سر مياه جيسلاند المضيئة

سر مياه جيسلاند المضيئة

دائمًا نشاهد ظواهر طبيعية عديدة  ولكن من أندر الظواهر الغربية المياه ببحيرات جيسلاند المضيئة ، فقد تبدو المياه بهذه البحيرات كأنه تخرج منها إشعاعات ضوئية مختلفة فبحيرة (جيبساند) أو كما يطلق عليها (المتلألئة)  تقع في جنوب شرق أسترليا واحدة من أغرب التكوينات الطبيعية في العالم، فهي مكونة من شبطة مستنقعات وبحيرات وبرك كما أنها أنتجت من عدة ظروف غير طبيعية فهي تعد مكان متوهج ومضيء في ساعات الليل ولكن كيف أصبحت تلك البحيرة غامضة ؟؟

ما وراء  البحيرة

فجيبسلاند  ليست كأي  بحيرة  فالمياه فيها تلمع بطريقة طبيعية فمساحتها تبلغ حوالي 600 كيلومتر مربع حيث تعطي ومضات و تلألؤ غاية فهذه الومضات التي تظهر في البحيرات ليست كشافات ضوئية موضوعه داخل المياه ، ولكنها نوع من أنواع الطحالب يشع منها ومضات  حيث يطلق عليها كل من ( بريق البحر” أو  ” بحر النار” أو “  بحر الأشباح ) .

فقد أدت مجموعة ضخمة من سلسلة حرائق الغابات عام 2006 تلتها أمطار غزيرة للغاية عام 2007، فقد أدي ذالك إلي حرق 70 غابة لتبدأ  بعدها من خلال مجموعة من العواصف الرعدية و البرق و إنتقلت إلى أنحاء الولاية و عقب الخريف الجاف للغابة حيث كانت الحرائق في المناطق النائية أدت تلك الحرائق في النهاية إلى تواجد الطحالب في تلك البحيرة لإحداث تلك الظاهرة النادرة في العالم أجمع .

المياه بالبحيرة المتلألئة

ولكن بحلول عام 2008 كان للرماد والنيتروجين تفاعلات في البحيرة لينتجوا نوع غريب من البكتريا.فقد ازدهرت نوع من البكتريا والطحالب الضخمة تسمى نوكتيلوكا، والتي تتميز  بلونها الأحمر الغامض في النهار  مما يضفي على البحيرة طابع مظلم لانعدام اللون الأزرق تقريبا، في حين أن اللون العادي للطحالب هو الأخضر.

فهذا التألف الحيوي لهذه الطحالب أصبح  يستخدم كآلية دفاع لها حيث إنها تضيء عندما تشعر بقرب حيوانات مفترسه أو اعداء لها كما إنها أيضا تعتبر وهج شبحي تجذب طعام الطحالب والكائنات الدقيقة له .ولكن الغريب أن في صيف 2008 و2009 تم اكتشاف أن شواطئ البحيرة زرقاء متوهجة ، وأي شخص ينزل إلى الماء تتحرك البكتريا حوله وتضفي عليه هالة زرقاء عجيبة كأنه قادم من الفضاء.

وبالرغم من وجود الطحالب والكائنات الدقيقة  إلا أن البحيرة تعتبر موطنًا للشجعان، حيث أن المغامرة لا تكتمل إلا مساءا لخوض التجربة كاملة والتقاط أجمل الصور وكأنك كائن فضائي تعيش على الأرض.