

كثفت سلطات محافظة الأقصر، جهودها لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة، والتي تضمنت إطلاق المشروع القومي لتطوير 1000 قرية على مستوى الجمهورية، واستكمال تنفيذ المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة، في إطار جهود التنمية التي تشهدها الدولة في شتى المجالات.

 

وكان الرئيس السيسي قد أطلق “مشروع تطوير 1000 قرية فقيرة” كمبادرة رئاسية جديدة لدعم البسطاء في القرى الأكثر فقرا، يتعاون فيها وزارتي التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية مع المحافظين، في 22 محافظة لتطبيق برنامج الرئيس لتطوير القرى في إطار التنمية المستدامة التي تستهدف الريف المصري لرفع قدرات البنية الأساسية لتلك القرى والكفور والنجوع من كل الجوانب الخدمية والمعيشية والاجتماعية، لتغيير واقع الحياة لمواطني تلك القرى إلى الأفضل على نحو شامل، ومواكبة الجهود التنموية التي تشمل كل القطاعات بالدولة ، وفي إطار الاهتمام بملف القرى الأكثر احتياجا، التي شملت في مرحلتها الأولى 375 قرية حتى كلف رئيس الجمهورية الحكومة بتوسيع نطاق مبادرة «حياة كريمة» لتطوير شامل في 1000 قرية جديدة داخل 50 مركزا، تضاف إلى القرى التي يتم العمل فيها حاليا، وكلف الرئيس المسئولين المعنيين بمتابعة “المخطط التنفيذي للمشروع القومي لتطوير ١٠٠٠ قرية”،

 

في نفس السياق يتم جهد متكامل ومنظم من قبل كافة الأجهزة الحكومية المعنية، بالتكامل مع البرنامج القومي حياة كريمة لتطوير التجمعات الريفية وتخفيف معدلات الفقر وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية المُقدمة في مجالات التعليم، الإسكان، الكهرباء، الصرف الصحي، مياه الشرب، الغاز الطبيعي، تدوير المخلفات، وإقامة المناطق الصناعية لتعزيز المشروعات المتوسطة والصغيرة

 

وإلى ذلك، انطلقت سلطات محافظة الأقصر، في تنفيذ هذا المشروع القومي، واستهلت جهودها بتنظيم لقاء لاستعراض خطة تنفيذ أعمال التطوير في كافة قرى مراكز إسنا وأرمنت بمحافظة الأقصر، بحضور محمد عبد الفتاح سكرتير عام المحافظة، والدكتور ولاء جاد الكريم رئيس وحدة الإدارة المركزية لمبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية، وعدد من وكلاء الوزارات ومديري المديريات الخدمية والجهات المعنية بالمحافظة وممثليهم منهم الصحة والتعليم والتضامن الاجتماعي والأبنية والتعليمية والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات والزراعة والشباب والرياضة والطرق والطب البيطري وكافة الجهات وعدد من القيادات الشعبية والأهالي، حيث تم خلال اللقاء استعراض خطة المشروع لتنمية القرى المستهدفة بمدينتي إسنا وأرمنت، كما تم فتح حوار مفتوح مع الأهالي الذين قدموا متطلباتهم ومقترحاتهم لتطوير قراهم وإحداث تنمية مستدامة بها معربين عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الدولة في سبيل رفع مستوى معيشة المواطن والارتقاء بها.

 

ومن جانبه، كشف الدكتور ولاء جاد الكريم رئيس وحدة الإدارة المركزية لمبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية، لـ”البوابة نيوز”، أبرز محاور الخطة وما تم تنفيذه منها على أرض الواقع وما هو المخطط له للقيام به مستقبلًا، بهدف تنمية وتطوير القرى المستهدفة بالمحافظة وإحداث نقلة نوعية في مجال تقديم الخدمات لمواطنيها وتطوير وتجديد المرافق وتوفير حياة كريمة لأهالي وسكان هذه القرى، مشيرا إلى أن خطة تنفيذ أعمال التطوير في كافة قرى مراكز إسنا وأرمنت بمحافظة الأقصر، تتضمن 34 قرية بتوابعهم هم القرى المستهدفة ضمن المشروع، بواقع 27 قرية بمركز إسنا و7 قرى بمركز أرمنت.

 

وأضاف عبدالكريم، أنه من المقرر بدء العمل خلال الفترة المقبلة، حيث سيتكلف تطوير المركز الواحد ما بين 2 و2.5 مليار جنيه، ويتم التنفيذ خلال سنة و4 أشهر على الأكثر، لافتا إلى إنه يجري الانتهاء من الدراسات الخاصة بكل مركز على حدة، لافتا إلى أنه تم اختيار القرى بناء على مستوى المراكز الإدارية الأكثر فقرًا، وسيتم التطوير لكافة قرى المركز الإداري بواقع مركز أو مركزين بكل محافظة، على أن يتم تنفيذ تلك المبادرة في جميع محافظات مصر باستثناء محافظة القاهرة لعدم وجود قرى بها.

 

وتابع، أن حياة مئات الأسر المصرية في هذه القرى التي طالتها يد التغيير ضمن مبادرة “حياة كريمة” تغيرت بشكل كبير حتى الآن، بعد أن عانت من الفقر لسنوات طويلة لم تتوافر فيها سبل المعيشة الآدمية، حيث كان يعتاد أهل هذه القرى الأكثر احتياجا على المنازل من الأكشاك الطينية التي لا يوجد بها الكهرباء أو المياه، في شوارع ترابية لا يوجد بها عمود إنارة واحد، كما أن كثير من المنازل في القرى لا يوجد بها أسقف أو مقومات للحياة، كما أن الوحدات الصحية بها غير مؤهلة ولا يوجد بها التجهيزات المطلوبة، موضحًا أن المبادرة ترفع كفاءتها بما يتوافق مع نموذج التأمين الصحي الشامل، والتي من شانها خدمة كل أهل القرية، وهذا مكلف للغاية، حيث تصل تكلفتها المعيارية لـ16 مليون جنيه.

وأضاف أن المبادرة تعمل وفقا لـ3 أنواع من التدخلات لتنفيذ التكليف الرئاسية لتحسين معيشة في القرى الأكثر احتياجا، وهي التدخل على مستوى البنية الأساسية، حيث إن القرى المستهدفة كانت تعاني من بنية أساسية متهالكة، وانعدام للخدمات والصرف الصحي ومياه الشرب والطرق، كما يتمثل في مستوى التنمية الاجتماعية، مثل إنشاء المدارس والوحدات الصحية، والمستوى الثاني من التدخلات يتمثل استهداف أفقر الفقراء، والتي تعيش في منازل غير مؤهلة وغير آدمية بدون وصلات للمياه أو صرف صحي، والتدخل الثالث يتمثل في التنمية الاقتصادية، لأنها بدونها ستؤدي لبقاء المشكلات السابق ذكرها في القرى .

 

حيث تسمح الاستثمارات الكثيفة التي تضح لفرص عمالة مؤقتة، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى للمبادرة وفرت أكثر من 300 ألف فرصة عمل مؤقتة. كما أشاد جاد الكريم، بجهود محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم وقيادات المحافظة لتنفيذ المشروع، مؤكدا أنها المحافظة الوحيدة التي كانت تقدم دراسات متكاملة مستوفية للشروط فيما يخص قطاع الصرف الصحي لسرعة إنجاز العمل لتغطية المحافظة بنسبة 100 %، لافتا إلى أنه عقب انتهاء أعمال التنمية والتطوير في القرى المستهدفة من المشروع سيتغير وجه الحياة في مصر.

 

فيما لفت ياسر جاد الرب، مدير إدارة التخطيط بمحافظة الأقصر، إلى وجود لجنة تضم كافة الجهات المعنية المشاركة في وضع خطة تنمية متكاملة لمدن إسنا وأرمنت وتقييم الوضع الراهن ودراسة الاحتياجات المطلوبة للقرى المستهدفة في كافة المجالات، مشيرا إلى أن أهم المشروعات التي سيتم تنفيذها في القرى ستكون مشروعات بنية أساسية وخدمات عامة، مثل إنشاء مناطق صناعية ومدارس وإسكان وغيرها.

من جانبه، أشار المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، أن اختيار القرى تم وفقًا لدراسات نسب الفقر والخدمات المتاحة ومدى توافرها على مستوى المراكز الإدارية وبعد المفاضلة بين المراكز، لافتا إلى أن أعمال التطوير ستشمل كافة القطاعات والمرافق كالصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء والصحة والشباب والرياضة والإسعاف والتعليم والطرق والخدمات البيطرية والمجازر وإدارة المخلفات والري والخدمات الزراعية والغاز الطبيعي ومشروعات جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وكافة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين .

 

وفي نفس السياق، تواصل سلطات محافظة الأقصر، تنفيذ أعمال المرحلة الثانية لمبادرة “حياة كريمة” في قرية “القبلي قامولا”، حيث يتم تطوير وحدة طب الأسرة وفقًا لنموذج التأمين الصحي الشامل والكود الذي وضعته وزارة الصحة والسكان، ومشروعات الإنارة العامة بالقرية ومشروعات النظافة للتخلص من المخلفات الصلبة، كما تم وضع حجر الأساس لمشروع الصرف الصحي المتكامل بالقرية وذلك ضمن خطة العام المالي 2020 /2021.

 

و يتم تنفيذ مشروعات بنحو 52 مليون جنيه في 3 قرى بمحافظة الأقصر ضمن المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة والبالغ عددها 143 قرية في 11 محافظة، وذلك فيما يخص الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى للمبادرة، كما تم إطلاق المرحلة الثانية التي تتضمن 375 تجمع ريفي في 14 محافظة.