هل يُأثر ضوء القمر علي الكون ؟؟

هل يُأثر ضوء القمر علي الكون ؟؟

القمر هو أقرب جرم سماوي إلى الأرض، حيث يعتبر جسمًا كرويًا معتمًا يضيء بعد سقوط أشعة الشمس عليه، ويصبح غير مضيء في نهاية كل شهر عربي، أما إذا خرج من ظل الأرض فإنه يضيء ويصبح بدراً، سماه الله آية الليل، ففيه نفع لمن ضل عنه شيء في الظلام، وفيه معجزات الكون، منظره الجميل يكسر ظلمة الليل ويؤنس الإنسان ويطمئنه، ويفيده في معرفة الأوقات والأزمنة والشهور والسنين وصالح المعاش، ومعرفة أوقات نضج الزروع، وقد اثبت علماء الفلك أن ضوء القمر  له تأثير علي الحيوان والنبات حيث يساعد على نضج الثمار.

كيف يأثر القمر علي الكون؟؟

فقد عرف العلماء منذ قرون أن القمر يغير النظم الإيكولوجية للأرض من خلال الجاذبية، وبينما يدور القمر حول كوكبنا، يتخلل بعض الأشياء حيث يساهم في إلتواء معقد للمحيطات، مما ينتج عنه انتفاخات مزدوجة والتي تسمي المد والجزر، فالقمر يستقر أيضا مع مناخ الأرض، فالأرض ليس لديها موقف مثالي فهي تميل على طول محوره القطبي.

كما  يدور القمر  حول الشمس بزاوية حوالي 23 درجة، فهو يعمل كمرساة، ليمنع الأرض من تغيير ميلها المحوري بأكثر من درجة أو درجتين، ومن دون القمر، من المحتمل أن يتمايل كوكبنا 10 درجات كاملة كل 10،000 عام، وربما يتأرجح المناخ العالمي بين عصور الجليد والحرارة الجهنمية التي لم تتعرض لها أي أنواع.

مدي تأثير القمر علي الحياة

لقد أصبح الأمر  واضحًا بشكل متزايد، فالقمر  له تأثير كبير يؤثر الحياة بطريقة أكثر إثارة للدهشة والبراعة ، حيث تمتلك معظم الكائنات مجموعة من الساعات البيولوجية المشفرة وراثيا التي تنسق الفسيولوجيا الداخلية لتتوقع حدوث تغييرات إيقاعية في البيئة.

تأثير القمر علي الكون

علاقة تأثير القمر علي الحيوانات

فقد قامت بعض الحيوانات، وخاصة الأنواع الليلية، بتكييف أنشطة الصيد والتزاوج مع ضوء القمر، وبعض الحيوانات ببساطة ترى أفضل في الليل وذلك بمساعدة ضوء القمر، وفي المقابل، تعرف حيوانات الفريسة أن النظر إليها يعني أن تؤكل، لذلك من الحكمة أن تختبئ عندما يكون القمر ساطعًا ومثلما يمكن أن يؤثر ضوء القمر على جداول الفرائس المفترسة، فإنه يمكن أن يؤثر أيضًا على بعض سلوكيات التزاوج.

كما  أن مع اقتراب اكتمال القمر يتم تفريخ العديد من أنواع المرجان ، لوجود عوامل أخرى كالطقس ودرجة حرارة الماء التي تؤثر أيضًا على تفريخها،  فالحدث يقع بالقرب من اكتمال القمر، فهذه العملية ليست أكثر وضوحا من الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، ففي أمسية الربيع بعد اكتمال القمر، تنبعث أكثر من مئة نوع من الشعاب المرجانية من البويضات والحيوانات المنوية في الماء، وهو حدث تفريخ جماعي يأتي في توقيت وصول ضوء القمر، ونجد نظارات مماثلة تزين الشعاب المرجانية في هاواي وأوكيناوا ومنطقة البحر الكاريبي.

فهناك بعض الحيوانات الذين يصابون بالنشاط المتزايد للفريسة عندما يضيء القمر سماء الليل، مما يسبب فرصة أكبر لتناول العشاء، وتصبح بعض أنواع البومة أكثر نشاطًا أثناء اكتمال القمر ، وفي إحدى الدراسات التي أجريت على بومة النسر الأوراسي، وجد الباحثون أن ريش البوم قد يكون أكثر وضوحًا في ضوء القمر الأكثر إشراقًا.

ومع ذلك، فإن ضغوط الإفتراس هذه قد أعطت الفريسة حافزًا حادًا للاختباء خلال الليالي المشرقة، ونتيجة لذلك، فإن العديد من الفرائس بما في ذلك القوارض تقلل بشكل كبير من نشاطها الليلي أثناء سطوع القمر.

تأثير القمر علي الكون

علاقة القمر بالنباتات

هناك العديد من النباتات يضعون بقايا سكرية لجذب الملقحات خلال إكتمال القمر في يوليو، ولايزال يتعين على الباحثين أن يفهموا بالضبط كيف يعرف النبات متابعة الدورة القمرية، لكن الأبحاث تظهر أن هناك علاقة متبادلة، ومع ذلك، هناك خلاف بين العلماء أن تلقيح الشجيرة يرتبط بدورة القمر.

فالبشر، بالطبع، يعتمدون أيضًا على ضوء القمر، ولقد فعلنا هذا أكثر من ذلك بكثير قبل إنشاء الضوء الإصطناعي، ولكن بعض الأشياء لم تتغير بالكامل، حيث يقوم بعض المزارعين بزراعة المحاصيل بناءً على جدول القمر، كما أن هناك جدل بين المزارعين حول ما إذا كان للزراعة على ضوء القمر أي تأثير إيجابي على المحاصيل، لكن تقويم المزارع القديم لايزال يقدم تقويمًا للحدائق، ونظرًا لأن القمر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحياة على الأرض، فمن الصعب معرفة ما يتأثر فقط بضوء القمر وما يتأثر بعوامل إضافية، لكن تأثيره لا يمكن إنكاره.

فمن  خلال هذا التأثير تم دراسة  تأثير هذه الطاقة على الأوراق و الثمار وعلى الجذور وعلى الأزهار ، تلك المراحل الهامة بل وقد تكون الهدف من زراعة النوع لمعرفة  مدي تأثيرها على الأوراق والفائدة منها  في المحاصيل لنجد استخدام  ضوء القمر في  الحصول على أوراق بعض المحاصيل  الورقية والأعشاب بل والنباتات الطبية والعطرية

كما له  تأثير على الجذور في المحاصيل التي نهدف منها الحصول على جذورها أو درناتها  كالبطاطس والبطاطا والجذر، ونستخدم تأثير القمر على الإزهار في المحاصيل التي نهدف منها الحصول على أزهارها كزهور القطف وفي زراعات المناحل، فقد قسمت أيام السنة طبقا لحركة القمر ونوع المحصول واعدت أجندة كونية تختلف حسب التقيت من نصف الكرة الأرضية الشمالي لنصف الكرة الأرضية الجنوبي وتم تحديد في الأجندة الكونية توقيت الري والزراعة والجمع والخدمة حتى في مقاومة الآفات.ويبقي التساؤل هنا كيف يكون هذا التأثير من القمر ؟؟