ما أتفه الحياة

ما أتفه الحياة
بقلم : إسلام يوسف

إن تلك الحياة التى نعيشها هى موجودة على شوك الراحة فكم منا يشقى فى العمل والمجهود الضخم من أجل أن يحصل على ثمن العمل الذى هو بعض جنيهات أمام نص يومه من العمل وفى النهاية ما عملت به سيدفن فى التراب الاستهلاك الآدمى ويذهب كل عرقك لغيرك ، شىء آخر فى انفاق المال تجتهد أشد الاجتهاد فى تحصيل ماتقدر عليه من مال وهو مصروف قبل أن تضعه فى جيبك تجد على سبيل المثال أمامك بضع الكيلوهات من الفاكهة بتكلفة عمل 3 – 4أيام عمل ، كيلو اللحمة الحمراء بيوم عمل ، عندما يكون عليك دين مجبر على سداده وهو كسر عنقك للدائن فتقضى بعضة اسابيع فى كلل العمل وفى أخر المطاف يذهب عملك هباء بدون أن يحصل على فلس واحد منه .

فما العمل والسبيل للحصول على جهد العمل ؟

إنه العمل الدينى الذى به تسعد حياتك وتنهل بهى رضا ربك وبه تزداد الأعمال بركة وإنها تجارة لن تبور لأن صانعها هو الله فما من عبد يفعل حسنة إلا ويجد فى مقابلها زيادة تسعة حسنات وإلى 700حسنة ، ولكن العمل الدينى لا يكون إلا باخلاص النية والتوكل على الله تعالى وحسن الاستمرار عليه ودوام الشكر والاستغفار من العبد لربه حتى يدوم الصلة والعبادة والتقرب لخالقه .

إننا بين فصلين مهمين من مهمتنا على الأرض عمارة الكون بالعمل الدنيوى ولكن لا نجعله يطغى على حياتنا كليا لأننا إن فعلنا هذا كأننا نقول أن نخلد فى الدنيا ولكن قدر ما امرنا الله به بالسعى والعمل وتأديه الحقوق والواجبات التى فرضت علينا ، وبين العمل الصالح الذى به سعادة الدنيا والأخرة ولا نتقشف من متع الدنيا التى وهبنا الله لنا نأخذ منها ما يتوافق مع الشرع ونهج الله الذى فرضه على خلقه مصداقا لقوله تعالى ” ولا تنسى نصيبك من الدنيا ” فالذى يجب علينا هو مناصفة الأمرين معا دون أن يطغى أحدهما على الآخر .