قصة كفاح بيل جيتس 

قصة كفاح بيل جيتس 

 

 

تقرير / أميمة حافظ 

 

بيل جيتس رجل أعمال ومستثمر وأغنى رجل في العالم، أسس شركة مايكروسوفت، والتي تعد من أكبر شركات البرمجيات في العالم، كما أنه قام بتأسيس مؤسسة بيل وميلندا غيتس الخيرية.

 

ويليام هينرى جيتس التالت / William Henry Gates III المشهور ببيل جيتس، وبيل هو اختصار لاسم وليام فى الولايات المتحدة الامريكية وهو رجل اعمال ومبرمج امريكي وأسس شركة مايكروسوفت مع بول الان سنة 1975، ن وقد صنع ثروته بنفسه ، وهو يملك اكبر نصيب فردي من أسهمها.

يعتبر بيل جيتس واحد من أغنى اغنياء العالم وكان الاغنى فى العالم من سنه 1995 الى 1999 باستثناء سنه 1998 كان التالت فى الترتيب ويعتبر الان الاغنى فى العالم من سنة 2014 .

 

تمكن بيل وهو في صفوف مدرسة ليكسايد من كتابة برنامج بلغة Basic أتاح لمستخدمي الحاسوب من اللعب ضد الحاسوب، وكانت هذه أُولى نتائج شغفه في البرمجة. التحق بجامعة هارفرد وتركها بعد عامين ليؤسس مع صديقه آلن شركة مايكروسوفت.

 

و بعد تأسيس شركة “مايكروسوفت ” تابع بيل عمله فيها “ باتقان وحماس وبصيرة تجارية نافذة لتغدو الشركة من أكبر الشركات البرمجية في العالم .

 

مسيرة بيل جيتس :

 

ولد بيل في سياتل، واشنطن عام 1955 وأظهر منذ الصغر اهتماما بالمطالعة ، أدخله والداه مدرسة ليكسايد الخاصة والتي تعرف في صفوفها للمرة الأولى على الحاسوب ليتنامى شغفه بالحواسيب وتكنولوجيا البرمجيات وليبدأ مع صديقه بول ألين بصقل مواهبهما في البرمجة

 

ترعرع بيل في أسرة متوسطة الغنى مع شقيقتيه كريستيان وليبي.

 

كان والده ويليم جيتس محاميا ، أما والدته ماري ماكسويل فقد عملت في التدريس ثم عملت مع عدة جمعيات خيرية وكإدارية في مجالس إدارة بعض البنوك والشركات.

 

كان بيل في طفولته قارئا منكبا على مطالعة مختلف الكتب والموسوعات، وفي الثانية عشر من عمره بدا أهله قلقين حيال دراسته، فقد بدا عليه علامات التململ من المدرسة، لذلك قام أهله بتسجيله في مدرسة ليكسايد الخاصة.

 

برع بيل في مواده الدراسية كلها وتألق في العلوم وفي الرياضيات وفي مواد اللغة والدراما، واستحوذت الحواسيب على كل اهتمام بيل حين أدخلت مدرسة ليكسايد حاسوبًا إلى قاعاتها، وتمكن بيل من كتابة برنامج بلغة البيسيك يمكن مستخدمو الحاسوب من اللعب ضد الحاسوب.

 

في مدرسة ليكسايد تعرف بيل على بول ألين الذي يكبره بعامين وجمع بينهما حبهما المشترك للحواسيب.

 

أمضى الصديقان في المدرسة معظم أوقاتهما في العمل على البرمجة الحاسوبية، وحين عثر بيل وألين على ثغرات في نظام تشغيل حاسوب المدرسة مكنهما ذلك من الحصول على وقتٍ إضافي في استخدام الحاسوب، مما أثار حفيظة الشركة المصممة لهذا البرنامج والتي بدورها حرمت المدرسة من استعمال نظام التشغيل لفترة من الزمن. بعد انقضاء فترة الحرمان قبلت الشركة عرض بيل وصديقه ألين بأن يقوما بمعالجة ثغرات نظام التشغيل وبالفعل تمكن الشابان من ذلك، بل واستطاع بيل أن يطور برنامج رواتب موظفي الشركة واستطاع تطوير نظام دوام خاص بالمدرسة.

 

في عام 1970 كان بيل في الخامسة عشر من عمره حين قام وصديقه ألين بتطوير برنامج حاسوبي لمراقبة حركة السير في شوارع سياتل، وبلغت أرباحهما الصافية من ذلك المشروع 20,000 دولار أمريكي.

 

كان لدى الصديقان العزم على إنشاء شركتهما الخاصة، لكنّ والدا بيل أرادا لابنهما متابعة دراسته الثانوية ليلتحق بالجامعة أملًا منهما في أن يصبح محاميًا.

 

أنهى بيل دراسته الثانوية في عام 1973، واجتاز اختبار القبول في الجامعة SAT بمعدل 1590 درجة من أصل 1600، وهو الإنجاز الذي تباهى فيه بيل لسنوات عدة حين كان يقدم نفسه لأشخاص جدد.

 

التحق بيل بجامعة هارفرد ليدرس الحقوق، لكنه لم ينجذب لهذا المجال، فقد كان يمضي معظم أوقاته في مختبرات الحاسوب في الجامعة وكانت الحواسيب والبرمجيات قد شغلت كل تفكيره.

 

إنجازات بيل جيتس :

 

كان ألين، صديق المدرسة، قد ترك جامعة واشنطن وانتقل إلى بوسطن ليعمل فيها وبقي الصديقان على اتصال مع بعضهما، وفي ذات الأيام أطلع ألين صديقه بيل على نسخة من مجلة إلكترونيات مشهورة تعرض في صفحاتها مقالا عن حاسوب صغير يدعى Altair 8800 معد من قبل شركة صغيرة في نيو مكسيكو تدعى ميتس.

 

أدرك الشابان أن هذه فرصة عظيمة لهما، فقاما بالتواصل مع تلك الشركة مدعين بأنهما يعملان على كتابة برنامج بلغة Basic لديه القدرة على تشغيل حواسيب Altair8800. لم يكن بيل وآلن حينها قد شرعا في كتابة ذلك البرنامج حين أبدت الشركة اهتماما بالاطلاع على البرنامج المزعوم، مما أجبرهما على العمل حثيثًا لمدة شهرين في مختبرات جامعة هارفرد للحواسيب لكتابة ذلك البرنامج.

 

سافر ألين الى مدينة ألبكيركي في نيومكسيكو لتجريب البرنامج لدى شركة ميتس، وبالفعل فقد كُللت جهودهما بالنجاح وعمل البرنامج بالشكل المطلوب وقامت شركة ميتس بتوظيف ألين ثم بتوظيف بيل الذي ترك جامعة هارفرد.

 

في عام 1975 أسس بيل وألين شركة تهتم بالبرمجيات أسمياها “مايكروسوفت” والذي يعني برمجيات الحواسيب الصغيرة.

 

كانت برمجيات “مايكروسوفت” منتشرة بين الهواة الذين كانوا يحصلون على نسخ من تلك البرامج قبل صدورها في الأسواق ويوزعونها بالمجان، وبعد خلافات مع هؤلاء الهواة وخلافات مع شركة ميتس بخصوص حقوق ابتكار البرمجيات نقل بيل غيتس مقر عمليات “مايكروسوفت” إلى بيلفيو في واشنطن وذلك في عام 1979 حين أخذت الشركة بإنشاء برمجيات بصيغ مختلفة لشركات حواسيب متعددة.

 

بكادر مكون من 25 موظفا تولوا مهام تطوير الإنتاج والتسويق وبمدير يملك الإبداع التقني والبصيرة التجارية مثل بيل غيتس (ذو ال 22 عامًا) جنت “مايكروسوفت” قرابة 2.5 مليون دولار أمريكي في عام 1979.

 

كان بيل يشرف وبشكل شخصي على كل سطر يسرد من خوارزميات البرامج التي تنتجها شركته “مايكروسوفت” ويتابع بنفسه أدق التفاصيل في عمل الشركة.

 

حين بدأت شركات تصنيع الحواسيب بالنمو، بدأ بيل يروج لخصائص وميزات البرامج التي تصدرها “مايكروسوفت”، وكان غالبا ما يصطحب معه إلى جلسات التسويق والدته ماري التي ومن خلال معرفتها بزملائها من مجالس إدارة الشركات رتبت للقاء بيل بالمدير التنفيذي لشركة IBM.

 

وفي الوقت الذي كانت تبحث فيه IBM عن نظام تشغيل لحواسيبها، كان بيل غيتس قد تمكن من عقد عدة صفقات خفية مع شركات برمجية أخرى ليكسب فرصة التعاقد مع IBM.

 

وبالفعل فقد تمكن بيل من التعاقد مع IBM وتنامت أرباح مايكروسوفت بشكلٍ كبير بين عامي 1979 و 1981 لتصبح 16 مليون دولار أمريكي بعد أن كانت 2.5 مليون، وتوسع كادر الشركة ليصبح 128 موظفًا بدلًا من 25 وأصبح بيل رئيسًا للشركة ورئيسًا لمجلس إدارتها، وعُيّن ألين نائبًا للرئيس التنفيذي للشركة وتوسعت الشركة ليصبح لها عدة أفرع في أماكن مختلفة من العالم.

 

مرض صديقة :

 

في عام 1983 أصيب ألين بالسرطان واضطر لترك منصبه في “مايكروسوفت”، لكن يقول البعض أن بيل جيتس هو السبب وراء ترك ألين للشركة.

 

في عام 1985 أصدرت “مايكروسوفت” بإدارة بيل جيتس نظام تشغيل “ويندوز” والذي كان مطورا عن نظام “دوس” الذي كانت “مايكروسوفت” قد صممته سابقا

 

كان لنظام الشغيل “ويندوز” انتشارا كبيرا لسهولة التعامل معه من قبل جميع المستخدمين، وعلى الرغم من خلافات بيل جيتس مع شركة آبل المنافسة إلا أن مايكروسوفت استمرت بتطوير “ويندوز” بعدة إصدارات احتلت سوق البرمجيات، وهو الأمر الذي عاد على الشركة بأرباح طائلة.

 

نتيجة للتقدم الذي أحرزته “مايكروسوفت” في اصداراتها لنظام تشغيل “ويندوز” والبرامج والتطبيقات المختلفة، فقد تنامت أسعار أسهم مايكروسوفت في الأسواق المالية وتنامت كذلك ثروة بيل لتصبح حوالي 101 مليار دولار أمريكي في عام 1999.

 

بالرغم من تلك الثروة الطائلة لم تفتر همة بيل عن إدارة “مايكروسوفت” بطريقة احترافية ودقيقة، فقد كان يتابع سير الأمور بشكل شخصي ويتعمق في أدق التفاصيل التقنية والإدارية وكان يسعى جاهدًا لتنمية روح الابداع والابتكار في نفوس موظفيه.

 

في عام 2000 أنشأ بيل مع زوجته ميلندا “مؤسسة بيل وميلندا غيتس” والتي تهتم بالأعمال الخيرية، ليبدأ بيل جيتس بالتفرغ تدريجيا لمتابعة أعمال هذه المؤسسة وبالتنحي عن مناصبه العليا في “مايكروسوفت” ففي عام 2014 تنحى بيل غيتس عن منصبه كرئيس لمجلس إدارة مايكروسوفت ليشغل منصب مستشار تقني فيها.

 

استمر بيل بتخصيص المزيد من وقته وجهده لمؤسسة بيل وميلندا وتوسعت نشاطات المؤسسة الخيرية بشكلٍ هائل لتقدم مساعدات في مجالات تطوير التعليم والصحة والمنح الدراسية، وتكريمًا لأهمية الخدمات المقدمة من هذه المؤسسة الخيرية قدّم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لبيل غيتس وزوجته ميلندا “ميدالية الحرية”.

 

حياتة الشخصية :

 

في عام 1987 التقى بيل ذو ال 32 عامًا مع ميلندا فرينش والتي كانت في الثالثة والعشرين من عمرها وكانت حينها تعمل كمديرة للإنتاج في “مايكروسوفت”، وتطورت العلاقة بينهما لتتوج هذة العلاقة بالزواج في هاواي عام 1994.

 

أنجب بيل وميلندا ثلاثة أطفال: كاثرين (1996)، روري (1999)، فيبي (2002) ، وتعيش العائلة في منزل ضخم في واشنطن.

 

ثروة بيل جيتس :

 

تقدر ثروة بيل غيتس الحالية بحوالي 88 مليار دولار أمريكي ، كان طموحه أن يصبح مليونيرا حين يبلغ الثلاثين من عمره، لكنه أصبح مليارديرا في الواحدة والثلاثين ، مجموع ما تبرع به بيل جيتس من أمواله حوالي 28 مليار دولار .

ساهم بيل جيتس في إنقاذ ما يقارب ستة ملايين شخص من الوفاة من خلال الخدمات الطبية واللقاحات المقدمة من مؤسسته الخيرية .

 

بيل جيتس يمتلك أراضى زراعية مهولة :

 

أفاد تقرير جديد أن الملياردير الشريك المؤسس لشركة Microsoft أصبح أكبر مالك للأراضي الزراعية في الولايات المتحدة من خلال شراء قطع أراضي ضخمة بهدوء في جميع أنحاء البلاد، وفقا لما ذكره موقع “Market Watch”

 

تتكون محفظة جيتس من حوالي 242 ألف فدان من الأراضي الزراعية وما يقرب من 27 ألف فدان من الأراضي الأخرى في 19 ولاية، وفقا لتقرير الأرض، وهي مجلة لمستثمري الأراضي تتتبع أكبر ملاك الأراضي في أميركا.

 

و ذكر التقرير أن أكبر أجزاء ممتلكات جيتس موجودة في لويزيانا وأركنساس، حيث يمتلك 69071 فداناً و47927 فدانا على التوالي.

 

وبحسب ما ورد فى التقرير يمتلك أيضا حوالي 16000 فدان في ولايته واشنطن، بما في ذلك 14500 فدان في منطقة هورس هيفين هيلز التي تم شراؤها مقابل 171 مليون دولار تقريباً.

 

الأرض مملوكة بشكل مباشر وغير مباشر لشركة Cascade Investment، وهي شركة تقع في منطقة سياتل، والتي أسسها غيتس، ثالث أغنى رجل في العالم بثروة صافية قدرها 132 مليار دولار.

 

ظهر تلميح عن ممتلكات المزارع الضخمة لغيتس في ملف شخصي في وول ستريت جورنال 2014 لمايكل لارسون، مدير الأموال الذي يشغل منصب كبير مسؤولي الاستثمار في كاسكيد، حيث تم الإشارة إلى أن الشركة تمتلك “ما لا يقل عن 100000 فدان من الأراضي الزراعية في كاليفورنيا وإلينوي وأيوا ولويزيانا وولايات أخرى، و مساحة أكبر بسبع مرات من مانهاتن”.

 

تعد الزراعة أيضا أحد مجالات التركيز الرئيسية لمؤسسة بيل وميليندا جيتس، وهي مؤسسة خيرية ضخمة يديرها جيتس وزوجته. تهدف المؤسسة إلى “دعم التحول الزراعي الشامل الذي تقوده الدولة عبر أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا”، وفقا لموقعها على الإنترنت.

 

في حين أن جيتس هو أكبر مالك للأراضي الزراعية في أميركا، إلا أنه بعيد عن أن يكون أكبر مالك للأراضي في البلاد بشكل عام. هذا التاج ينتمي إلى رئيس Liberty Media جون مالون، الذي يمتلك 2.2 مليون فدان، وفقا لتقرير الأرض.

 

إتهام بيل جيتس إنه أحد صناع فيرس كورونا :

 

حيث اعتبرت محكمة في بيرو ان جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) اختلقتها “النخب الإجرامية على مستوى العالم”، وأشار القضاة تحديدا إلى مليارديرات مثل جورج سوروس وعائلة روكفلر ورجل الأعمال بيل غيتس.

 

وأكدت دائرة الاستئناف الجنائية بمقاطعتي تشينشا وبيسكو في منطقة إيكا الجنوبية في بيرو، أمس الثلاثاء، أن الجائحة ذات طبيعة “لا يمكن التنبؤ بها” إلا بالنسبة لصانعيها “الذين تعاملوا معها واستمروا في توجيهها بسرية شديدة داخل محيطاتهم وشركاتهم العالمية”.

 

وشددت على أن الفيروس التاجي “تم تخليقه من قبل النخب الإجرامية التي تهيمن على العالم”.

 

ويشير القرار القضائي على وجه التحديد إلى المستثمر المالي جورج سوروس، ومؤسس شركة (مايكروسوفت بيل غيتس)، وعائلة الملياردير روكفلر، الذين تتهمهم بـ”إدارة” و”مواصلة توجيه” الفيروس التاجي في “النظام العالمي الجديد”.

 

 

وعقب تسريب محتوى القرار القضائي إلى الرأي العام، تم فتح تحقيق تمهيدي مع القضاة الذين وقعوا على الوثيقة؛ بهدف الوقوع على العناصر التي تساعد في التحقق من وجود مخالفات مزعوم ارتكبها القضاة.

 

استنكر بيل حيتس نظريات المؤامرة المتداولة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تتهمه بأنه يقف وراء جائحة فيروس كورونا المستجد.

 

وفي نفس السياق فى وقت سابق تمت مقابلة أجرتها معه قناة “سي أن أن” الأميركية، أجاب غيتس عن سؤال حول تداول عشرات آلاف المنشورات التي تتهمه بالتآمر، قائلا إن المشهد عبارة عن “مزيج سيئ يتكون من جائحة وشبكات تواصل اجتماعي وأناس يبحثون عن تفسيرات مبسطة .

 

وقال جيتس في مقابلته: “لقد قدمت مؤسستنا مبالغ مالية أكثر من أي مجموعة أخرى لشراء اللقاحات بهدف إنقاذ الأرواح”. وأضاف أنه يأمل في ألا تؤدي نظريات المؤامرة هذه إلى تنفير الناس من اللقاح عندما يتم التوصل إليه.