هيلينجلي..مُغامرة لعالم الأشباح

هيلينجلي..مُغامرة لعالم الأشباح

قد يكون الشخص شجاعًا ويهوى المغامرة دون تردد، ولكن هل تمتلك الشجاعة لزيارة مصحة تُعد أكثر الأماكن رعبًا في العالم، وسماع ما يحكى عنها من أساطير ؟؟ فقد تم بناء مشفى للأمراض العقلية في ويست سوسيكس بانجلترا عام 1903 . والذي يطلق عليها  هيلينجلي والتي تعد من أكثر الأماكن المثيرة للفزع في العالم .

ما وراء مصحة هيلينجلي

فخلال السنوات والعقود الأولى من القرن العشرين الماضي ، انتشر العديد من دول العالم ،  تجارب «علمية» مُفزعة كانت تُجرى على البشر، وربما من أكثر هذه التجارب رعبًا تلك التي حدثت في مصحة هيلينجلي للأمراض العقلية.

فمن المفترض ألّا تتسع  هيلينجلي لأكثر من 700 مريض، ولكن عدد الحالات التي كانت بداخلها وصلت في بعض الأحيان إلى 1250 شخصاً، مما لم يسمح للأطباء بمتابعة الحالات الزائدة وعلاجها كما يجب أن تكون.

مصحة هيلينجلي

حقول تجارب هيلينجلي

فقد  تقدم العديد من المرضى بشكاوى بسبب المعاملة الفظة وسوء الرعاية، كما كان بعضهم بمثابة حقل تجارب لعلاجات بديلة، كالتي ظهرت في فيلم “Clockwork Orange”، مثل جراحات المخ والصدمات المكهربة. ففي ظل هذه الظروف الغير الإنسانية ، ليست وحدها التي جعلت مصحة هيلينجلي ضمن هذه القائمة، بل ما كان يتعرض له هؤلاء المرضى من تجارب مرعبة وخطيرة كانت تسمى  تجارب علمية ، مثل العمليات الجراحية التي كانت تجرى على أدمغتهم، والتعرض للصعقات الكهربائية ذات الدرجات العالية، وغيرها الكثير من التجارب البشعة فقد كان يتم معاملة المرضى هناك كفئران تجارب.

ما توصلت إليه المصحة

فقد تم إغلاق  هيلينجلي عام 1994، وأصبحت اليوم غرف مليئة بالمعدات الطبية التي يغطيها الصدأ والأتربة بعد هجره، ليس ذالك فقط فقد بدأت تنتشر الأقاويل حول الأرواح المعذبة التي تسكن جنبات المشفى العتيق لتصبح أكثر الأماكن فزعًا في العالم .

وإلى اليوم وعلى الرغم من إغلاق مصحة هيلينجلي في العام 1994، لا يزال البعض يدّعون أنهم يسمعون أصوات استنجاد وصراخ موجع داخل المصحة، ويُقال إنها للأرواح المعذبة التي كانت تتواجد بالمصحة ، وإلى الآن لا تزال بعض الأسرّة والأدوات الطبية موجودة فيه على حالها.