محطات مضيئة فى حياة الإعلامى الأمريكي لارى كينج

محطات مضيئة فى حياة الإعلامى الأمريكي لارى كينج

أصبح لارى كينج، أيقونة إعلامية، من خلال مقابلاته مع عدد لا يحصى من صانعي الخبر فى العالم، ومقابلته لكثير من زعماء العالم، وشخصيات ذات صيت عالمى.

ففي عصر مليء بالنجوم الصحفيين، كان كينغ عملاقًا، من بين أبرز المحاورين على شاشات التلفزيون،

لرؤساء ونجوم سينما ورياضيين من الطراز العالمي.

وذلك من خلال سلوك لطيف ومريح، يميزه عن المحاورين التلفزيونيين، الأكثر حدة.

أتقن كينج أسلوبًا غير رسمي في تنسيق الأسئلة والأجوبة، ويميل دائمًا للمضي إلى الأمام، ويستمع باهتمام إلى ضيوفه، ونادرًا ما يقاطع.

كان لاري كينج مغرما بقول: “لم أتعلم شيئًا قط، بينما كنت أتحدث”.

عمل لأكثر من 65 عامًا في الإعلام المرئي والمسموع، وأجرى حوالي 50 ألفًا مقابلة، وقدم أكثر من 7 آلاف حلقة إذاعية وتلفزيونية.

نشأته

ولد لورانس هارفي زايجر، المعروف باسم لاري كينغ، في 19 نوفمبر عام 1933، في مدينة نيويورك، لأبوين يهوديين، هاجرا من روسيا البيضاء إلى الولايات المتحدة.

تزوج ثماني مرات، وله أربعة أولاد وثلاثة أحفاد، ويبلغ من العمر 85 عامًا.

توفي والده وهو في التاسعة من عمره، مما اضطره إلى إيقاف مسيرته التعليمية

والاكتفاء بالحصول على الشهادة الثانوية والعمل لإعالة أسرته.

البداية

كان لاري كينج يحلم بالعمل في الإذاعة، وتوجه إلى مدينة ميامي في فلوريدا، بناء على نصيحة مذيع في قناة “سي بي أس”.

عُيّن عامل نظافة، حتى ابتسم له الحظ، بعد استقالة أحد المذيعين، فبدأ في التقديم الإذاعي.

ونصحه مديره بتغيير اسمه العائلي فاختار لقب “كينغ” قبل لحظات من إعلان اسمه لأول مرة على الهواء في أول مايو 1957

شهد هذا التاريخ الانطلاقة الحقيقية له، فبعدما قدم فقرات موسيقية، ونشرات أخبار، ورياضة في الإذاعة الصغيرة في ميامي، مقابل 55 دولارا أسبوعيًا.

بدأ منذ العام 1978 تقديم برنامج حواري حول قضايا مثيرة للجدل في إذاعة “Mutual Radio Network”

والتي أثارت انتباه تيد تيرنر، مؤسس قناة “سي أن أن ” الذي جلبه إلى المؤسسة.

كانت هذه الانطلاقة بداية مذيع حقق العالمية وقدم أهم الأعمال والبرامج التي لاقت متابعة منقطعة النظير.

وخصوصًا برنامجه على شاشة CNN ، حيث عمل 35 عامًا، حتي إعلانه تقاعده في العام 2010.

ولكن في 2012 أطلق سلسلة جديدة من الحوارات على الإنترنت تعرضها عدة قنوات فضائية.

شخصيات

أهم الشخصيات التي حاورها، ملك الأردن الملك حسين، والرئيس الليبي معمر القذافي، والرئيس الفلسطيني ​ياسر عرفات

وكذلك عدداً من رؤساء أميركا: ​كنيدي​، ونيكسون، وجورج بوش، وجورباتشوف، وبلير، وبوتين​، ونجاد، ومانديلا.

ثروته

يعد كينج، الصحفي الأعلى دخلًا في تاريخ صناعة الإذاعة والتلفزيون في العالم، إذ كان يتقاضى مرتبًا سنويًا بقيمة 15 مليون دولار

قُدرت ثروته في العام 2010 بأكثر من 140 مليونًا دولار، إضافة إلى حصوله على امتيازات أخرى تشمل:

استخدام طائرة خاصة، لتسهيل تنقله بين منزله في نيويورك، ومكان عمله في لوس أنجلوس.

صفاته

تميز لارى كينج، بأسلوبه المباشر والواضح في طرح الأسئلة، كما اشتهر بحمّالات البنطلون التي يعتمدها في كل اطلالاته، حتى باتت تقترن مباشرة به.

وحين يُذكر اسمه تتبادر مباشرة الى الأذهان الاطلالة بحمّالة البنطلون.

عمله فى CNN

قدم كينج، برنامج “Larry King Live” على شبكة CNN لأكثر من 25 عامًا.

تقاعده

كتب كينج: لم يكن هناك وقت للتفكير فيما إذا كان هذا جيدًا أو سيئًا، أو ما ستقوله والدتي، كنت سأبث على الهواء في خمس دقائق”.

تقاعد في 2010 بعد تسجيل أكثر من 6 آلاف حلقة من برنامجه .

معاناته الصحية

عانى عددًا من المشاكل الصحية، حيث أصيب بعدة أزمات قلبية، ففي 1987خضع لعملية جراحية خماسية.

الأمر الذي ألهمه تأسيس مؤسسة لتقديم المساعدة لمرضى القلب، ممن ليس لديهم تأمين صحي.

في الآونة الأخيرة، أصيب بسرطان الرئة، وخضع لعملية جراحية ناجحة لعلاجه.

كما خضع لعملية جراحية لمعاناته بذبحة صدرية.

مقابلاته

تعد مقابلات لاري، العديدة والجوائز والشهرة العالمية، بمثابة شهادة على موهبته الفريدة والدائمة كمذيع.

قال مصدر مقرب من الأسرة في ذلك الوقت، إن كينج كان قد دخل المستشفى بسبب كوفيد – 19 في أواخر ديسمبر في مستشفى سيدارز سيناء.

وفاته

نشر بيان عبر فيسبوك، تم التحقق منه، تضمن إعلان وفاته، جاء فيه: بحزن عميق، تعلن شركة أورا ميديا، ​​وفاة الشريك المؤسس،لاري كينج.

وقال جيف زوكر، رئيس شبكة CNN، في بيانها: إننا نأسف لوفاة زميلنا لاري كينج”.

وأضاف زوكر: “كان الشاب الصاخب من بروكلين لديه مسيرة مهنية في صناعة التاريخ امتدت إلى الإذاعة والتلفزيون”.

واختتم: “نحن فخورون جدًا لـ25 عامًا قضاها مع CNN “.