“مايكروسوفت ” تبدأ أول خطوة لضرب “جوجل”

“مايكروسوفت ” تبدأ أول خطوة لضرب “جوجل”

 

كتبت / أميمة حافظ 

أعلنت شركة “مايكروسوفت” الأمريكية العملاقة بشكل رسمي عن خطة لتطوير محركها البحثي “بينج”، في خطوة تستهدف إستبدال جوجل

حيث قامت “مايكروسوفت” بتلك الخطوة من اجل إستهدافها بشكل رئيسي تشجيع السلطات الأسترالية على المضي قدما في قرار من شأنه “قتل جوجل” بإنهاء محرك البحث جوجل فى استراليا كما هددت جوجل من قبل .

 

اقترحت السركة الامريكية “مايكروسوفت” هذا التطوير لتقديم محركها البحثي “بينج” كبديل بوسعه سد الفراغ الذي ستخلفه “جوجل ” حال توقيف محرك البحث التابع لها في أستراليا.

 

و يذكر أن قرار جوجل بوقف محركها البحثي جاء في صيغة تهديد ردا على مشروع أسترالي يرغمها على الدفع لوسائل الإعلام عند استخدام محتوياتها.

 

و الحكومة الأسترالية تعمل على “مدونة قواعد سلوكية ملزمة” لإدارة العلاقات بين وسائل الإعلام التقليدية التي تعاني صعوبات مالية كبرى والمجموعات العملاقة المهيمنة على الإنترنت.

 

وتستهدف هذه القواعد بشكل رئيسي كل من “جوجل” و”فيسبوك” اللتان تستحوذان على حصة كبيرة من العائدات الإعلانية.

 

فلذلك أعلن رئيس “مايكروسوفت” براد سميث في بيان الأربعاء أن مجموعته “تدعم بالكامل” هذا المشروع “الرامي إلى التصدي بصورة منطقية لاختلال التوازن بين المنصات الرقمية والمؤسسات الصحافية الأسترالية”.

 

وأوضح: “تشكّل هذه خطوة أساسية في اتجاه أرضية عمل أكثر توازنا ونظام رقمي أكثر عدالة للمستهلكين والشركات والمجتمع”.

 

و قد أشار سميث إلى أن “مايكروسوفت” مستعدة لتحسين محركها للبحث “بينج” الذي يستحوذ على حصة صغيرة من السوق، كما أنها مستعدة لاستقبال المعلنين الأستراليين “من دون تحويل في التكاليف”.

 

كما لفت إلى أن “مايكروسوفت” مستعدة “للاستثمار من أجل التأكد من تزويد بينج بقدرات مشابهة لتلك الموجودة لدى منافسينا” ، و قال أن “الناس قادرون على المساعدة”، إذ إن إمكانات “بينج تتحسن مع كل عملية بحث”.

 

و قد نصت مدونة القواعد التي وضعتها الحكومة الأسترالية على أن تتفاوض “جوجل” و”فيسبوك” مع كل وسيلة إعلامية على قيمة الأموال الواجب دفعها في مقابل استخدام مضامينها ، ففي حال عدم التوصل إلى اتفاق، يجري الاحتكام إلى جهة تحكيمية لحسم الخلاف.

 

واعتبرت كبرى المجموعات الصحافية الأسترالية، “نيوز كورب” و”ناين إنترتاينمنت”، أن هذه التعويضات تصل إلى مئات ملايين الدولارات سنويا.

 

وأكدت “جوجل” و”فيسبوك” اللتان تحظيان بدعم حكومي أمريكي في هذا الملف، أن هذا المشروع ينسف النموذج الذي قامتا عليه كما يضرب طريقة عمل الإنترنت نفسه.