درجات الثانوية العامة وكيف تغير حياتك!

درجات الثانوية العامة وكيف تغير حياتك!

يمر الطالب المصري بعده مراحل، أولهم المرحلة التمهيدية والتي تتمثل في فترة الحضانة أو K.G 1&2. تأتي بعد تلك المرحلة الابتدائية ثم الإعدادية ثم الثانوية والتي تمثل آخر سنة بها مرحلة درجات الثانوية العامة التي تحدد مصير ومستقبل الشخص.

 

الفكر العام حول درجات الثانوية العامة بالنسبة لأغلب المصريين

يظن المعظم أن درجات الثانوية العامة هي أساس حياتك التي ستُبنى فيما بعد، حتى أنهم يضغطون على أولادهم بطريقة مبالغ فيها. ونتيجة إلى ذلك نرى حالات للإنتحار كل عام بسبب امتحانات ودرجات الثانوية. وتضعط الأهالي والطلاب على أنفسهم ليدخلوا ما يسمى “كليات القمة” وكأن من ينجح في حياته هو فقط من يدخلها. وتلك الكليات تنحسر على كليات الطب والصيدلة والهندسة والسياسية والاقتصاد. ولكن إن نظرنا من جانب آخر نرى كليات آخرى مثل آداب وتجارة وعلوم وكليات آخرى تخرج منها أمثلة ناجحة ومفيدة للمجتمع. كما تخرج من الكليات القمة الآخرى أمثلة فاسدة لا تسطيع النجاح كطبيب كان السبب في موت أناس ومهندس كذلك. لذلك هناك من كل كلية أمثلة ناجحة واخرى فاشلة ولا يوجد ما يسمى بأن درجات الثانوية العامة تقف عليها حياتك!

 

أمثلة ناجحة لم يتوقف نجاحها على مراحلها التعليمية

مر علينا أمثلة ناحجة كثيرة لم يتوقف نجاحها على مسيرتها التعليمية. فأثبتوا لنا أن النجاح ما هو إلا سعي وإجتهاد.

– عباس محمود العقاد: فالعقاد بالرغم من كونه أديبًا مهمًا ومشهورًا إلا إن مسيرته التعليمية لم تتجاوز المدرسة الابتدائية. وبدأ حياته العملية كعامل في مصنع حرير. وأصبح في النهاية لديه ما يزيد عن مائة كتاب والالآف من المقالات وكان لديه مكانه البارز في نهضة الأدب الحديثة.

– ميخائيل كلاشنيكوف: عند ذكر اسمه فقط يمكنك التنبأ بإنجازه وهو سلاح الكلاشنيكوف. هذا الروسي لم يكمل تعليمه المتوسط نتيجة إلى ظروف عائلته لكنه من صنع سلاحًا فاق الأسلحة الألمانية.

– بيل جيتس: هو الذي لم يكمل تعليمه بهارفرد بالرغم من تخصصه في القانون وقال أن الدراسة مضيعة للوقت. ونتيجة لذلك اتجه مع مايكروسوفت وبدأوا في العمل لترويج البرمجيات.

– أجاثا كريستي: تعلمت عن طريقها والدتها فهي لم تذهب للمدرسة أبدًا وكانت ترى صعوبة في قواعد اللغة. ووجهتها والدتها للتأليف وكتابة الروايات العميقة في موضوعات النفس البشرية. بلغت عدد رواياتها 67 رواية وعشرات القصص الصغيرة.

– أوبرا وينفري: أطلق عليها المرأة السوداء، أوقفت تعليمها نتيجة لظروف عائلتها. قدمت البرامج في التلفزيون وبعد سنة أسست شركة وتبرعت بما يقدر بـ32 مليون دولار لتدافع عن قضايا السود وأثرت في الشعب الأمريكي.

وليام شكسبير: الكاتب المشهور هو أيضًا لم يكمل تعليمه وذلك بسبب أزمة مالية. لكنه وبالرغم من ذلك أصبح روائي وكاتب عالمي ومن أشهر الكتاب.

– أدولف هتلر: أنهى تعليمه المدرسي وأراد الالتحاق بكلية الفنون الجميلة ولكنه رسب في امتحان قبولها. وعين في أعلى المراتب السياسية.

– ماركيز: كاتب مشهور قد ترك الجامعة وعمل في جمع الزجاجات وإعادة بيعها نتيجة إلى التشرد والجوع اللذان تعرض لهما. وبالرغم من ذلك فإنه كان يعمل ويكتب مقال كل يوم لصحيفة يونيفيرسال.

وأكثر من ذلك لم تتوقف حياتهم على التعليم أو درجات الثانوية العامة كما يعتقد البعض!

 

كيف يجب علينا النظر نحو التعليم الثانوي؟

يجب علينا أن ننظر لها وكأنها مرحلة عادية مثلها كمثل اي مرحلة آخرى. علينا الاجتهاد والسعي وبذل قصارى جهودنا وترك النتائج تأتي كما هي، لا أن نخاف أو نحزن أو حتى ننتحر لأننا لم نأتي بدرجة دخول كليات القمة! بل البحث عما يناسبنا وعما نحبه لدراسته وألا نسعي لدخول كلية ما لمسمى معين أو للأفتخار بالنفس.

يمكنك تحقيق النجاح في أي كلية أو معهد أو حتى مع نفسك إن كنت تريد ذلك وتسعى خلفه. يجب عليك فقط أن تؤمن بأنك قادر على فعل ذلك وأن تفتخر بنفسك وبدرجتك مهما كانت وأن تسعى دائمًا.