كيف تتخلص من شعور الفشل.. وتضييق الخناق

كيف تتخلص من شعور الفشل.. وتضييق الخناق

بقلم/ سمر محمد

لا شك يراودنا جميعاً الشعور بالفشل في مراحل معينة من حياتنا، كتعليم شئ جديد، أو بعد فقدان شئ نتمناه أو فشل في أي مشروع قد قمنا به، أو تقصير منا في أي من جوانب حياتنا،

ولكن حينما يزيد الشعور عن الحد اللازم أو يراود الإنسان بصفة مستمرة، فيصاب الإنسان بضيق في صدرة ويشعر ولو أنه لايستطيع فعل أبسط الأشياء،

فيصبح تلقائياً يسلك سلوكيات يفشل بها، وأسبابها عديدة فقد تكون تراكم مواقف أشعرت شخص ما بأنه فاشل،

أو ماتكرر لديه من أقوال ومنها أسباب عدة، هل فكرت يوماً أن كيف تتعامل مع تلك الأفكار؟
وذلك ما نعرفه خلال المقال التالي:

1. عليك أولاً أن تتقبل كل شئ وأي نتيجة أنت عليها الآن، أو حتي الظروف التي تعرقلك، تقبلك وضعك الحالي فعليك إطلاق سراح الأمور

وفك الحبل الذي تضعه حول رقبتك بالأفكار السلبية والنظرة المتشاءمة التي وضعتها لنفسك فأنت شخص مكرم من الله عز وجل.

2. عليك أن تنتبه لطريقة تفكيرك فكل ما تؤمن بصحتّه هو ما سيأتيك بالنتائج التي ترضيك،

والإنتباه إلي تفكيرك يجعلك قادرًا على تحليل مكامن الضعف وبالتالي العمل على إصلاحها،

وفكر دائماً بقدراتك، وتأكد أنّ لا يوجد فشل علي الإطلاق، وكلّ شخص يملك ميزات ومهارات تمكّنه من النجاح،

ركّز على ما تملكه بدلاً من التفكير فيما ليس بين يديك.

3.التطوير بشكل بسيط ولكن يومي، عليك أن تنجز شئ بسيط ولكن كل يوم كما قال رسولنا (ص) “خير الأعمال أدومها وإن قلت” فلا ترهق نفسك بأعمال عديدة

ويوم تلتزم وأيام أخري لا تلتزم، فعليك بجزء بسيط، حدد جزء بسيط يمكنك فعله في أصعب الأيام لديك وإبتدي في تنفيذه.

4. “كافئ نفسك” لا بد من التركيز علي الأشياء التي تنجزها وأسمح لذاتك الشعور بالسعاده للإنجاز حتي

وإن كان بسيط من وجهة نظرك وكافئ نفسك لما قامت به وما أنجزته وأعلم أن النجاح يبني بالتوالي وليس بالتوازي

وأن تراكم الأشياء الصغيره يوما ما سيكون لديك نتيجه كبيرة تبتسم للحصول عليها، وردد عبارات إيجابية لنفسك،

وحاول أن تشعر بأنك شخص منجز ناجح.

5. ضع أهداف من جديد بخطوات محددة من أجل إصلاح حياتك في جميع الجوانب، لكي تصبح أكثر إتزانا ولا تخشى من معاودة المحاولة،

فلا تدع فشلك لمرة واحدة يوقف رحلتك نحو النجاح ولكن عليك أن تأخذ بعض الوقت من أجل تعلُّم الدروس من تجربتك السابقة، ومن ثم تبدأ المحاولة من جديد.

لا يمكن أن تنظر لنفسك أنك الشخص الوحيد الذي يشعر مثل تلك المشاعر، فجيمعنا نخطئ لنصيب،

ونفشل لننجح، ونقع لنقف، فما يجعلنا مميزين أشخاص دون أخري هو الجهاد، فهناك شخص يجاهد نفسه وأفكاره

ويحاول جاهداً أن يستعين بأي من الوسائل التي تنقذه، ويتعلم كيف يمكن أن يتعامل مع أفكاره، فليس كل سلوك ولا كل مشاعر يمكن الإنسياق وراءه.