وسيط الروح وعلاقته بتحضير الأرواح

وسيط الروح وعلاقته بتحضير الأرواح

منذ مئات السنين وحتى يومنا هذا كثيرون آمنوا بالتواصل الروحاني ووسيط الروح وعلاقته بتحضير الأرواح  وآخرون لم يصدّقوا ذلك قائلين أنه أمر مستحيل الحدوث فيمكن الإستعانة بالوسيط الروحي من خلال  إمتلاك أي شخص الإتصال بعالم الأرواح وإرسال واستقبال رسائل منهم، كما أن بعضهم أيضاً يكون قادرًا على التواصل مع الملائكة وغيرها من الكائنات في العوالم الأخرى. ويعتبر التواصل عن طريق الوسيط الروحي هو الطريقة الأكثر انتشارًا حيث يُمثّل الجسر الذي يستطيع الأحياء من خلال التواصل مع الأموات.

دراسات وسيط الروح

أجريت في السنوات الأخيرة العديد من البحوث والدراسات التي حاولت اكتشاف حقيقة القدرات التي يمتلكها الوسيط الروحي، منها بحث أجرته جمعية (علم النفس البريطانية) والذي وجه العديد من الإنتقادات كونها ظاهرة روحية بحتة ,تعتبر من الخوارق الطبيعية التي يصعب تفسيرها علمياً

فقد وجدوا فيها حالة من السحر والغش التي يستخدمها الوسطاء الروحيين لكسب المال لا أكثر، معتمدين على أساليب مثل التنويم المغناطيسي والشعوذة والسحر لإقناع الشخص بقدراتهم  وهذا ما تحدث عنه (لويس سبنس) في كتابه (موسوعة السحر والتنجيم)

حيث قال: “لعب الغش والممارسات الروحية والنفسية والعديد من وسائل الخداع جزءً كبيراً في تصديق ظواهر الماورائيات، فمثلاً جلسات استدعاء الأرواح تتم في غرفة منخفضة الإضاءة، مما يجعل الفرصة أكبر للإحتيال على الشخص وإقناعه برؤية أشياء أو سماع أصوات غير موجودة”

فالروحانيون يعتبرون الوسيط الروحي شخص لدية القدرة  للسيطرة على روحه بالشكل الأمثل ويدخل بما يُشبه الإنخطاف الروحي، ليسمح  لروح الميّت أن تسكن داخلة وتقوم بتلقينه الرسائل التي علية أن يوصلها إلى الأحياء، إما عبر قولها بشكل مباشر أو من خلال رسمها أو كتابتها. وهو بالطبع لا يستطيع القيام بتلك المهمة إلا في أجواء معيّنة بعيدًا عن الضجيج والأصوات وتحت ضوء خافت، كما يمكن الإستعانة بالوسائل الأخري كالكرات البلورية وغيرها>

 وسيط الروح  وعلاقته بتحضير الأرواح

البعض تأتيه رسائل من أموات يعرفهم  تصله في أحلامه أو عبر إشارة ما, لكن قليل من يستعين بالوسيط الروحي ليخاطب أشخاص ماتوا ومازال يشعر بوجود كثير من الكلام يود إيصاله إليهم,البعض لا يعرف كل التفاصيل المتعلقة كما الأحياء يحاولون التواصل دومًا مع أشخاص متوفين اشتاقوا لهم كذلك الموتى يحاولون إيجاد الكثير من الطرق للتواصل مع الأحياء فكثير من  أرواح الأموات تُعبث بأغراض المكان دون أن يظهر أي تفسير واضح لهذا الأمر

فهناك العديد من الحالات التي سُجلت وجود الأموات معها في نفس المكان ومحاولة التواصل معها من خلال تحريك الأغراض في هذا المكان، حيث قالت إحدى السيدات عن شقيقتها التي تُوفيت (بسرطان المبيض) وشعرت بحضورها في أكثر من مكان، إحداها كانت عندما زارت المتوفاة والدتها في منامها وقالت أنها تُعبث بالساعات في بيت جدتها، في اليوم التالي ذهبت الوالدة إلى منزل الجدة لتخبرها الثانية بأن إحدى ساعات المنزل توقفت فجأة عن العمل خلال الليل ولم يتمكّنوا من معرفة السبب أو إصلاحها، في المرة الثانية كانت الجدة تجلس قبالة المكتبة في منزلها وفجأة سقط منها كتاب يتحدث عن (سرطان المبيض) وهو المرض الذي توفيّت فيه الفتاة!!

كما يوجد الإتصال عبر إرسال اشارات من الطبيعة وهو أمر قد لا يلفت انتباه البعض، فقد تظهر فجأة في حديقة منزلك الزهرة التي كان المتوفّى يُحبّها دون أن تقوم أنت بزراعتها، وربما يزورك الطير الذي كان يُفضّل نوعه رغم أن هذا الطير لا يمكن أن يعيش في هذه المنطقة. ومن الأمور الأخرى التي تحدث أيضاً عندما تشمّ فجأة رائحة عطر الشخص المتوفى، أو تسمع صوته في أذنك وكأنه يُحدثّك، ومن الممكن أيضاً أن يرن فجأة جرس الهاتف وترد فتسمع صوت المتوفى يقول لك رسالة سريعة ويختفي الصوت.

وسيط الروح وعلاقته بتحضير الأرواح

 

 

ما وراء تحضير الأرواح ووسيط الروح.

أصبح تحضير الأرواح شىء مختلف وعملية قديمة مارسها الإنسان عبر التاريخ وما يزال يحضر  بها ليست الأرواح البشرية الحقيقية ، بل نوع من الشياطين، فقد سئل الشيخ محمد متولي الشعراوي عن رأيه في تحضير الأرواح فقال:  “وما الذي أعلمهم أنها أرواح؟  هل يعرفون الروح حتى إذا ما حضرت قالوا هذه هي الروح التي نعرفها ؟ إنهم يحضرون قوى خفية ولكن أرواحًا فلا”،  ويقول الشيخ محمد الغزالي: “هل الأرواح بعد هذه النقلة (يقصد خروجها من الجسد إلى عالم البرزخ) تستأنف سلوكها الأول وأن بعضها يشتغل بحل المشكلات، وبعضها يتسكع دون عمل ، وبعضها يمد يده بالأذى للأحياء بل أن بعض الأرواح عندما استحضر طلب “سيجارا” يدخنة

فقد يأتي الآباء والأمهات المتوفين إلى أبنائهم في الأحلام يتحدثون معهم وينصحونهم ويحذرونهم بشأن أمور مستقبلية، فأحيانا يرشد الميت على شىء مفقود أو يقترح اسما لحفيده، وقد يظهر مباشرة في شباك أو في المرآة وقد يمر شخص ميت في الذاكرة ثم يظهر شخص يشبهه يسير في الشارع قد يكون هو، وقد تمر صورة الميت أو صوته أو رائحته في عقل شخص فهذا يدل على أنه قريب جدا من المكان وأحيانًا يظهر الميت فجأة لينقذ عزيزًا لديه من خطر وشيك وما أكثر هذه الحوادث، ففي حادثة مشهورة، جلجل صوت الأب المتوفى في غرفة ابنه قائلًا له “اذهب إلى حمام السباحة بسرعة”، فذهب الأبن ليجد الحفيد يغرق وقد وصل الحد إلى مكالمات تليفونية بين موتى وأحياء

تجضير الأرواح حقيقة أم خداع.

ليس الإتصال الروحي مع الأموات فقط ,لكن هناك من يحضر جلسات للاتصال بعالم الروح ,مع مخلوقات من مختلف الكواكب , حيث تمكن  الدكتور (مصطفي حسن علي) إقامة العديد من الجلسات الروحية والتي انحصرت في12 جلسة  مع سكان الفضاء وتحدث معهم , لمعرفة إذا حضروا إلي كوكب الأرض قبل ذلك أم لا . فكانت أكثر الجلسات مع سكان كوكب الزهرة , وبالفعل حضرت جلساتة مخلوقات من كوكب الزهرة , أدلت له بمعلومات عن كوكبهم لا يعرفها أحد من قبل وبعد إنتهاء الجلسة لجأ  إلي العديد من المراجع العلمية  للتأكد من صحة الكلام وبالفعل تم إثبات صحتة

وكما يوجد «الشامانية» تلك الدين البدائي  ويعتبر من أديان شمال آسيا، حيث يعتقد المؤمنون به بوجود عالم محجوب يضم الآلهة والشياطين وأرواح السلف، والشامان هم سحرة دينيون يقولون إن لديهم قوة تتغلب على النيران، ويستطيعون إنجاز الأمور عن طريق جلسات تحضير الأرواح التي تغادر فيها أرواحهم من أجسامهم إلى عوالم الروح أو تحت الأرض حتى تستمر بمعالجة المهمات، والغرض الرئيسي للشامان في أي مكان هو المعالجة، ويسيطر الشامان الناجح على الأرواح التي يعمل معها.

وسيط الروح  و تخاطر الأزمان.

ذكر ابن خلدون في مقدمته بعض الكرامات التي يمنحها الله لبعض عباده لغرض لا يعلمه إلا هو، لذلك  فالتخاطر ظاهرة عقلية تعتمد على استقبال وتحليل الطاقة الكهرومغناطيسية واستقبال الموجات والترددات الصادرة من العقل البشري وتحليلها، فإن ذلك وحدة لا يكفي للقيام بمثل تلك الظاهرة التي مر بها عمر بن الخطاب دون وجود قوة معاونة ذات قدرات مميزة. ونقصد بالقوة المعاونة الروح البشرية ،إنها تنتقل إلى أماكن بعيدة وعوالم مختلفة،وهو ما نلاحظه في أحلامنا وأحلام الآخرين من نشاط روحي يتم فيه الاتصال بأرواح الموتى والحديث معهم عن عالمهم والإنتقال إلى أماكن بعيدة أو رؤية من نحب في بلاد أخرى.

وقد أورد الدكتور ماهر يسري في كتابه الحاسة السادسة أنه عندما أطلق صاروخ الفضاء الذي حط على القمر وكان يقوده (الدرين ) حدث أن هبط الصاروخ( القمر الصناعي ) على فوهة بركان على سطح القمر .  وعندما حاول مركز المتابعة والتحكم في القاعدة أن يتصل بقائد الصاروخ ، تبين أن الاتصالات مقطوعة وكذلك لم يستطيعوا أن يتحكموا في الصاروخ من على الأرض إلا أن أحد المسئولين لفت نظرهم إلى أن ( الدرين ) لدية قدرات على التخاطر عن بعد وعلى الفور تم الاتصال به بواسطة شخص آخر في القاعدة يمتاز بهذه القدرات وتم الاتصال وطلب منه أن يدير الصاروخ يدويا ويبتعد عن حافة البركان ،وبالفعل حدث هذا وأُنقذ ( الدرين ) والصاروخ بموهبة التخاطر عن بعد أو الاتصال الروحي وهذه الحادثة مسجلة في سجلات أبحاث الفضاء الأمريكية بقاعدة كيب كانيفرال ( كيب كندي )الأمريكية .

وسيط الروح وعلاقته بتحضير الأرواح

 

أسس التخاطر العلمية ووسيط الروح.

فالنفس البشرية عالم من القُدرات والطاقات الكامنة إذا ما أدركها الإنسان فإنه سيستفيد منها الإستفادة العظمى وبالتالي فإن عملية الاتصال الروحي لو تمكن الإنسان من إتقانها بشكل دقيق فإنها  قد تلعب دورا كبيرا في حياة الشعوب في السلم والحرب فالتطورات العلمية وكثرة الأشعة التي تصطدم بأجسام البشر قد أضعفت من قدراتهم بصورة أفقدتهم  القدرة على التخاطر إلى حد كبير، فالاتصال الروحي يحتاج لروح شفافة صافية نقية حتى يمكن تطبيقه وأفضل الأوقات عندما يكون المستقبل نائما لأن العقل اللاوعي يكون مهيأ للاستقبال في تلك اللحظات ، وقد قال الشاعر قديما يصف تلك الحالة : ” تحدثني أحلام المنام أني أراهم  فيا ليت أحلام المنام يقين”

ولكن تبقي المُعضلة عندما تتحدث مع من لا يستوعب ماتقول, هنا تأتي حكمة الحديث الشريف أُمِرْنا أن نُكلِّمَ الناسَ على قدْر عقولِهم(  فالحكمة هي  أن تختار ماتقول , فما العيب أن تستوعب وتتعلم, ثم تقبل أو ترفض بعد الإستيعاب الكامل للأفكار الجديدة ,وكما في كتاب آليس في بلاد العجائب  الذي تصرخ فيه الملكة قائلة: ” الحكم اولًاً والمحاكمة لاحقًا    “