لماذا تُعتبر مدينة مطماطة كالفضاء الخارجي ؟؟

لماذا تُعتبر مدينة مطماطة كالفضاء الخارجي ؟؟

مطماطة فقد قيل عنها هوليود تونس، مدينة الكهوف، و مدينة تحت الأرض فهي تقع  بجنوب شرق تونس، والتي تبعد عن العاصمة نحو 430 كيلومترًا ،فقد  عرفت المدينة بعد عدة صراعات بين مجموعة من القبائل حيث نجد أن أغلبية السكان يتكلمون اللغة الأمازيغية والعربية.

ما وراء تسمية مطماطة

فمطماطة، يطلق عليها أيضًا “أَثْوَبْ”، تلك الكلمة الأمازيغيّة وتعني أرض السعادة والهناء، وقيل تمّت تسميتها على اسم قبيلة أمازيغية قديمة، فلم تستطع أن تقاوم جحافل بني هلال، لذا هاجر أهلها إلى هذه المنطقة الجبلية الوعرة”.

فقد حفروا بيوتهم بحفرة كبيرة في باطن الأرض يحيط بها الكثير من الكهوف والتي تعتبر غرف تستعمل للمعيشة بها كما يوجد بها عدد من البيوت المرتبطة مع بعضها بممر، لحمايتهم من الغزوات، ولتخزين الحبوب، وحتى يتأقلموا مع المناخ الحارّ الذي يميّز منطقة الجنوب وهو ما زاد في شهرتها، ومنحها بعدًا سياحيًّا كبيرًا

كما أن بعضًا من سكان مطماطة خيّروا النزول من المناطق العالية، في الجبال، والاستقرار في مطماطة الجديدة، على سفح الجبل، حيث شيّدوا بيوتًا حديثة، فسكان المنطقة يمارسون العمل في القطاع الفلاحي، وتربية الماشية، وبعض المهن التقليدية، بينما أقبل الشباب على الاشتغال بالقطاع السياحي.

مدينة مطماطة

أهمية السياحة للمدينة

أهالي مطماطة يمتهنون الزراعة من القديم  أما في العصر الحالي فقد ظهرت معها السياحة نتيجة للفت المدينة للأنظار نتيجة شكلها الغريب وطبيعتها الغير مألوفة وطبيعة معيشة أهلها وطقوس حياتهم وشكل أبنيتهم فأصبحت مدينة سياحية فالإقبال السياحي الكبير جعل القائمين على القطاع السياحي في تونس يخلقون بها عديد المشاريع السياحية، فتعدّدت النزل السياحية التي عملت على استغلال تراث وتقاليد الأمازيغ ، كما وظفوا ذلك في شكل متاحف، داخل المنزل.

فقد جمعوا فيها كل ما يحتاجه الأمازيغي في بيته، وعمله، وفي جميع جوانب حياته. كما أن المنطقة يزورها السيّاح، والمخرجون السينمائيون حيث تمّ تصوير عديد الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، وزادت شهرة مطماطة التي خيّر أهلها المحافظة على تراث وتقاليد أجدادهم من خلال بقائهم للعيش فيها، بعيدًا عن المدينة الجديدة، المنتصبة في سهل قريب.