الودق..ظاهرة غريبة لاستمرار دورة الحياة

الودق..ظاهرة غريبة لاستمرار دورة الحياة

تبهرنا الطبيعة دائمًا بظواهر ومعجزات لا يمكن تصديقها أو تفسيرها ، فلا يستطيع أحد من البشر التأثير بالكون والأجرام السماوية كالكسوف، والخسوف، وسقوط الشهب والنيازك وغيرها من الظواهر الكونية،التي تحدث دون تفسير علمي فمن تلك الظواهر الطبيعة الودق التي تحدث بشكل غريب ونادرًا مما جعلت الكثير يتسائل كيف تحدث؟؟

ماوراء الظاهرة

تعرف ظاهرة الودق بأنها عملية لتفريغ الماء من السحابة وسقوطها ككتلة واحدة حيث يسقط المطر بشكل عمودي علي منطقة محددة ولكن ليس بشكل متناثر فعندما تسقط  بشكل عمودي من الهواء البارد خلال سحابة رعدية ثقيلة، تكون مصاحبة لظاهرة الميكروبريست تلك الإنفجار الصغير .

كما أن هناك تطور يحدث مع السحب الرعدية لكنه يكون معلق بقطرات الماء المتواجدة داخل السحابة وذلك من خلال التيارات الهوائية الصاعدة والتي تكون  قوية جدًا لدرجة أنها تحمل كميات كبيرة من القطرات والبرد، والتي تصل بعضها إلى الأجزاء العلوية للسحابة الرعدية، حيث يحدث للتيار الصاعد تبريد فجأة، وعندما يبرد يحدث له انهيار وسقوط للأسفل باتجاه الأرض، إذ إن الهواء البارد تكون كثافتة كبيرة، فيصبح ثقيلًا لذا يبدأ بالإنهيار والسقوط.

تفسير ظاهرة الودق

أراء الباحثين

يرى بعض الباحثين أن تلك الظاهرة تحدث عندما يتبخر السائل ويتحول إلى غاز يسمى بخار الماء حيث تتكون الغيوم من قطرات الماء داخل السحابة وتتكثف قطرات الماء على بعضها البعض مما يتسبب في نمو القطرات وعندما تصبح قطرات الماء هذه ثقيلة جدًا بحيث لا يمكن أن تظل معلقة في السحابة فإنها تسقط على الأرض كمطر.

كما أن بخار الماء يتحول إلى غيوم عندما يبرد ويتكثف أي يتحول مرة أخرى إلى ماء سائل أو جليد من أجل التكثيف ولكن هناك شرط  أن يحتوي البخار علي مادة صلبة وقد تكون تلك المادة ذرة من الغبار أو حبوب اللقاح أو قطرة ماء أو بلورة من الجليد والندى ، لذلك تكون السحابة كثيفة وتنمو القطرات عندما تصبح  أثقل من أن يظلوا معلقين في السحابة حتى مع وجود عمليات التحديث داخل السحابة فإنهم يسقطون على الأرض كمطر إذا كان الهواء في السحابة أقل من نقطة التجمد (32 درجة فهرنهايت أو 0 درجة مئوية).

مما يؤدي إلى تشكيل العديد من البلورات الجليدية بشرط أن يكون الهواء يسير إلى الأرض متجمدًا وبطريقة مباشرة ليتساقط الجليد بطبقات الغلاف الجوي داخل السحابة وبين السحابة ولأرض تتناوب بين أكثر دفئًا من التجمد وأبرد من التجمد فستحصل على أنواع أخرى من الترسيب.

فقد قام علماء الغلاف الجوي بعديد من الدراسات وذلك من خلال الأقمار الصناعية لمعرفة شكل السحب من أعلي ومعرفة مدي ارتفاعها حيث يستخدم العلماء مجموعة من الأقمار الصناعية لدراسة هطول الأمطار والأعاصير وبالرغم من تلك الدراسات إلا أن تلك الظاهرة تعد من أبرز الظواهر الطبيعية المهمة التي تساهم على نحو كبير وواسع في تأمين احتياجات  الإنسان الأساسية للحياة، فهي ليست أمور ثانوية وإنما هي حاجة أساسية ومهمة لاستمرار دورة الحياة عند جميع الكائنات الحية.