لقاء حواء و آدم

لقاء حواء و آدم
لقاء حواء وآدم

بين اللؤلؤ المنثور كانت تجلس حواء، تشرب من نهر الخمر لعلها تؤنس وحدتها.

جميلة هي برداءها الحرير وبينما هي غارقة قي تساؤلاتها ” يا تري لماذا خلقت ولمن ؟”

سمعت همهمات هنا وهناك من حور العين ،ذهبت إلي حيث اجتمعوا، فوجدته !

مخلوق جميل الوجه ،طويل القامة ،مثلها يرتدي الحرير ، ينظر إليها وكأنها منقذته

أصابها الخوف وتساءلت “ياتري من هذا المخلوق وماذا يريد ؟هل خلق من أجلها ؟

أم خلقت من أجله ؟ هل هو فتنة من الله إليها ؟ هل جاء ليخرجها من جنتها ؟ ولماذا تجتمع

حوله الحور ؟”

التقت الأعين بما فيهما من خوف وشوق وأمل ورجاء .

اقترب منها يتحسسها ليكتشف من هي ، فابتعدت خوفا !

ذهب هو إلي حيث أشجار الجنة قطف وردة بين يديه وجاء يقدمها إليها .

فأنزل الله سكينته عليهما !

اقتربت منه تأخذ الوردة ” ياله من كائن رقيق ، ياليته يبقى معي ويكون ونيسا لي في جنتي”

ودعت “اجعله رفيقي يا الله ….”

فجاءتها البشري من ربها

“له خلقتي ياحواء .. إنه آدم !”

” آدم”؟! تذكرت عندما أراها الله بشرى بأن سيكون  لها رفيق في الجنة.

شكرت الله على نعمة  الونس التي وهبها ايها.

اقتربت من آدم ثم وضعت يديها بيديه وانطلقا في الجنة يتمتعون بنعم الله الجميلة.

وبدون سابق إنذار ظهر كائن مخيف ،انقبض قلب حواء لرؤيته.

وسوس لهما هذا الكائن المخيف ب عصيان الله .

وبدأت المعركة بين الإيمان والنفس والهوى.

نظر آدم إلي حواء ثم قال لها “إنها البداية فاستعدي”.