أميمة حافظ تكتب (جرح لبنان النازف.. هل يلتئم؟!!)

أميمة حافظ تكتب (جرح لبنان النازف.. هل يلتئم؟!!)

شهد لبنان النازف منذ بداية عام 2020، مجموعة من الأزمات المتلاحقة، جعلت البلاد تصل إلى طريق مسدود سياسيا واقتصاديا ، فكان عاما كارثيا بالنسبه للبنان.

الحرب الأهلية

وبحسب بعض وسائل الاعلام المختلفة إنه العام الاسوأ منذ إنتهاء الحرب الأهلية 1990 ، فمن احتجاجات شعبية عارمة إلى أزمة سياسية وانهيارر إقتصاديى ، و كارثة اجتماعية.

كورونا

كل هذا كان متزامنا مع الجائحة العالمية كوفيد 19 المعروف إعلاميا بفيرس كورونا ، و الكارثه التى كانت لها نصيب الاسد و زادت من تفاقم الأزمات ، الحدث الأبرز كان تجير مرفأ بيروت اللذى أحدث دمار هائل شوة قلب العاصة بيروت ، و فاقم الازمات.

ضرائب

البداية كانت فى 2019 فى شهر أكتوبر حيث تسببت بعض قرارات الحكومة اللبنانية بفرض حزمة ضرائب على الشعب اللبنانى مما ادى إلى اشتعال الأوضاع وخروج الاحتجاجات الشعبية في جميع أنحاء البلاد.

احتجاجات

زادت حدة الإحتجاجات لتزيد رقعتها حيث بدأت الاحتجاجات في بيروت ومحافظات أخرى، وتخللها قطع

للطرقات وتحطيم واجهات محال ومباني ومصارف، وإعلان إضراب مفتوح حتى تستقيل الحكومة.

النظام

مما أجبر الحكومة على التراجع عن فرض ضرائب على الاتصالات، و رغم ذلك لم تهدأ تلك الاحتجاجات وسط

الإصرار على استقالة الحكومة، مرددين “الشعب يريد إسقاط النظام”.

في 18 أكتوبر 2019 خرج رئيس الحكومة سعد الدين الحريري وطالب المحتجين بمهلة 72 ساعة لحل الأزمة،

وفي اليوم التالي استقال وزراء حزب “القوات اللبنانية” الأربعة.

الحريري

و لم يجد سعد الحريرى سوي أن يعلن عن ورقة إصلاحات جديدة و الشعب على اصرارة بطلب الاستقالة

فشلت كل المحاولات الحكومية لاحتواء الشارع اللبناني فلم تجد الحكومة الا ان تقدم إستقالتها 29 أكتوبر

الماضي، مما أدى لفتح الطرقات وإنهاء الإضراب مع دعوات إلى البقاء في الساحات .

الليرة

الاحتجاجات السياسية و الاوضاع انعكست في البلاد على سعر العملة، لتخسر الليرة اللبنانية نحو 85

بالمائة ، و فشلت كل محاولات البنك المركزى اللذى عمل جاهدا لاحتواء الازمة، ووجد عشرات الآلاف من

اللبنانيين أنفسهم خلال الأشهر الأخيرة، يخسرون وظائفهم أو جزءا من رواتبهم، ما رفع معدل البطالة .

تدهور الأوضاع السياسية و تابعيتها من إنهيارات إقتصادية خاصة مع تدهور سعر صرف الليرة، وجد اللبنانيون

أنفسهم أمام ارتفاعات غير مسبوقة للأسعار .

ثم تأتى الجائحة العالمية تفشي فيروس كورونا، أصبح جرح لبنان النازف أمام تحدى أكبر و خاصة التحدى

الإقتصادى ، فتفاقم الوضع الإقتصادى و تسببت الجائحة إلى جانب التداعيات الأخرى، في انكماش الناتج

المحلي اللبناني بنسبة تفوق 12 بالمائة خلال عام 2020 ، وفي ظل الحالة التي تمر بها البلاد تخلف لبنان

في مارس الماضي، وللمرة الأولى في تاريخه، عن تسديد مستحقات بقيمة 1.2 مليار دولار من سندات

اليوروبوندز ، مما دفعها إلى اللجوء لطلب مساعدات دولية من المانحين الدوليين.

من جانب أخر تعثرت المفاوضات بين صندوق النقد الدولي ولبنان ، للحصول على قرض بقيمة 10 مليارات دولار

أزمات تلو الأخرى و إنهيار سياسى و اقتصادى لتأتى الضربة القاضية للبلد الحزين ، الحدث الكارثى تفجير

مرفأ بيروت، ليخلق نقصا محتمل في السلع الأساسية وتعطل حركة التجارة مع العالم.

و أسفر الإنفجار المهول عن سقوط قتلى و جرحى و عشرات المفقودين و دمار مادي هائل لا يوصوف ،

وأعلنت الحكومة اللبنانية، عن إجراء تحقيق و تمت الدعوة اتحقيق دولى من قبل البعض .

ومنذ أستقالة حكومة سعد الحريري في 29 أكتوبر من العام 2019، لم يتمكن لبنان من الاتفاق على حكومة

لبنانية جديدة .

أزمة

و مع بداية العام الجديد 2021 فرضت السلطات فى لبنان إغلاق جديد للحد من فيرس كورونا، ليخلق ازمة

جديدة و عدة إحتجاجات من الشعب اللبنانى لرفضه هذا الإغلاق بسب سؤ الاحوال الاقتصادية فى البلاد

خصوصا أن الإغلاق كان إغلاقا تاما.

الأكسجين

أزمات عدة زيادة أسعار الخبز بجانب نقص انابيب الاكسجين و الادوية الخاصة بفيرس كورونا ، حيث تفاقمت

أزمة نقص الأدوية في لبنان التي يستورد أغلبها من الخارج على نحو كبير ، وسط شح الدولار، وتسابق

اللبنانيين على التخزين ، و أصبح علاج فيروس كورونا غير متوافر إلا بكميات قليلة .

و على أمل أن تنتهى تلك الازمات و يلتأم جرح لبنان النازف ، ينتظر الشعب اللبنانى بريقة إنفراج تعطيهم

أمل فى غدا أفضل يخلو لبنان فيه من الأزمات