هوسكا..قلعة تسكنها الأشباح والكائنات الغريبة

هوسكا..قلعة تسكنها الأشباح والكائنات الغريبة

حينما نذكر كلمة قلعة أول ما يتبادر إلى أذهاننا أنها تقع فى أعماق الغابة والمكان محاط بالأسوار الشائكة من كل مكان، فقد ارتبط فى مخيلتنا أن القلاع هى مكان للأشباح والأرواح المسكونة، وهذا بسبب الروايات التى قيلت عن أغلبها،ولكن قلعة هوسكا يذهب إليها دائمًا سكان جمهورية التشيك المحبين للرعب فهي تحمل تاريخ مزعج حيث يقال عنها القلعة الشيطانية،ولكن لماذا تلك الاسم ؟؟ وما وراء تلك القلعة الشيطانية؟؟

قلعة الأشباح

تقع قلعة هوسكا على بعد ساعة شمال براغ بـالتشيك، وقد بنيت بين عامي 1253 و1278م، على الطراز القوطي القديم، في عهد بريميزيل أوتوكار الثاني ملك بوهيميا، وهو ابن الملك فينسيسلاوس الأول، وأمه هي كونيجونده من عائلة هوهنشتاوفن، وهو حفيد الملك الألماني فيليب السوابي ، وقد بدأ بناءها أوتوكار في أول سنة من سنوات حكمه.

فقد تم بناء القلعة بشكل استراتيجي فوق حفرة عميقة وغامضة حيث تذهب في أعماق الأرض فلا ترى نهايتها، كما أن تصميم بناء القلعة شيء من الغرابة، فنوافذ القلعة ليست حقيقية، بل مزيفة، وإذا دققت النظر سترى أن معظم تلك النوافذ هي مجرد واجهات أو ديكور مع ألواح زجاجية وراءها، كما لا توجد في القلعة مصادر للمياه أو الصرف الصحي، كذلك لا يوجد مطبخ ، وعند تتبع تاريخ القلعة يتبين أنها كانت فارغة في معظم الأحيان، فلم تسكنها مجموعات بشكل دائم بعد إنشائها، كما أن القلعة تقع في منطقة نائية تحيط بها الغابات الكثيفة والمستنقعات والجبال، وليس حولها طرق تجارية، وهذا ما جعل البعض يستغرب من بنائها هناك.

ليس ذلك فقط كما أن القلعة ليس بها تحصينات ولا سكان عندما تم بناؤها، ومع ذلك تحتوي جدران القلعة على شيء لا يوجد في أي مكان حول العالم، حيث أنها تقع في حفرة كبيرة داخل الأرض ليعتبرها الكثيرون أنها بوابة الجحيم ،حيث يظن الكثير أنها موطن الشياطين ، كما يعتقد البعض  أن الشياطين وبعض الكائنات غريبة تخرج  منها  مما تسبب رعبًا وهلعًا للسكان.

المكان الأكثر رعبا

أساطير القلعة

فقد قام الملك أوتوكار البوهيمي حاكم المنطقة آنذاك، بالعمل على بناء قلعة تحت اسم هوسكا، لكن المنطقة المختارة لبناء هذا الصرح العظيم كانت نائية فى وسط الغابات لا تصلح للمعيشة بأى شكل من الأشكال، وقبل البدء فى بناء القلعة قام الملك بالإعلان عن إعفائه لأي سجين لديه الجرأة  للهبوط إلى الحفرة التى سوف تبنى فوقها القلعة ليرى مدى عمق هذه الحفرة وماذا يوجد بداخلها.

فعندما تم إنزال مجموعة من السجناء داخل هذه الحفرة بواسطة حبال متينة، حدث ما لم يكن بالحسبان فـأغلبهم اختفوا بعد سماع صرخات مخيفة ومن صعدوا للأعلى تغيرت هيئتهم والبعض أصابة الجنون لهول ما رآه في الأسفل كما تطوع  أحد السجناء مرة أخرى و تم إنزاله إلى الحفرة بالتدريج وسط سكان القرية جمعاء، وحينما بدأ يتعمق فى الهبوط بدأ يصرخ صراخًا هستيريا بشكل متواصل، فتم رفعه بسرعة وكانت المفاجأة أن هذا السجين زاد عمره ثلاثين عامًا وتحول إلى رجل عجوز، وتوفى بعدها بأيام.

كما سمع البعض صوت طرقات وخدش تحت القلعة، حيث أنه ويظنون أن تلك المخلوقات الشيطانية تحاول أن تشق طريقها إلى السطح، كما شاهد كثير من قام بزيارتها أشباحًا تتحرك في القاعات الفارغة من القلعة، كما زار الموقع بعض المهتمين بأسطورة الأشباح، والغريب أنهم أكدوا أن قلعة هوسكا مسكونة بالأشباح.

فقد أثارت القلعة اهتمام المغامرين فذهب عدد منهم على فترات متفاوتة لاستكشافها، وقضوا فيها أيامًا، وأفاد بعضهم أنهم سمعوا صرخات بعيدة كأنها تأتي من تحت الأرض، وقال آخر إنه رأى مخلوقًا غريباً هيئته بين الإنسان والضفدع يتجول حول القلعة ثم سرعان ما اختفى، وتزداد أحاديث الناس وتخيلاتهم فيزعم بعض السكان المحليين أنهم شاهدوا جسدًا بلا رأس في فناء القلعة، وكلبًا أسود ضخمًا.

المكان الأكثر رعبا

سياحة الاستكشاف

فلا يزال الغموض يكتنف هذه القلعة التي سماها البعض بوابة الجحيم، أو بوابة جهنم، فهي تعد الأن مزارًا سياحًيا للأشخاص المحبين لخوض المغامرات تحديدًا المرعبة، حيث كل من زارها شعر بأشياء غريبة كوجود فجوة فى الزمن، وأن أحدًا يجلس فوق صدرة، ومؤخرًا انهارت أحد الأجزاء الأرضية أسفل القلعة وتم إعلان قلعة هوسكا كإحدى أبواب جهنم على الأرض.