كيف ينتظر بوذا البعث ؟

كيف ينتظر بوذا البعث ؟

يُعتبر تمثال بوذا الجبل هو واحد من أغرب التماثيل في فن النحت وأكبرها على الإطلاق على وجه الأرض الصينية. حيث يقع بممشى إل كامينو ديل ري في منطقة إيل شورو في محافظة ميلاجا (ميلاغا) السياحية، على علو 330 قدم، فهو يُعد أحد أهم الأماكن في أسبانيا والتي تستقطب كمًا هائلًا من السياح لاسيما عشاق المغامرات وتسلق الجبال ،كونه ممر صخري معلق بين جبال المنطقة  فتشكل الصخور المدببة أكبر خطر يواجه المغامرين على الرغم من كون الممشى يطل على بحيرة جوادالهورس.

عجائب فن بوذا

يعد تمثال بوذا  الوحيد الذي يطل على 3 أنهار، ويتمتع بارتفاع شاهق لا يمكن تصوره حيث يصل ارتفاع من الأرض إلى السماء نحو 233 قدم، كما يضم شعرة  1000 كعكة ،فهناك العديد من التماثيل الضخمة لبوذا ولكن هذا التمثال الفريد من نوعه فهو منحوت تمامًا في الجبل، فلم يتم بناؤه في مكان ونقله إلى الجبل، بل تم حفره بمهارة مذهلة وسط قمة مرتفعة حيث يتمتع بالكثير من التفاصيل المبهرة التي لا يمكن أن تصدق براعة من قام بنحتها.

كما يمكن لأظافره أن يجلس عليها  أي شخص في منتهى الراحة أما كل حاجب فطوله 18 قدم، ويتسع مشط الرجل إلى 100 شخص وأصبع القدم الكبير يمكن أن يستوعب مائدة عشاء.

فن النحت لتمثال بوذا

براعة  فن النحت

فقد تم نحت تمثال بوذا في القرن الثامن الميلادي في عهد أسرة تانغ يشان، فقد استغرق نحته 90 سنة، ليصبح تحفة معمارية حقيقية عمرها 1300 سنة، فالتمثال  يجسد عملاق للإله بوذا وهو جالس وواضع يديه على ركبتيه.

فلا يكمن سحر التمثال في دقة نحته وحفاظه على رونقه لمئات السنين فقط، بل الأجمل الأنهر الثلاث التي تتدفق حوله في مزيج خلاب بين الطبيعة ودقة فن الإنسان. الذي لايمكن أن تتخيل أن فكرة التمثال جاءت لتهدئة تدفق مياه الأنهار عن طريق تدمير بعض اجزاء من الجبل ووضع الأنقاض في المياه لحماية السفن، وقد ظهرت الفكرة عام 703، وعلى هذا الأساس تم تكسير الجبل، قبل أن تنشأ فكرة عدم التكسير دون هدف بل نحت تمثال يحمي أيضا السفن من الغرق.

فالتمثال يُعد واحدًا من مواقع التراث العالمي لليونسكو حيث يحافظ على ذاته من عوامل التعرية ونمو الطحالب وغيرها خلال تاريخه الممتد لأكثر من 1200 سنة.