لماذا يُعد حزام الصمت منطقة مُحرمة ؟؟

لماذا يُعد حزام الصمت منطقة مُحرمة ؟؟

اكتشف الإنسان أعماق البحار ووصل إلى القمر ولكنه مازال لا يستطيع تفسير بعض أهم الظواهر الطبيعية على اليابسة، لازال كوكب الارض يزخر بالكثير من الالغاز التي تستعصي على الفهم , في الوقت الذي وصل فيه الانسان الى القمر صعوداً والى اعماق البحر هبوطهاً إلا ان الارض التي يعيش عليها الانسان تحمل الكثير من الاسرار المستعصية على العلم , ولعل من اشهر المناطق التي تعيش في حالة شذوذ عن القوانين الطبيعية ان صح التعبير هي ما يطلق عليها العلماء منطقة حزام الصمت.

اكتشاف حزام الصمت

يقع حزام الصمت في صحراء مابيمي شمال المكسيك , حيث تعيش هذه المنطقة في صمت مطبق فلا يمكن لوسائل الاتصال الحديثه العبور عبر هذه المنطق فلا يمكن للاجهزة المذياع والتلفزيون والجوال العمل في تلك المنطقة كما لايمكن تلقي اشارات الجي بي اس والقنوات الفضائية عبر الاقمار الصناعية وكل ماينتقل عبر الموجات من اجهزة اتصال يدوية ولا سلكية فهي منطقة صامته يطبق عليه السكون وتزخر بالكثير من الظواهر العجيبة كما انها تقع على نفس خط العرض الذي يقع عليه مثلث برمودا الشهير

فقد حاول الباحثون الكشف عن اسرار تلك المنطقة ولاحظوا بعض الظواهر الغريبة في تلك المنطقة العجيبة من العالم ومن ابرز تلك الظواهر التي تنفرد بها صحراء مابيمي  النفوق الجماعي للحيوانات دون سبب واضح مع العلم ان هذه الحيوانات النافقة لم تتعرض للافتراس من السباع الضارية والاغرب من ذالك حتى بعد نفوقها لا تتغذى عليها الحيوانات الاكلة للجيف كالنسور والسباع وغيرها , فالحيوانات الاكلة للجيف على غير العادة لاتفوًت هذه الاكوام من الحيوانات النافقة

أساطير حزام الصمت

تعدت الأساطير  حول تلك  المنطقة، فقد تم الإبلاغ عن جرائم عائمة، و شجيرات محترقة ، و الصحن الطائر، كما يقول سكان المنطقة أن السماء في الليل غالباً ما تملئها الأضواء الغامضة ، كما تم الابلاغ عن “طائرات عائمة” حيث زعم البعض أنها توجد بشكل عمودي في الصحراء، مما تسبب في إشعال النار. كما  يوجد  مخلوقات غريبة، حيث تدعي إحدى العائلات أنها يتم زيارتها بانتظام من قبل ثلاثة أشخاص اثنين من الذكور وأنثى ذوي الشعر الطويل الاشقر ويتحدثوا الإسبانية كاملة، ولا يطلب الزائرون سوى الماء، وعندما سئلوا من أي مكان قد جاءوا أجابوا من فوق.

حزام الصمت

الظواهر المنطقة المحرمة

فقد ظهر العديد من  الظواهر الغريبة  لتشد انتباه العلماء إلى تلك المنطقة المريبة.فرغم تقديم النظريات المعقولة والأخرى الغير معقولة، تبقى مجرد ألغاز. فمن تلك الظواهر

موت الحيوانات الجماعي

فمن يضل طريقة من الحيوانات البرية ويدخل إلى حزام الصمت، سيموت بالتأكيد. وتنتشر الحيوانات النافقة في مجموعات كبيرة في أجزاء من المنطقة. الغريب هو عدم وجود سبب ظاهري للموت الجماعي. فلا توجد أثار إنسانية للتدخل والصيد. ولا توجد فرائس لتميت هذه الحيوانات بسبب الشعور بالجوع، لأن تلك الحيوانات تموت سليمة تمامًا ولا يوجد عليها أي أثار. حتى النسور والسباع التي تأكل الحيوانات النافقة تبتعد تمامًا عن حيوانات تلك المنطقة. فتموت الحيوانات وتظل هكذا حتى تتحلل بهدوء.

اضطراب الحيوانات

فقد قامت بعثة علمية بمحاولة اكتشاف المنطقة منذ عدة أعوام، وكان بصحبتهم كلب وفي لصاحبه منذ صغره. ومنذ اللحظة التي دخلوا فيها حدود المنطقة، بدأ الكلب يتصرف بشكل مريب وغير معهود. بدأ بالنباح بشدة نحو الفراغ وكأنه يرى ما لا يراه الإنسان. وبدت عليه علامات الذعر والخوف تجاه خطر حقيقي يشعر به وحده. وأحيانًا أخرى كان يلف حول نفسه في دوائر لا تنتهي، وكأنه يريد قضم ذيله. في صباح اليوم التالي، لم يجد العلماء أي أثر للكلب. وفي الأغلب، تسلل الكلب ليلًا ولم يعد أبدًا.

فقدالطيور للحركة

حيث تمتلك الطيور أفضل بوصلة طبيعية بين جميع الكائنات، بل إنها أفضل من أجهزة الإنسان نفسه. وهي لا تضل طريقها الطويل أبدًا عند الهجرة مسافات كبيرة. وهي تعتمد بالأساس على الأقطاب المغناطيسية للأرض لتحديد وجهتها. على الرغم من ذلك، لاحظ العلماء حيرة الطيور التي تعبر فوق منطقة حزام الصمت. فبعض الطيور تبدأ في الطيران في الاتجاه الخاطئ، ولا يرجع لها اتزانها سوى بعد الخروج من المنطقة، إن خرجت. والبعض الأخر يبدأ في التصادم والتساقط.

جنون السلحفاة

فقد وجد إن تم وضع سلحفاة داخل حزام الصمت فلن تتصرف بعقلانية أبدًا. بل ستجدها تنقلب على ظهر صدفتها الضخمة، وتظل خارج صدفتها تنظر نحو الشمس الحارقة. ولا يوجد تفسير واضح لهذا الجنون المريب.

ظواهر حزام الصمت

أساطير السكان

خارج حزام الصمت، يعيش بعض السكان المحليون على مقربة وهم يعلمون خطر تلك المنطقة، ويهابون منها منذ الصغر. وقد شاهدوا بعض الظواهر الغير طبيعية تحوم فوق سماء حزام الصمت. وحسب روايتهم، فبعضهم شاهد أجسام دائرية غريبة تطير فوق المنطقة تشبه الأطباق الطائرة الحديثة جدًا. وفي مرة أخرى، شاهدوا سحب بألوان عديدة من الدخان وأكثرهم باللون الأخضر، وما يشبه الألعاب النارية أو المفرقعات بألوانها وأشكالها تحوم فوق المنطقة.

كما ظهرت بعض الأجرام السماوية الغير متعارف عليها بوضوح فوق المنطقة. إنها قصص تبدو أقرب إلى الخيال، ويؤكد جميع من شاهدها بأنها مرعبة لشدة هول المنظر العجيب للسماء. في رواية أخرى للسكان القريبين، تم مشاهدة كرات نارية تتشكل في السماء وتختفي ثانية. كما أكد البعض مشاهدته للأشباح المرعبة، التي وحدها تتحرك وسط هذا الخلاء.

كما شاهد السكان المحليين بعض العلامات الغريبة الموزعة على أطراف الصحراء القاحلة. كما لو أنها نقوش تعود إلى زمن بعيد، رغم التأكد من عدم قيام أي حضارة بتلك المنطقة. البعض منها عبارة عن أشكال على الأرض من الصخور الصغيرة، يشكلون منظر كبير غير مفهوم. مثل عدة دوائر متداخلة، أو ما يشبه الحروف القديمة وكأنها علامات تشير إلى شيئًا ما. ويُعتقد أنها مزحة سخيفة من بعض السياح. ولكن بسبب قلة السياح الذين يمتلكون الجرأة الكافية للدخول إلى المنطقة، لا يمكن الاعتماد على هذا التفسير.

وعلى الرغم من الطريق المثالي في حزام الصمت لمهربي المخدرات والمجرمين، فهم لا يجرئون على استخدامه. فلن يمكن اكتشاف أي عملية تهريب أو جريمة تحدث بتلك المنطقة لانعدام وسائل الاتصال، ولن يتمكن حرس الحدود من القبض على المجرمين حتى وإن اكتشفوهم. إنها منطقة مثالية بجدارة ليحتمي بها رجال العصابات، ورغم ذلك لم تسجل أي محاولة لتهريب المخدرات أو تواجد رجال العصابات بداخل المنطقة.

تغير المسار

من غير الطبيعي أن يغير الصاروخ مساره المفترض ليصطدم بمنطقة حزام الصمت. ولكن ذلك ما حدث بالفعل في يوليو 1970. حين أراد الجيش الأمريكي اختبار صاروخ يدعى “أثينا”، يحتوي على عنصر الكوبالت، وهو عنصر صلب يدخل في تصنيع بعض أنواع الصواريخ الحربية. وكان على الصاروخ المرور بسلام بجانب المنطقة متجهًا نحو هدفه المفترض، ولكن بدلًا من ذلك اتجه الصاروخ نحو حزام الصمت مباشرة وانفجر بها. عند تلك النقطة قرر فريق من العلماء استكشاف المنطقة، ليعثروا على بقايا صاروخ محطم أخر يدعى “ساتورن”. كما تعج المنطقة ببقايا شهب ونيازك متساقطة منذ أزمنة بعيدة ومختلفة. وكأنها مغناطيس كبير يجذب الأخطار نحوها.

الصاروخ الأمريكي

يرجح البعض نظرية تتهم الحكومة الأمريكية بإهمالها في التحكم بصواريخها النووية. فكما سقط صاروخ “أثينا”، قد يسقط صاروخ غيره. فتقول النظرية أن صاروخ سقط في منطقة حزام الصمت من قاعدة أمريكية قريبة، ولم يتم تسجيله. وكان يحمل مواد مشعة خطيرة جدًا، تسبب الموت لجميع الحيوانات حتى تلك اللحظة. كما أنه أثر على الحقول المغناطيسية، مكونًا حقول مغناطيسية شديدة القوة تتسبب في اضطراب الحيوانات ووسائل الاتصال. وسبب تعطل أنظمة الأقمار الصناعية فوق المنطقة، هو من عمل الحكومة التي لا تريد للعالم أن يكتشف ما بداخلها.

الخروج عن الطبيعة

بغلف الأرض مجال كهرومغناطيسي، يحميها من أشعة الشمس الضارة وله فوائد أخرى عديدة. ومن ضمن النظريات هو وجود شذوذ طبيعي يحوم فوق المنطقة. قد تفسر هذه النظرية اضطرابات الحيوانات التي تستشعر المجالات المغناطيسية الخفية. خاصة الطيور لأنها تستعين بها في الطيران. وقد تتمكن أيضًا من تفسير الظواهر الغامضة لسماء حزام الصمت، وانعدام كافة وسائل الاتصالات الحديثة تمامًا كمثلث برمودا. ولكنها بالتأكيد لا تفسر موت الحيوانات الجماعي، ولا تفسر النقوش القديمة.

الفضائيين

نظرية وجود حياة خارج كوكب الأرض تزداد شعبيتها كل يوم، وطالما اقترنت هذه النظرية بتفسير غموض حزام الصمت. يعتقد البعض أن الفضائيين يمتلكون ممر سري داخل حدود المنطقة. وهو ممر دودي يسمح لهم بالتنقل داخل وخارج الكوكب في صمت. وقد عملوا على تشويه صورة المنطقة ليرعبوا الإنسان ويمنعوه من الاقتراب والتحقيق فيها. البعض يدلل على هذه النظرية بقرب المنطقة من أثار حضارة المايا، التي طالما اعتبرها البعض تقدم الغير معقول للقدماء في التكنولوجيا وعلم الهندسة، مما يدل على تدخل خارجي سمح لهم بامتلاك تلك القدرة. خاصة عند اكتشاف حفريات ومنحوتات تشبه أفلام الخيال العلمي والظواهر الغريبة للسفن الفضائية في يومنا هذا. أي إن الكائنات الفضائية تزور كوكبنا منذ ألاف السنين من خلال حزام الصمت.

ماوراءالمنطقة المحرمة

تبين من الابحاث أن هناك بعض الشذوذ الطبيعي في هذه المنطقة، حيث تم اكتشاف أن المنطقة عبارة عن طبقة ساخنة للنشاط النيزكي، مما يزيد من احتمال وجود بعض الخصائص المغناطيسية غير العادية المرتبطة بالمعادن في التربة، ويحاول الباحثون تحديد ما إذا كانت المادة المغناطيسية تحدث بشكل طبيعي أم أنها نتجت عن تلوث من آلاف أو ملايين السنين من القصف النيزكي.

ومازال هناك بعض التساؤلات حول وإذا كانت الخصائص المغناطيسية العالية ناتجة عن أسباب طبيعية ، فهل هذا هو السبب في أن الكثير من الأشياء الغنية بالحديد في الفضاء تجد طريقها إلى هذه البقعة النائية على الأرض ؟ فلا أحد يعلم ولكن الأسرار والتحديات التي تواجه البشر على كوكب الأرض لا تنتهي