كيف يساعد الثقب الأسود بفهم ألغاز الكون ؟؟
الثقوب السوداء أو كما يطلق عليها الثقوب الدودية تلك الممر النظري عبر المكان و الزمان ، والذي يخلق اختصارات طويلة عبر الكون فتلك الأنواع الخاصة تعد من حلول معدلات أينشتاين لتغير تفكير الكثير حول المفاهيم الأساسية في الفيزياء مثل المسافة والزمن بشكل جذري، ولكنها تركت أيضًا بعض الألغاز الغامضة ، والتي رصدت فقط بشكل لا يقبل الشك على مدار السنوات القليلة الماضية لتوفر نظريًا طرقًا مختصرة للمسافرين عبر الفضاء حيث يمكن من خلالها نسج الزمان ليصبح منحنيًا تجعل الضوء لا يستطيع الهرب ولكن كيف ؟؟
أسرار الثقوب
فقد ظهرت نظريات الثقوب الدودية لأول مرة في عام 1916 ، حيث استخدم كل من آينشتاين والعالم الفيزيائي ( ناثان روزن) عام 1935 نظرية النسبية العامة لتوضيح فكرة وجود الثقوب الدودية ، فقد اقترحا وجود جسور تمر عبر الزمان و المكان ، حيث ترتبط تلك الجسور معًا بنقطتين مختلفين عبر الزمان والمكان ، لتقوم بتقليل وقت السفر والمسافة ليطلقون عليها اسم جسور (أينشتاين روزون ) أو ( الثقوب الدودية ) .
فتلك الثقوب تتكون من فمين يربط بينهما حلق قد تكون كروية الشكل أو ممتدة في خط مستقيم وربما يكون منحني ليكون مسارًا أطول مما قد يستغرقة المسار في خط مستقيم ، فبالرغم أن نظرية أينشتاين للنسبية العامة تنبأت رياضيًا بوجود الثقوب الدودية ، إلا أنه لم يتم اكتشاف أي منها حتى الآن , ولكن قد يتم رصد الكتلة السلبية للثقب بواسطة الطريقة التي تؤثر بها جاذبية الثقب الدودي على الضوء المار ، ولكن هناك اقتراح أن تكون الثقوب الدودية لديها أفواة من الثقوب السوداء والتي تحدث بشكل طبيعي ناتجة عن انهيار النجوم وموتها .
دراسة الثقوب
يعتقد بعض الفزيائين أن الثقوب الدودية ربما تكونت في بدايات الكون من رغوة من الجسيمات الكمومية التي تظهر وتختفي من الوجود وقد تكون بعض هذه الثقوب الدودية الأولية موجودة حتى اليوم ، حيث أنها تعمل بطريقة تشبه بشكل مخيف ثقبين أسودين متصلين ببعضهما عبر ثقب دودي.
كما اقترح بعض العلماء أن الثقوب الدودية يمكن أن تكون موجودة في مراكز بعض المجرات المضيئة جدً ا ، ولكن ذلك يحدث إذا اصطدمت المادة المنبثقة من جانب واحد من الثقب الدودي بالمادة التي كانت تسقط فيه ، حيث تظهر الحسابات أن التصادم سينتج عنه عرض مذهل لأشعة حيث أنها تعد المفتاح الرئيسي للتمييز بين الثقب الدودي والثقب الأسود الذي كان يفترض سابقًا حيث لا يمكن تمييزه من الخارج ، فالثقوب السوداء تنتج كمية أقل من الأشعة وتخرجها في شكل عمود ، بينما يختصر الإشعاع الناتج عن ثقب دودي على كرة عملاقة.
بينما يري بعض الباحثين بعد تعقب دقيق لمدارات النجوم القربية من الثقب الأسود وجد أن سحب الجاذبية هذه قد يكون ناتجًا عن ثقب دودي وليس الأسود حيث يعمل الثقب الدودوي علي سحب بعض الجاذبية من الأجسام الموجودة علي الجانب الأخر مما تؤثر علي حركة النجوم القربية من مركز المجرة .
ولكن اتفق الكثير أن هذه الثقوب تعد شكلًا رائعًا من أشكال الهروب عكس الثقوب السوداء التي تعد مخيفة بعض الشيء لأنها تحبس كل شيء بداخلها ، فالثقوب الدودية من خلالها يمكن السفر إلى أماكن بعيدة ولكن أسرع من سرعة الضوء كما أنها تحكم عالم الذرات والجسيمات ليس ذلك فقط فوفقًا لميكانيكا الكم يمكن لتلك الجسيمات أن تخرج من فراغ وتختفي بعد لحظة .
أهمية الثقوب
فتلك الثقوب لها أهمية كبيرة حيث أنها تلعب دور هام في فهم بعض ألغاز الكون كما يمكن الذهاب بها إلى الماضي أو المستقبل ، فلا تزال الثقوب الدودية أمرًا خياليًا ، فالتكنولوجيا ليست كافية لتوسيع أو تثبيت الثقوب الدودية وبالرغم من ذلك مازال العلماء يواصلون استكشاف تلك الثقوب والتعمق بها لاستخدمها مستقبليًا كوسيلة للسفر إلى الفضاء .