شاهد.. أصعب لحظات الفراق لأم تلتقط أنفاسها الأخيرة

شاهد.. أصعب لحظات الفراق لأم تلتقط أنفاسها الأخيرة
لحظة وفاة الأم

لحظات الفراق التي يجسدها  الموت هي من أكثر اللحظات التي يهابها كل إنسان, فالموت هو الواعظ الحقيقي للآدمي

فعندما نرى مشهد فراق أحبِّ الناس وأقربهم, ساعتها يمر أمام أعيننا شريط من الذكريات والمواقف التي لا تُنسي

فالأم التي ربَّت وسهرت إلى أن صرت في الأربعين اعتدت رؤيتها كل يوم تستطعِم طعامها ذا المذاق الخاص

وتسمع صوتها كل يوم وهي تدعو لك, فجأة يخطفها الموت ويحجبك عن رؤية ذلك الوجه البشوش الذي تهدأ نفسك بالنظر إليه, ويحرمك من الدعاء الذي يفتح لك الأبواب الموصدة

لتبقَي أيها المسكين بعد فقدان أمك أشبه باليتيم المُنكسر وإن كنت قد بلغت من العمر أطوله.

حقيقة مرة ولحظات الفراق

حقاً شعورٌ مؤلم وإحساس قاسٍ على كل إنسان أن يفارق أحب الناس وأقربهم إليه في غمضة عين, فلله درك أيها الموت الذي لا ينجو منك أحد حتي الأنبياء والصالحين

وواهاً لسكراتك التي استعاذ منها سيد الخلق وحبيب الرحمن محمدٍ صلى الله عليه وسلم , فقد كان صلى الله عليه عليه وسلم في سكراته موته يتألم وهو أفضل البشر وسيدهم

فكان رسول الله يغفو ويصحو ويردد قائلاً ” إن للموت لسكرات” وهو يتصبب صلى الله عليه وسلم عرقاً وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تأخذه على صدرها إلى أن فارق حبيب الرحمن الدنيا ليقابل وجه ربه الكريم.

قصة وفاة الأم ورد فعل أبنائها

واستكمالاً لشواهد سكرات الموت وذلك الإحساس الرهيب ذو القسوة الشديدة تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً

لأمٍ عراقية في اللحظات الأخيرة من عمرها

وفي لحظة الاحتضار تنظر إلى أولادها الذين أحاطوا بها يقبلون رأسها ويديها

وفي حالة انهماك من البكاء والألم وهي تُتمتم بكلماتٍ غير واضحة في مشهد مؤثرٍ يصعب على الإنسان تحمله

فقد ثقُل لسانها وتصلبت عينُها وكأنها توصِّل رسالةً لأبنائها بلسان الحال بأن “الدنيا حقيرة ونهايتها كما ترون أمام أعينكم”

لتأتي أصعب وأقسي اللحظات وتخرج روحها الطاهرة إلى بارئها.

وقد أحدث هذا الفيديو تعاطفاً كبيراً من رواد مواقع التواصل, وانهالوا بالدعوات والرحمات باكين على تلك الأم التي فارقت الحياة

وقليل منهم من اعترض على نشر الفيديو احتراماً لعظمة الموت وحرمة الموتى.

ولكن يبقي ما أحدثه هذا المشهد في وجدان ومشاعر الملايين ممن شاهدوه دالاً على النهاية الصعبة والحقيقة التي لا مراء فيها

وحتماً سيخضع لها كل من هو حي, مهما كان دينه أو لونه أو جنسه.

فاللهم اغفر لها واعف عنها وارحمنا إذا صرنا إلى ما صارت إليه.