لماذا يرى مايكل هارت محمد كأعظم شخصية؟

لماذا يرى مايكل هارت محمد كأعظم شخصية؟

بقلم: هبة معوض

من الجيد أن نعرف كيف ينظر العالم لنا، ولأنبياءنا جميعهم، والجميل أكثر أن نجدهم يعظموهم ويضعوهم في مكانة سامية، فهذا يؤكد سمو رسالاتهم.

وفي كتاب أكثر الشخصيات تأثيرا في التاريخ، نجد أن مايكل هارت وضع النبي محمد في مقدمة أكثر الشخصيات التي أثرت في العالم، ورغم التغيير في ترتيب كب طبعة إلا أنه جعل مكانه دائما ثابت في المقدمة.

أما الكتاب فهو بسيط في معانيه وعباراته، يناسب جميع الفئات خاصة مبتدئي القراءة، وقد ترجمه أنيس منصور إلى العربية، ولكن يؤخذ على أنيس منصور في ترجمته تحريفه للعنوان.

حيث أن الترجمة الأصلية كانت أكثر الشخصيات تأثيرا في التاريخ، وتقوم فكرة الكتاب على ترتيب الشخصيات التاريخية ،وفقا لأهميتها بشروط محددة كأن تكون الشخصية حقيقية وغير مجهولة ولها تأثير عالم،ي وألا تكون غير باقية على قيد الحياة.

وفي محتواه فهو يختصر قصة حياة أهم 100 شخصية أثرت في العالم بالسلب والإيجاب، في رأي مؤلفه، وبالرغم من تغير ترتيب الأسماء فيه إلا أن شخصية النبي محمد بقيت الأولى.

ورغم أن الكتاب فكرته جيدة في السرد والتشويق، إلا أنه ليس الكتاب الوحيد الذي بني بهذا الشكل، حيث يتشابه تماما مع كتب أخرى ككتاب صانعو التاريخ، والذي لخص حياة العديد من عظماء التاريخ بإيجاز مخل.

أما هذا الكتاب فقد لخص حياة كل شخصية ووضح لماذا تم إختيارها، بذلك لا يمكن الإعتماد عليه كمصدر معلومات ثابت.

ويمكن إختصار الكتاب من خلال عدة تساؤلات، لماذا يرى مسيحي محمد كأعظم شخصية؟ ،ولماذا لم يضع سوى إثنين فقط من الشخصيات العربية؟، لماذا أكثر الذين جاءوا من قائمة الخالدين جاءوا من بريطانيا؟